سيول وطوكيو تحذران كوريا الشمالية من إطلاق صاروخ بعيد المدى

سيول وطوكيو تحذران كوريا الشمالية من إطلاق صاروخ بعيد المدى
TT

سيول وطوكيو تحذران كوريا الشمالية من إطلاق صاروخ بعيد المدى

سيول وطوكيو تحذران كوريا الشمالية من إطلاق صاروخ بعيد المدى

حذرت حكومتا كوريا الجنوبية واليابان، اليوم (الأربعاء)، كوريا الشمالية من خطتها الرامية لإطلاق صاروخ في الفضاء، وذلك بعد أن قالت بيونغ يانغ لهيئات أممية إنها ستطلق قمراً صناعياً في وقت لاحق الشهر الحالي.
الحكومة الكورية الجنوبية جددت تحذيرها لجارتها الشمالية، من أنها ستدفع "ثمناً باهظاً" للمجتمع الدولي حال إطلاقها صاروخا بعيد المدى، وقالت إن ذلك يشكل تهديداً خطيراً للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية والعالم، حسبما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي جو تيه-يونج اليو، إنه يجب على بيونغ يانغ أن تعلم أن إطلاق أي شيء بتقنية خاصة بالصاروخ الباليستي، يعد "انتهاكاً سافرا" لقرارات مجلس الأمن، وأنه يتعين عليها أن تلغي خطتها لإطلاق الصاروخ على الفور. مؤكدا أن الحكومة الكورية الجنوبية ستبقى في حالة تأهب أمني تحسباً لأي "استفزازات" كورية شمالية بما فيها إطلاق الصاروخ بعيد المدى.
من جانبه، قال وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني إنه من المتوقع أن ينطلق الصاروخ بالقرب من جزيرة أوكيناوا والجزر المجاورة، فيما أمر الجيش بإسقاط الصاروخ الكوري الشمالي إذا هدد الأراضي اليابانية، باستخدام نظام اعتراض صاروخي.
وقال رئيس الوزراء شينزو آبي، خلال جلسة للجنة برلمانية إن "إطلاق الصاروخ قسراً سيمثل تحدياً واضحاً لقرارات مجلس الأمن وعملاً استفزازياً خطيراً تجاه أمن اليابان".
من جهتها، قالت الولايات المتحدة الأميركية إن عملية الإطلاق المخطط لها ستمثل "استفزازاً" وانها مستمرة في العمل مع المجتمع الدولي لبحث ما يمكن اتخاذه من إجراءات في أعقاب التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، إن "المجتمع الدولي سيعتبر خطوة من هذا القبيل من جانب كوريا الشمالية مجرد استفزاز غير مسؤول آخر، وانتهاك واضح لالتزاماتها الدولية".



«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجير انتحاري أودى بحياة وزير اللاجئين الأفغاني في مكتبه في كابل، بحسب ما ذكر موقع «سايت»، اليوم (الأربعاء).

وقُتل وزير اللاجئين الأفغاني، خليل الرحمن حقاني، اليوم، من جرّاء تفجير وقع بمقر وزارته في كابل، نُسب إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو الأوّل الذي يستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في عام 2021. واستنكر الناطق باسم حكومة الحركة «هجوماً دنيئاً» من تدبير تنظيم «داعش»، مشيداً بتاريخ «مقاتل كبير» قد «ارتقى شهيداً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووقع الانفجار، الذي لم تتبنّ بعد أي جهة مسؤوليته، «في مقرّ وزارة اللاجئين»، وفق ما أفاد به مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية»، مشيراً إلى أنه تفجير انتحاري. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «للأسف وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد استشهد إلى جانب عدد من زملائه». وضربت قوى الأمن طوقاً حول الحيّ حيث تقع الوزارة في وسط كابل. فيما أورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشات تدريبية كانت تعقد في الأيام الأخيرة بالموقع. وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو للدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح من جراء الحرب.

«إرهابي عالمي»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني خلال مؤتمر صحافي في كابل يوم 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

كان خليل الرحمن يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته، وهو شقيق جلال الدين الذي أسس «شبكة حقاني» مع بداية سبعينات القرن الماضي وإليها تُنسب أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان، قبل أن تندمج «الشبكة» مع حركة «طالبان» إبان حكمها الذي بدأ عام 1994 وأنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001، ثم عودة الحركة إلى الحكم بعد انسحاب القوات الأميركية والدولية في 2021. وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً»، وكان خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

هجمات «داعش»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) خلال وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية - الباكستانية يوم 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، وفق تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان». وسُمع أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قُتل طفل وأصيب نحو 10 أشخاص في هجوم استهدف سوقاً وسط المدينة. وفي سبتمبر (أيلول) الذي سبقه، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وجُرح 13 بمقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً بأن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.