مورينهو يحدث رواجًا في بورصة التوقعات حول مسيرته مع يونايتد

نجوم قد ينضمون للشياطين الحمر ومواجهة غوارديولا الأكثر تناولاً

مورينهو يحدث رواجًا في بورصة التوقعات حول مسيرته مع يونايتد
TT

مورينهو يحدث رواجًا في بورصة التوقعات حول مسيرته مع يونايتد

مورينهو يحدث رواجًا في بورصة التوقعات حول مسيرته مع يونايتد

«تولي تدريب مانشستر يونايتد هو شرف غير عادي في عالم كرة القدم»، كانت هذه الكلمات الأولى للمدرب البرتغالي جوزيه مورينهو، أو «الاستثنائي» كما يصف نفسه، والذي تم تعيينه رسميا اليوم مديرا فنيا لأعرق الأندية الإنجليزية.
وجاء إعلان مانشستر يونايتد بعد أسابيع من الأنباء غير المؤكدة عن التعاقد مع مدرب تشيلسي حتى ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وحاصد الألقاب المحلية والأوروبية مع أندية بورتو البرتغالي وتشيلسي الإنجليزي وإنترناسيونالي الإيطالي وريـال مدريد الإسباني.
وبهذا الإعلان يكون مانشستر يونايتد الفائز بعشرين لقبا للدوري الإنجليزي (رقم قياسي) و12 لقبا لكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري الأبطال ثلاث مرات، قد وضع نهاية للتكهنات والتأويلات التي شغلت وسائل الإعلام والرأي العام الكروي في الأيام الخيرة حول إمكانية التوصل لاتفاق وتفاصيل العقد. لكنه في الوقت ذاته فتح بابا جديدا للتكهنات بشأن ما يمكن أن يحققه المدرب الجديد مع الفريق وهل يمكنه إخراج الفريق من كبوته التي يعيشها منذ رحيل السير أليكس فيرغسون عنه في 2013، بعدما قضى 26 عاما في أولد ترافورد، حول النجوم الذين قد ينضمون إلى فريق الشياطين الحمر تحت قيادة مورينهو.
* أجواء من التفاؤل
وقال مهاجم فرنسا وآرسنال الإنجليزي السابق تيري هنري إن تولي مورينهو يمثل «عهدا جديدا» في مانشتسر يوناتيد. مضيفا في تصريحات لموقع «سكاي سبورتس» الرياضي أن المدرب البرتغالي الفائز بلقب الدوري الإنجليزي ثلاث مرات مع تشيلسي، يمكنه جلب «النجاح الفوري» للفريق الذي لم يفز منذ رحيل فيرغسون سوى بكأس الاتحاد الإنجليزي لهذا الموسم، وبعدها بيومين تم الإعلان عن رحيل المدرب الهولندي لويس فان غال.
وتابع هنري «أعتقد أن هذا (التعاقد مع مورينهو) عظيم للدوري الإنجليزي وليونايتد. جميعا يعرف ما يمكن لمورينهو فعله وكان واضحا أنهم يسعون دائما نحوه».
* إبر وآخرون.. صفقات متوقعة
وسارعت وسائل الإعلام الإنجليزية بتوقع اللاعبين الذين قد ينضموا إلى الشياطين الحمر مع مورينهو. صحيفة «ديلي ميرور» تناولت أبرز 5 راحلين عن الفريق وأبرز 5 صفقات جديدة، وفي الأولى وضعت كل من لاعب الوسط الإسباني خوان ماتا، والمدافع الأرجنتيني الشاب ماركوس روخو، والجناح البلجيكي عدنان يانوزاي، ولاعب الوسط المدافع مورغان شنايدرلين والهولندي مميفيس ديباي.
وعن الصفقات الخمسة المتوقعة، ورغم كونه أفضل دفاع في الدوري الإنجليزي، رجحت الصحيفة أن يطور مورينهو الخط الخلفي بلاعب أو اثنين، ومن بينهم قلب الدفاع الفرنسي في ريـال مدريد رافائيل فاران، ومدافع إيفرتون جون ستونز.
