«الأوروبي» مستعدٌّ للتعاون مع روسيا في المحيط المتجمد الشمالي

على الرغم من التوتر بين بروكسل وموسكو

«الأوروبي» مستعدٌّ للتعاون مع روسيا في المحيط المتجمد الشمالي
TT

«الأوروبي» مستعدٌّ للتعاون مع روسيا في المحيط المتجمد الشمالي

«الأوروبي» مستعدٌّ للتعاون مع روسيا في المحيط المتجمد الشمالي

أعلنت فيديريكا موغيريني وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي اليوم (الاربعاء)، أنّ الاتحاد مستعد لزيادة تعاونه مع روسيا بشأن مستقبل المحيط المتجمد الشمالي، على الرغم من التوتر بين بروكسل وموسكو.
وقالت موغيريني خلال عرضها أمام الصحافيين "سياسة جديدة للاتحاد الاوروبي بالنسبة إلى المحيط المتجمد الشمالي"، إنّ "من مصلحة الاتحاد الاوروبي الواضحة التعاون بشكل أكبر مع جميع الافرقاء بمن فيهم روسيا في شأن المتجمد الشمالي". وأضافت أنّ الاتحاد الاوروبي ينظر إلى "المتجمد الشمالي كمثال على تعاون اقليمي ودولي بناء"، آملة بتطوير هذا التعاون في شكل اكبر.
وخلال اجتماع عقد في بروكسل في مارس (آذار)، أكّد وزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد، أنّهم سيظلون على موقفهم الحازم حيال موسكو، سواء بالنسبة إلى العقوبات التي فرضت عليها على خلفية الازمة الاوكرانية، أو لجهة الدعم الروسي لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. لكنهم توافقوا في المقابل على "مبدأ التزام انتقائي" مع روسيا، "في ميادين تنطوي على مصلحة اوروبية واضحة" و"مصلحة عامة"، كما هي الحال بالنسبة إلى المتجمد الشمالي، على قول موغيريني. التي لفتت إلى أنّ "المتجمد الشمالي لا يمثل محفزًا هائلًا فحسب، بل أيضًا تحديات بالغة الاهمية، علينا أن نبحثها معا".
وفي تقريرها عن المتجمد الشمالي الذي قدم اليوم، اقترحت المفوضية الاوروبية ايجاد هيكلية للعمل الاوروبي في هذه المنطقة في ميادين على غرار الاحتباس الحراري والبيئة والطاقة وصولًا إلى الصيد. وأكدت أيضا عزمها على "تكثيف" المشاريع الموجودة أصلًا واطلاق مشاريع جديدة في هذه المجالات التي تندرج في سلم الاولويات بالنسبة إلى الاتحاد.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.