تقرير أميركي يكشف تعزيز بكين بنيتها العسكرية في بحر الصين

تقرير أميركي يكشف تعزيز بكين بنيتها العسكرية في بحر الصين
TT

تقرير أميركي يكشف تعزيز بكين بنيتها العسكرية في بحر الصين

تقرير أميركي يكشف تعزيز بكين بنيتها العسكرية في بحر الصين

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الجمعة، إنّ من المتوقع أن تعزز الصين من بنيتها العسكرية بما في ذلك أنظمة المراقبة في الجزر الصناعية ببحر الصين الجنوبي هذا العام، مما يمنحها «قواعد مدنية - عسكرية» لفترة طويلة في المياه المتنازع عليها.
وفي تقريرها السنوي للكونغرس عن النشاط العسكري للصين في عام 2015، قدرت وزارة الدفاع الأميركية أنّ أعمال استصلاح الأراضي التي تقوم بها الصين، أضافت أكثر 3200 فدان من الأراضي في سبع نقاط سيطرت عليها في جزر سبراتلي على مدار عامين.
وأضاف التقرير أنّ الصين أنهت أعمال الاستصلاح الكبرى في أكتوبر (تشرين الأول)، وحولت الانتباه إلى تطوير البنية التحتية بما في ذلك ثلاث قواعد جوية على مساحة 3 آلاف متر يمكن أن تستقبل مقاتلات متطورة.
وقال التقرير: «من المتوقع أن تقام بُنى إضافية بما في ذلك أنظمة اتصالات ومراقبة في هذه النقاط خلال العام المقبل». و«ستتمكن الصين من استخدام هذه الأراضي المستصلحة كقواعد مدنية - عسكرية دائمة لتعزيز وجودها في بحر الصين الجنوبي بشكل كبير».
ويأتي التقرير في وقت تزايد التوتر بشأن المناطق البحرية التي تزعم الصين ملكيتها وتنازعها على الملكية في أجزاء منها كثير من الدول الآسيوية. وتتهم واشنطن بكين بعسكرة بحر الصين الجنوبي في حين تنتقد بكين في المقابل الدوريات البحرية الأميركية المتزايدة والتدريبات التي تجري في آسيا.
كما أفاد تقرير البنتاغون بأن الصين تركز على تطوير قدراتها لمواجهة تدخل خارجي في أي صراع، إلا أنه يبدو أنّها تريد تفادي مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة في آسيا خشية أي أضرار اقتصادية محتملة.
وكشف البنتاغون أمس، أنّ المسؤول العسكري الأميركي الكبير الجنرال البحري جوزيف دانفورد اقترح مساعي «لتعزيز خفض آليات المخاطر»، على نظيره رئيس هيئة الأركان المشتركة الصيني فانغ فنغ هوي.
وقال الكابتن جريج هيكس المتحدث باسم دانفورد في بيان إنّ الجانبين اتفقا على أنّ المحادثات التي جرت عبر دائرة تلفزيونية يوم الخميس كانت طريقة قيمة «لإدارة كل القضايا التعاونية والخلافية وتفادي سوء التقدير». ثمّ حذر التقرير من أن الصين ملتزمة بنمو مستدام في الإنفاق الدفاعي رغم تراجع النمو الاقتصادي ومتابعة الأهداف البعيدة عن الشواطئ الصينية.
وقال أبراهام دنمرك نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون شرق آسيا في إفادة صحافية، إنّ الإنفاق الدفاعي للصين عام 2015، كان أعلى ممّا أعلن، وإنّه بلغ 180 مليار دولار، مقارنة مع الرقم الرسمي الذي أعلنته الصين والبالغ 144 مليار دولار.
وجدد التقرير الأميركي اتهامات ضد حكومة وجيش الصين، بشن هجمات إلكترونية على أنظمة الكومبيوتر التابعة للحكومة الأميركية وهي مزاعم تنفيها بكين. وقال التقرير إنّ هجمات عام 2015، ركزت فيما يبدو على المخابرات.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».