ولتدعيم وسط الملعب، توقعت الصحيفة أن يتعاقد يونايتد مع ويليام كارفاليو لاعب وسط المدافع في سبورتينغ البرتغالي والذي يعد أحد أبرز اللاعبين الشباب الواعدين في مركزه حاليا.
ورشحت «ميرور» كذلك ضم مهاجم نابولي وهداف الدوري الإيطالي، الأرجنتيني غونزالو هيغوين، من أجل استعادة القوة التهديفية التي افتقدها في السنوات الأخيرة، وتقول الصحيفة «ضم اللاعب الأكثر تهديفا في موسم واحد على مدار تاريخ الدوري الإيطالي لن يكون قليل التكلفة، لكنه يعجب مورينهو والأموال لم تكن أبدا مشكلة بالنسبة ليونايتد».
وبالطبع لم تخل التوقعات، من اسم النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي أعلن قبل نهائي كأس فرنسا أنه سيرحل بنهاية الموسم الحالي عن فريقه باريس سان جيرمان، وهو رجحته تقارير إنجليزية عدة.
ودعم زلاتان في تصريحات صحافية أمس تولي مورينهو تدريب يونايتد وقال: «إنها خطوة رائعة، لو أردت تحقيق شيء، عليك باستقدام مورينهو، أعتقد أنه القادر على إعادتهم (مانشستر يونايتد) للقمة». وكشف إبراهيموفيتش أنه تلقى عروضا من أندية بالدوري الإنجليزي والإيطالي وخارج أوروبا دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
* مواجهة مع غوارديولا
وذهبت الكثير من المواقع الإخبارية كذلك، وعلى رأسها صحيفة «تلغراف» وموقع «جول» الرياضي، إلى المواجهة الأولى مع المدرب الإسباني بيب غوارديولا الذي يتولى قيادة جاره مانشستر سيتي قادما من بايرن ميونيخ بعد الفوز بثنائية الدوري والكأس، في أول تجربة إنجليزية.
ويلتقي المدرب اللامعان في عالم كرة القدم في بكين، في 25 يوليو (تموز) المقبل، في كأس الأبطال الدولية الودية.
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، لم يكن المدربان على علاقة جيدة عندما كان مورينهو مدربا لريال مدريد الإسباني وغوارديولا على رأس الجهاز الفني لغريمه المحلي برشلونة.
وعلى الأرجح ستتأجج المنافسة بينهما عندما يحاول يونايتد تقليص الفارق مع سيتي الذي أنهى الدوري الإنجليزي الممتاز في مركز أعلى في آخر ثلاثة مواسم.
* تشكيلة الجمهور
موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» ألقى كرة التكهنات في ملعب الجمهور، حيث طرح استطلاعا يسمح فيه للزائرين بوضع تشكيلة مانشستر يونايتد المتوقعة برأيهم تحت قيادة مورينهو.
وكانت نتيجة الاستطلاع كالتالي: في حراسة المرمى ديفيد دي خيا، وسمولينغ وفاران قلبا دفاع، ودارميان وشاو ظهيران، وفي وسط الملعب روني وبوغبا، وأمامهم ثلاثي الوسط رونالدو ومارسيال وبيل، وأخيرا إبراهيموفيتش كرأس حربة.
بعنوان «هذا ما سيحدث بعد تعاقد مانشستر يونايتد مع مورينهو»، رصدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية توقعاتها عن فترة تولي المدرب البرتغالي قيادة الشياطين الحمر، ومن بينها أن الفريق سيفوز بدوري أبطال أوروبا أو يصل لنصف النهائي على الأقل وقريبا سيفوز بلقب الدوري الإنجليزي، وأن مورينهو سيفعل شيئا ما يثير الجدل، وأسلوب مانشستر يونايتد سيصبح دفاعيا.
التوقيع الأخير للصحيفة كان «أن ناديا كبيرا آخر سيتعاقد مع مورينهو، وكل شيء سيتكرر مجددًا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».