موسكو توجّه مذكرة احتجاج إلى كوريا الشمالية لاحتجازها قاربًا روسيًا

وتطالب السلطات بالإفراج الفوري عن الطاقم

موسكو توجّه مذكرة احتجاج إلى كوريا الشمالية لاحتجازها قاربًا روسيًا
TT

موسكو توجّه مذكرة احتجاج إلى كوريا الشمالية لاحتجازها قاربًا روسيًا

موسكو توجّه مذكرة احتجاج إلى كوريا الشمالية لاحتجازها قاربًا روسيًا

أعلن مسؤولون روس اليوم (السبت)، أنّ عناصر من خفر السواحل الكوري الشمالي اعترضوا مركبًا شراعيًا روسيًا في بحر اليابان واقتادوه إلى ميناء على أراضيهم.
وأعلن ايغور اغافونوف المسؤول في وزارة الخارجية الروسية في فلاديفوستوك (غرب): «أطلعنا الطرف الكوري الشمالي على اقتياد المركب الشراعي إلى ميناء كيمشاييك»، على ما نقلت وكالة ريا نوفوستي الرسمية. وأضاف أن «عناصر الطاقم بخير. ما زلنا ننتظر توضيحًا من كوريا الشمالية (...)». وتابع، أنّ دبلوماسيين روسيين يحاولون الحصول على إذن لمقابلة الطاقم.
وأفاد يفغيني خرومشينكو نائب رئيس اتحاد روسي محلي للزوارق الشراعية، بأنّ المركب اعترضه «صيادون كوريون شماليون» على بعد 85 ميلاً بحريًا (150 كلم) من سواحل كوريا الشمالية، ضمن منطقتها الاقتصادية الحصرية.
كما أفاد المتحدث باسم السفارة الروسية في بيونغ يانغ دنيس سامسنونوف لريا نوفوستي، بأنّ السفارة وجهت مذكرة احتجاج إلى السلطات الكورية الشمالية طالبت بـ«الإفراج الفوري عن الطاقم».
في وقت سابق صرح مسؤول في السفارة لم تكشف هويته لوكالة تاس، قائلاً إنّ مركب «الفين» الشراعي اعترض مساء أمس، أثناء توجهه إلى فلاديفوستوك بعد مشاركته في مسابقة في ميناء بوسان الكوري الجنوبي.
وتتقاسم روسيا حدودًا برية قصيرة مع كوريا الشمالية ولديها علاقات جيدة نسبيًا مع نظام كيم جونغ أون.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».