كوريا الشمالية تعلن تطويرها رؤوسا نووية مصغرة يمكن تحميلها على صواريخ باليستية

رئيسها أكد أن بلاده لن تتوانى عن شن أية ضربة وقائية

كوريا الشمالية تعلن تطويرها رؤوسا نووية مصغرة يمكن تحميلها على صواريخ باليستية
TT

كوريا الشمالية تعلن تطويرها رؤوسا نووية مصغرة يمكن تحميلها على صواريخ باليستية

كوريا الشمالية تعلن تطويرها رؤوسا نووية مصغرة يمكن تحميلها على صواريخ باليستية

أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أن بلاده نجحت في تصغير رؤوس نووية، مما يتيح تحميلها على صواريخ بالستية، مؤكدًا أنها بهذه الخطوة باتت تمتلك قوة ردع نووي "حقيقية"، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
ونقلت الوكالة عن كيم جونغ أون، قوله خلال اجتماع مع خبراء نوويين أنه "تمت ملاءمة الرؤوس النووية لتحميلها على صواريخ بالستية، وذلك من خلال تصغير حجمها".
وسبق لبيونغ يانغ أن أكدت أنها باتت تمتلك التكنولوجيا اللازمة لتصغير الرؤوس النووية، لكن هذه المرة الأولى التي يعلن فيها كيم جونغ-أون بمثل هذا الوضوح امتلاك بلاده هذه القدرات، الأمر الذي من شأنه أن يغيّر المعادلة في ما خص الترسانة النووية التي يمتلكها.
وقال الزعيم الكوري الشمالي "يمكننا أن نسمي هذا قدرة ردع نووي حقيقية"، مضيفًا أن بيونغ يانغ "لن تتوانى عن شن ضربة نووية وقائية" إذا ما هددت الولايات المتحدة وحلفاؤها سيادة كوريا الشمالية كدولة نووية.
وأكد كيم جونغ-أون أنه "كلما زادت قدرتنا على توجيه ضربة نووية، كلما زادت قدرتنا على منع حصول عدوان وحرب نووية". واذا كانت كوريا الشمالية تمتلك على الأرجح ترسانة صغيرة من الرؤوس النووية، فإن الخبراء منقسمون بشأن قدرتها على تحميل هذه الترسانة على صواريخ.
من جهة أخرى، أعادت الحكومة الكورية الجنوبية اليوم (الأربعاء)، تأكيدها استئناف تقديم المساعدات الإنسانية إلى كوريا الشمالية، طبقاً لما ذكرته شبكة "كيه.بي.إس.وورلد" الكورية الجنوبية.
وقال المتحدث باسم وزارة شؤون الوحدة "جونج جون هي" في مؤتمر صحافي دوري، إنه على الرغم من أن سيول أعلنت عن فرض مجموعة خاصة من العقوبات على بيونغ يانغ أمس (الثلاثاء)، إلا أنه لا يوجد أي تغيير في موقفها بشأن استئناف تقديم المساعدات الإنسانية للفئات الضعيفة في كوريا الشمالية، بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل.
وأضاف جونج، أن الوزارة تدرس بدقة التوقيت المناسب وحجم ونوع المساعدات التي سيتم تقديمها إلى الشمال.
وكانت حكومة كوريا الجنوبية قد أعلنت أمس، عن عقوباتها الخاصة ضد كوريا الشمالية في أعقاب تبني مجلس الأمن الدولي لقرار يفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ، رداً على إجرائها التجربة النووية الرابعة وإطلاقها صاروخاً بعيد المدى.



مقتل 9 مدنيين في هجوم بسيارتين مفخختين بباكستان

أفراد الأسرة يقفون حول فتاة أثناء تلقيها العلاج في مستشفى في بانو بعد انفجار في شمال غربي باكستان 4 مارس 2025 (أ.ب)
أفراد الأسرة يقفون حول فتاة أثناء تلقيها العلاج في مستشفى في بانو بعد انفجار في شمال غربي باكستان 4 مارس 2025 (أ.ب)
TT

مقتل 9 مدنيين في هجوم بسيارتين مفخختين بباكستان

أفراد الأسرة يقفون حول فتاة أثناء تلقيها العلاج في مستشفى في بانو بعد انفجار في شمال غربي باكستان 4 مارس 2025 (أ.ب)
أفراد الأسرة يقفون حول فتاة أثناء تلقيها العلاج في مستشفى في بانو بعد انفجار في شمال غربي باكستان 4 مارس 2025 (أ.ب)

قُتل 9 مدنيين على الأقل بينهم 3 أطفال، الثلاثاء، في هجوم بسيارتين مفخختين شنته مجموعة موالية لـ«طالبان» على ثكنة للجيش في شمال غربي باكستان المتاخم لأفغانستان.

وقال مسؤول في الشرطة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «هذا المساء، بعد وقت قصير من تناول وجبة الإفطار، قاد انتحاريان سيارتين محمّلتين بالمتفجّرات إلى بوابة ثكنة بانو» في ولاية خيبر باختونخوا الجبلية.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أنّ «البوابة الرئيسية دُمّرت بالكامل، وحاول عدد من المهاجمين بعد ذلك اقتحام الثكنة». وأوضح أنّ «القوات الأمنية الموجودة في المكان ردّت بإطلاق النار».

وأشار إلى أنّ «حصيلة القتلى بلغت تسعة، بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان»، موضحاً أنّ «الانفجارات خلّفت حُفراً كبيرة، وألحقت أضراراً بما لا يقل عن 8 منازل قريبة ومسجد».

وقال مسؤول في الاستخبارات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنّ «12 مهاجماً تابعوا» الهجوم، بينما أفاد المسؤول في الشرطة بأنّ 6 منهم قُتلوا، إضافة إلى الانتحاريين الاثنين.

وأعلن فرع من جماعة حافظ غول بهادر، وهي منظمة تدعم حركة «طالبان» التي تسيطر على السلطة في أفغانستان وتشاركها آيديولوجيتها، مسؤوليته عن الهجوم.

وقالت الجماعة إنّ «عدداً من رجالنا موجودون داخل الثكنة».

ويأتي الهجوم بعد أيام من مقتل 6 أشخاص في تفجير انتحاري استهدف دار العلوم الحقانية في خيبر بختونخوا أيضاً، من بينهم مدير المؤسسة التي ارتادها عدد من أبرز قادة «طالبان» الباكستانيين والأفغان.

وفي يوليو (تموز)، هاجم 10 مسلّحين ثكنة بانو نفسها، وهي قريبة من منطقة وزيرستان التي تعدّ معقلاً للجماعات المتطرفة منذ فترة طويلة.

وتشير تقديرات مركز البحوث والدراسات الأمنية ومقره في إسلام آباد إلى أن عام 2024 كان الأكثر دموية منذ نحو عقد في باكستان مع مقتل أكثر من 1600 شخص في هجمات، من بينهم 685 عنصراً في قوات الأمن.