أعلن الرئيس البرازيلي المؤقت ميشال تامر أمس (الجمعة) أنه مرتاح البال إزاء الترتيبات الأمنية قبيل استضافة البلاد أولمبياد ريو دي جانيرو بين 5 - 21 أغسطس (آب) المقبل.
وذكر الرئيس تامر في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: «أرسينا معايير أمنية استثنائية في ريو. سعينا جاهدين لاتخاذ أقصى التدابير الاحترازية، ونحن واثقون تماما بما خصّ الشق الأمني».
وأكدت السلطات البرازيلية في وقت سابق تجنيد 85 ألف رجل أمن (47 ألف رجل شرطة و38الف جندي) بغية ضمان سلامة ما يقارب 10 آلاف و500 رياضي يتأهبون لخوض غمار الألعاب الأولمبية، بالإضافة إلى 500 ألف سائح سيؤمون البرازيل خلال الألعاب.
وأدت الاعتداءات التي ضربت فرنسا وألمانيا مؤخرا، إلى سعي السلطات البرازيلية لتشديد قبضتها الأمنية قبيل انطلاق العرس الأولمبي.
وتابع الرئيس البرازيلي المنحدر من أصل لبناني حديثه مؤكدا سهر سلطات البلاد على توفير الأمن «الحكومة متنبهة لهذه المسألة. اعتقل عدد من الأشخاص مؤخرا يشتبه في تورطهم بأنشطة مشبوهة. لا يمكننا أن نضمن عدم قيام شخص مختل بعمل غبي».
وأوقفت الشرطة الفيدرالية في ريو دي جانيرو، برازيليا من أصل لبناني اسمه شاعر قلاوون للاشتباه بعلاقته بتنظيم داعش المتطرف، قبل أسبوع من افتتاح أولمبياد ريو.
وأوضح وزير العدل البرازيلي ألكسندر دي مورايس مساء الخميس أن الشخص «المعتقل في ريو دي جانيرو (...) كانت له صلة مع كيانات إرهابية منذ نهائيات كأس العالم (2014)».
وأضاف: «واصلنا التحقيق بشأنه، وغادر البرازيل»، مشيرا إلى أن قلاوون «ذهب إلى سوريا، وعاد إلى البرازيل، وبايع تنظيم داعش. ولهذا السبب كان من الضروري أن نعمق التحقيق وقررنا القبض عليه».
وكان مسؤول في هيئة الرقابة في الشرطة الفيدرالية في ريو ذكر لوكالة الصحافة الفرنسية أن «شاعر قلاوون أوقف مساء الأربعاء الماضي في منزله في نوفا إيغواسو»، في إحدى الضواحي شمال ريو.
ووفقًا للصحافة البرازيلية، تشتبه الشرطة الفيدرالية في أن قلاوون يجند أشخاصا في البرازيل.
وذكرت صحيفتا «فولها» و«استادو دي ساو باولو» أنه زار لبنان عامي 2013 و2014 خلال نهائيات كأس العالم واعتقل لحمله أسلحة بطريقة غير مشروعة ومحاكمته في هذه القضية لا تزال جارية.
ومساء الخميس المنصرم، قالت الشرطة الاتحادية الوطنية إن مذكرتي بحث قد صدرتا بحق قلاوون، مؤكدة أن لديه «تاريخا من الاعتقال بسبب نقله أسلحة غير مشروعة».
وذكرت الشرطة الاتحادية الوطنية ووزير العدل أن عملية الاعتقال هذه «لا علاقة» لها بعملية «هاشتاغ».
وخلال عملية «هاشتاغ» الأسبوع الماضي، اعتقلت الشرطة البرازيلية مجموعة من 12 شخصا كانوا يخططون لشن هجمات إرهابية خلال دورة الألعاب الأولمبية المقبلة.
وجميع المشتبه بهم هم من البرازيليين وبعضهم بايع تنظيم «داعش» المتطرف عبر الإنترنت وحاول شراء أسلحة.
ووصف وزير العدل البرازيلي هؤلاء بأنهم «مجموعة غير محترفة».
«ريو 2016»: الرئيس البرازيلي المؤقت مرتاح البال للترتيبات الأمنية
85 ألف رجل أمن لتأمين الرياضيين والسائحين خلال الدورة
«ريو 2016»: الرئيس البرازيلي المؤقت مرتاح البال للترتيبات الأمنية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة