بوتين: استبعاد رياضيينا من البارالمبياد «خارج القانون والأخلاق والإنسانية»

بوتين: استبعاد رياضيينا من البارالمبياد «خارج القانون والأخلاق والإنسانية»
TT

بوتين: استبعاد رياضيينا من البارالمبياد «خارج القانون والأخلاق والإنسانية»

بوتين: استبعاد رياضيينا من البارالمبياد «خارج القانون والأخلاق والإنسانية»

انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس استبعاد رياضيي بلاده من دورة الألعاب البارالمبية في ريو من 7 إلى 18 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وقال بوتين أثناء حفل أقيم في الكرملين لتكريم الرياضيين الروس الفائزين بميداليات في أولمبياد «ريو»: «إن قرار حظر رياضيينا المعوقين هو خارج القانون والأخلاق والإنسانية».
وكانت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) رفضت الثلاثاء الماضي استئناف روسيا للسماح لرياضييها بالمشاركة في الدورة البارالمبية بعد قرار حرمانهم من ذلك بسبب نظام للمنشطات بإشراف الدولة.
وتعهد بوتين بأن تنظم روسيا مسابقات للرياضيين المعوقين المبعدين «لكي يظهروا كل مهاراتهم»، مضيفًا: «المكافآت للأبطال والفائزين ستكون هي ذاتها كما كان يمكن أن تكون في نهاية دورة الألعاب البارالمبية».
وكانت محكمة «كاس» المتخصصة بحل النزاعات الرياضية، ومقرها في مدينة لوزان السويسرية، أكدت في بيان لها «رفض الطلب المقدم من اللجنة الروسية البارالمبية ضد الحكم الصادر عن اللجنة الأولمبية الدولية البارالمبية في 7 أغسطس (آب) 2016».
وتابع البيان بالقول: «نتيجة لذلك، نؤكد قرار اللجنة الأولمبية الدولية البارالمبية».
ودان رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف في حينها رفض استئناف بلاده فكتب على صفحته في موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «حظر رياضيينا المعوقين من المشاركة في ريو 2016 هو قرار مثير للسخرية بدافع الرغبة في إزاحة منافسين أقوياء».
ونشر مدفيديف بيانا مطولا على موقع «فيسبوك» أيضًا جاء فيه: «إن قصة التحقيقات في مسألة المنشطات الروسية هي مزيج غليظ وسيء جدا، فـ80 في المائة منها هي سياسية و20 في المائة تتعلق بالمنشطات».
وأضاف: «إنها سياسة موجهة ضد الرياضة الروسية والرياضيين الروس وروسيا كدولة»، متهمًا «عددا من الدول ومؤسساتها السياسية والرياضية» بالعمل لإخراج «عدوها التقليدي».
وأكد رئيس اللجنة الروسية البارالمبية فلاديمير لوكين بدوره أن الرياضيين الروس قد يلجأون بشكل فردي إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وتقام الألعاب البارالمبية مرة واحدة كل أربع سنوات، وهي تعني الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد تغيرت تدريجيا منذ ولوجها عالم الأولمبياد عام 1948، وأخذت حيزا كبيرا من الاهتمام في العقدين الماضيين.
وشارك قرابة 4300 رياضي مثلوا 164 بلدا في نسخة لندن 2012، وسيتنافس الرياضيون في ألعاب ريو البارالمبية في 23 مسابقة على امتداد 11 يوما.
وحرم أكثر من مائة رياضي روسي من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التي اختتمت الأحد الماضي في ريو، منهم 67 في ألعاب القوى فقط، بسبب فضيحة تعاطي المنشطات برعاية الدولة حسب ما ورد في تقرير المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».