أعلنت النمسا، اليوم (الخميس)، أنها استدعت السفير التركي لدى فيينا، من أجل الحصول منه على «توضيحات» بشأن التطور «الذي يتجه إلى مزيد من التسلط» لدى حكومة أنقرة، وبشأن دورها المفترض في تظاهرات الجالية التركية في فيينا.
وقال وزير الخارجية سيباستيان كورتس لإذاعة «أو 1» الرسمية: «نحن قلقون من الجوانب التي تتجه إلى مزيد من التسلط للحكومة التركية، لذلك استدعينا السفير من أجل توضيحات حول الاتجاه الذي تسلكه تركيا».
واليوم، أعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتلموش لوسائل الإعلام التركية أن الحكومة التركية تأمل في رفع حالة الطوارئ «في غضون شهر أو شهر ونصف الشهر، إذا ما عادت الأمور إلى طبيعتها» بعد الانقلاب الفاشل. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أعلن، أمس، حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، وزاد من وتيرة عملية التطهير الكثيفة التي بدأها بعد فشل الانقلاب العسكري، في 15 يوليو (تموز) الحالي.
ووصف كورتس القرارات التي اتخذتها أنقرة في الأيام الأخيرة بأنها «غير مقبولة»، مثل «صرف آلاف الموظفين، والتدخل الكثيف في النظام القضائي، واعتقال عدد كبير من كبار المسؤولين».
وطرح وزير الخارجية النمساوي أيضًا تساؤلات بشأن تظاهرتين مؤيدتين لإردوغان شارك فيهما 300 ألف من أفراد الجالية التركية في النمسا ،مساء الجمعة والسبت، في فيينا.
وتعرض مطعم كردي لاعتداء السبت، ولحقت به أضرار.
وأضاف وزير الخارجية النمساوي: «حسب معلوماتنا، فإن هاتين التظاهرتين المؤيدتين لإردوغان (...) تلقتا توجيهات مباشرة من تركيا.. هذا أمر غير مقبول، ونريد أن نحتج». كما أعرب الوزير أيضًا عن الأمل في أن تمارس أوروبا ضغوطا على تركيا، خصوصا على الصعيد المالي.
وعلى صعيد متصل، ناشد الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، الاتحاد الأوروبي إصدار عبارات واضحة تجاه تركيا، بعد فرض حالة الطوارئ هناك.
وشددت الأمين العام للحزب كاتارينا بارلي، اليوم، في العاصمة الألمانية برلين، على ضرورة الإبقاء على احترام سيادة القانون، ومبدأ التناسبية. وتابعت قائلة: «لا بد أن تتوصل جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لموقف واضح وعبارات واضحة بهذا الشأن».
وحذرت بارلي الرئيس التركي إردوغان من القيام بالمزيد من أوجه الانتقاص من الحقوق الديمقراطية، وقالت: «إن حالة الطوارئ المفروضة حاليًا يجب ألا تؤدي إلى أن يتم تحويل تركيا إلى دولة استبدادية، لا يعود بها مكان لحرية الرأي وحرية الصحافة والعلوم».
وأشارت السياسية الألمانية البارزة إلى أن حظر سفر أكاديميين وتسريح آلاف المعلمين، يعدان بمثابة هجمات أخرى على الدعائم الأساسية للديمقراطية بتركيا، مضيفة: «يبدو أن إردوغان يسعى لوأد تنوع الرأي في مهده، وإخراس الرأي العام الانتقادي».
وتابعت بارلي قائلة: «إن ذلك لا يعد ضررا كبيرا فقط للجامعات والمدارس التركية المنفتحة على العالم، ولكنّه يضر أيضًا بسمعة تركيا على مستوى العالم».
انتقادات أوروبية تطال تركيا بعد قرارها رفع حالة الطوارئ
النمسا تستدعي سفير أنقرة.. وحزب ألماني يناشد «الأوروبي» إصدار عبارات واضحة تجاهها
انتقادات أوروبية تطال تركيا بعد قرارها رفع حالة الطوارئ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة