دراسة: بدانة الأمهات أو الآباء تنتقل إلى الأطفال عند الولادة

دراسة: بدانة الأمهات أو الآباء تنتقل إلى الأطفال عند الولادة
TT

دراسة: بدانة الأمهات أو الآباء تنتقل إلى الأطفال عند الولادة

دراسة: بدانة الأمهات أو الآباء تنتقل إلى الأطفال عند الولادة

عادة ما يتم نصح الأمهات الحوامل بالتحول إلى نظام غذائي صحي والتوقف عن التدخين، لكن الدراسات العلمية تظهر أنه قد يكون قد فات الأوان حينها، نظرا لأن الجينات لا تغفل أسلوب حياة الوالدين في فترة ما قبل الحمل بما في ذلك حتى النظام الغذائي السيئ للأب.
أظهرت دراسة جديدة تماما وصادمة أنه عندما تم إجبار فئران بالغة لأن تصبح بدينة أو جعلها تصاب بالنوع الثاني من السكري، انتهت الحال بنسلها بأن يكون لديه استعداد فطري للتعرض لهذه الاضطرابات.
وكانت دراسة سابقة في النرويج قد توصلت إلى أن الأطفال الذين كان آباؤهم يدخنون قبل ولادتهم عرضة أكبر للإصابة بالربو.
ويقضي العلم الحديث الآن على افتراض قديم وهو أن الأطفال «يلتقطون» فقط السلوك المدمر من الآباء من خلال مشاهدته. ولكن بعض الرذائل قد تكون قد استوطنت في الجينات منذ فترة الولادة.
ورغم أن التدخين والنظام الغذائي مرتفع الدهون لا يتسببان على الأرجح في أي تغييرات في الجينات نفسها (دي إن إيه) فإنهما يؤثران على آلية العمل وتنظيم تسلسل جينات بعينها. وما يطلق عليها عوامل التخلق المتوالي يمكن وراثتها أيضا.
وقال توماس مايتنجر، مدير المعهد المختص بعلم الوراثة البشرية بمستشفى ميونيخ الجامعي: «لا يوجد أدنى شك الآن في أن التسلسل الجيني لا ينتقل فحسب من جيل إلى جيل، ولكن مجموعة التنظيم الجيني أيضا».
وقال إن هذا ظهر في التجارب على الحيوانات، مضيفا أن الدراسات على البشر كانت أكثر صعوبة وليس أقلها أن العلماء اضطروا إلى الانتظار نحو 25 عاما من أجل كل جيل مقبل من حالات الاختبار.
وأجريت الدراسة الجديدة بشأن البدانة الناتجة عن النظام الغذائي، والسكري في الفئران، تحت إشراف العلماء من مركز الأبحاث الألماني للصحة البيئية ونشرت في دورية «نيتشر جينيتكس».
وخلصت الدراسة إلى أن دور الأمهات يكون أكبر من دور الآباء.
وقال مارتن هراب دي أنجليس، صاحب الدراسة ومدير معهد علم الوراثة التجريبي بمركز الأبحاث الألماني للصحة البيئية: «تنتقل بنية الآباء في فترة ما قبل الحمل إلى الجيل التالي».
وقال هراب دي إنجليس إن وراثة البدانة أمر يحدث حقيقة عبر الخلايا الجنسية. وعلى أي حال فإن التأثير يكون كبيرا في التجارب على الحيوانات.
وأوضح هراب: «يمكن أن يكون هذا سببا آخر في الزيادة الهائلة لحالات الإصابة بالنوع الثاني من السكري على مستوى العالم»، وهو أمر من الصعب تفسيره بالتغييرات في الجينات نفسها، لأن الزيادة حدثت بسرعة هائلة للغاية.



مصر: مهرجان الخيول العربية الأصيلة يلفت الاهتمام

مسابقات اختيار أفضل جواد وفرس (محافظة الشرقية)
مسابقات اختيار أفضل جواد وفرس (محافظة الشرقية)
TT

مصر: مهرجان الخيول العربية الأصيلة يلفت الاهتمام

مسابقات اختيار أفضل جواد وفرس (محافظة الشرقية)
مسابقات اختيار أفضل جواد وفرس (محافظة الشرقية)

للعام الـ28، تستضيف محافظة الشرقية (دلتا مصر)، مهرجان الخيول العربية الأصيلة، ليتسابق نحو 200 جواد عربي أصيل على لقب «أفضل فرس»، خلال الفترة من 25 إلى 27 سبتمبر (أيلول) الجاري، مع توزيع مجسمات لأحصنة جامحة على الفائزين بمسابقة «جمال الخيل».

وكان محافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني أعلن عن بدء مسابقات جمال الخيل العربية الأصيلة بقرية الفروسية في مدينة بلبيس بمشاركة 121 من الخيل العربية من دول مصر والسعودية والكويت والإمارات وقطر.

المهرجان الذي تنظمه محافظة الشرقية بالتعاون مع الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة، والذي يقام تحت رعاية وزارتَي السياحة والآثار والشباب والرياضة، يعد فرصة رائعة للاستمتاع بمشاهدة الخيول العربية الأصيلة، التي تعد من أجمل وأمهر الخيول في مصر، تحت إشراف لجنة تحكيم متخصصة، وفق تصريحات للمحافظ.

وفاز في مسابقة «جمال الخيل» بمجموعة المهرات التي هي أقل من سنة (أ) المهرة «حلوة الشامسي» بالمركز الأول، في حين فازت المهرة «سمرة ناسيتا» بالمركز الثاني، وحصلت المهرة «جميلة الأبعدي» على المركز الثالث، وجاءت المهرة «قمر الببلاوي» في المركز الرابع، وحصلت المهرة «مليكة الأبعدي» على المركز الخامس.

في حين جاءت نتيجة المجموعة السادسة للفرسان أكبر من 6 سنوات بفوز الفرس «مرجانة الجميل» بالمركز الأول، والفرس «عزبة تميم» بالمركز الثاني، والفرس «ريحانة الصافنات» بالمركز الثالث، والفرس «حسناء الدالي» بالمركز الرابع، والفرس «قمرنا الجميل» بالمركز الخامس.

الدول المشاركة في مهرجان الخيول العربية (محافظة الشرقية)

وأشاد المحافظ بـ«المستوى المتميز لمهرجان الشرقية للخيول العربية وما لمسه من تنافس شريف بين الخيول المشاركة في المسابقات الخاصة بجمال الخيول»، لافتاً إلى أن «اليوم الثاني من المهرجان يشهد استكمال فعاليات مسابقات جمال الخيل، في حين يشهد اليوم الثالث مسابقة تراث أدب الخيل».

وقالت المتحدثة باسم محافظة الشرقية الدكتورة أسماء عبد العظيم إن «المهرجان ينقسم إلى مسابقات الجمال التي يشارك فيها 121 فرساً، ومسابقات الأدب التي يشارك فيها 67 فرساً». وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «افتتاح المهرجان كان باهراً، خصوصاً مع مشاركة القوات الجوية بالقوات المسلحة المصرية بعرض رائع بالطائرات في سماء المهرجان؛ إذ أضفت فخامة ورقياً على أجواء المهرجان، كما شارك في المهرجان اتحاد الفروسية في مسابقة التقاط الأوتاد، وكذلك بعروض الترويض التي أظهرت قوة ومهارة الخيل».

جانب من مهرجان الخيول العربية (محافظة الشرقية)

وعلى هامش المهرجان الذي يأتي ضمن فعاليات احتفالات محافظة الشرقية بعيدها القومي، افتتح المحافظ معرضاً للحرف اليدوية تحت عنوان «أيادي الشرقية» بمشاركة 10 عارضين، وذلك في أرض الفروسية بمدينة بلبيس، ويضم منتجات أصحاب الحرف اليدوية من «فخار وسجاد وخزف ومشغولات يدوية وعرائس خشبية وأنتيكات وكروشيه والسجاد اليدوي والكليم»، وهي المنتجات التي تعكس أصالة وجودة المنتج المصري.

وتضمن المعرض أعمالاً متنوعة تعكس أصالة التراث العربي الأصيل بما يضمه من رصيد حضاري وفكري وثقافي، وأشاد محافظ الشرقية بـ«المستوى المتميز للمنتجات المعروضة».

كما شهد المهرجان عدة احتفالات فنية خلال الافتتاح، تنوعت بين الفقرات الموسيقية والأغاني والرقصات الشعبية والاستعراضية، بالإضافة إلى استعراض لأعلام الدول المشاركة بالخيول.

وأوضحت المتحدثة باسم المحافظة أن «الافتتاح شهد مشاركة من فرقة الفنون الشعبية ببورسعيد (عجميات)، كما شارك (كورال) جامعة الزقازيق بمجموعة من الأغنيات الوطنية».

وأقيم على هامش المهرجان أيضاً معرض للفنون التشكيلية بالاشتراك مع مؤسسة «الفن والحياة»، شارك فيه 25 فناناً تشكيلياً من مختلف محافظات مصر بلوحاتهم التي تجسد مشاهد متنوعة للخيل العربي الأصيل.

مسابقات متنوعة يشهدها مهرجان الخيول (محافظة الشرقية)

وذكرت الدكتورة أسماء عبد العظيم أن «المشاركات العربية كانت مميزة خلال المهرجان، وأن هذا المهرجان من شأنه أن يساهم في التنشيط السياحي بالمحافظة؛ نظراً لاهتمام الكثير من الدول العربية والأجنبية بالخيل العربي الأصيل»، وأشارت إلى أن «محافظة الشرقية بها العديد من المقومات السياحية، خصوصاً أنها تشتهر برياضة صيد الطيور المهاجرة، في نهاية ديسمبر (كانون الأول) وبداية يناير (كانون الثاني)، كما تشتهر بالسياحة الدينية لوجود عدد من الكنائس والمساجد الأثرية بها، بالإضافة للمواقع الأثرية الفرعونية في منطقتَي تل بسطا وصان الحجر، فضلاً عن مواقع لمسار العائلة المقدسة».