الشرطة الألمانية تتأهب لمسيرة كبرى لأنصار إردوغان في كولونيا

الشرطة الألمانية تتأهب لمسيرة كبرى لأنصار إردوغان في كولونيا
TT

الشرطة الألمانية تتأهب لمسيرة كبرى لأنصار إردوغان في كولونيا

الشرطة الألمانية تتأهب لمسيرة كبرى لأنصار إردوغان في كولونيا

بدأ الآلاف من عناصر الشرطة اليوم (الأحد)، في التجمع بمدينة كولونيا غرب ألمانيا، فيما تستعد المدينة لمسيرة يتوقع أن يشارك فيها نحو 30 ألف شخص، تأييدًا للرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وتمت الدعوة للمظاهرة، التي نظمتها المنظمة الأوروبية التركية (يو إي تي دي) تحت شعار «نعم للديمقراطية لا للانقلاب»، احتجاجًا على محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو (تموز) الحالي في تركيا التي خلفت أكثر من 260 قتيلاً، وتسببت في اعتقالات جماعية وعمليات تطهير في الجيش والحكومة.
وقال الأمين العام للمنظمة الأوروبية التركية، بيولينت بلجي، إن ممثلين عن جميع الأحزاب السياسية التركية، بما في ذلك المعارضة، سيتحدثون خلال المظاهرة، مشيرًا إلى أنه من غير المتوقع مشاركة أعضاء من الحكومة التركية.
وأفادت السلطات الألمانية أنها ستفرض حظرًا على المظاهرة في حال حضور أعضاء رفيعي المستوى من الحكومة التركية، وبالتالي زيادة المخاطر الأمنية.
ويعيش نحو ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي في ألمانيا، وتسبب الانقلاب الفاشل في زرع انقسامات عميقة داخل المجتمع.
وزادت التوترات بين ألمانيا وتركيا منذ الانقلاب، الذي تلقي أنقرة باللوم فيه على رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي يقدر عدد أتباعه في ألمانيا بنحو 100 ألف شخص.
وقالت الشرطة الألمانية إنها مستعدة لمواجهة أية مصادمات عنيفة، كما تم زيادة عدد القوات المكلفة بمتابعة المظاهرة من 2300 إلى 2700 فرد.
وقال رئيس الشرطة في كولونيا يورجين ماتيس، يوم السبت، إنه تمكن من الحيلولة دون ظهور وزير الخارجية التركي خلال المظاهرة.
ولا يزال هناك خلاف بشأن نقل كلمة بالبث الحي خلال المظاهرة يلقيها الرئيس إردوغان.
ويسعى المنظمون للمظاهرة إلى نقل كلمة إردوغان، إلا أن رئيس الشرطة حظر ذلك.
وأيدت المحكمة الدستورية في كارلسروه قرار حظر البث أيضًا مساء السبت. كان رئيس الشرطة رفض نقل الكلمة «لتحاشي أن يتحول الوضع إلى حالة عاطفية فيها مغالاة»، على حد وصفه.
ومن المقرر أيضًا أن تخرج في المدينة أربع مظاهرات مضادة تضم ما يصل إلى 1500 متظاهر اليوم.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.