الاتحاد الأوروبي يندد باعتقال جامعيين في تركيا ويأسف «لمناخ الترهيب»

جندي تركي قتل في اشتباكات مع مسلحين أكراد

الاتحاد الأوروبي يندد باعتقال جامعيين في تركيا ويأسف «لمناخ الترهيب»
TT

الاتحاد الأوروبي يندد باعتقال جامعيين في تركيا ويأسف «لمناخ الترهيب»

الاتحاد الأوروبي يندد باعتقال جامعيين في تركيا ويأسف «لمناخ الترهيب»

ندد الاتحاد الأوروبي، اليوم (السبت)، باعتقال نحو عشرين جامعيًا تركيًا وقّعوا على عريضة تدعو إلى إنهاء عمليات الجيش المثيرة للجدل ضد المتمردين الأكراد في جنوب شرقي تركيا، معربًا عن أسفه «لمناخ الترهيب».
وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية في بيان إن اعتقال هؤلاء الجامعيين، أمس (الجمعة)، هو «تطور مقلق للغاية». أفرج عن الموقوفين في وقت متأخر، أمس (الجمعة)، لكنهم ما زالوا ملاحقين من القضاء.
وفي سياق متصل، قال رئيس هيئة الأركان التركية إن جنديًا تركيًا توفي في وقت مبكر من صباح اليوم (السبت)، متأثرًا بجروح أصيب بها في اشتباكات مع مسلحين من حزب العمال الكردستاني، كما أصيب سبعة آخرون في القتال.
واشتبك الجنود، أمس (الجمعة)، مع المسلحين في منطقة سور بمدينة ديار بكر في جنوب شرقي البلاد.
ويفرض حظر تجول على مدار الساعة في المنطقة منذ بداية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بسبب القتال المستمر بين قوات الأمن ومسلحي حزب العمال الكردستاني.
وقال الجيش التركي في بيان على موقعه على الإنترنت، أمس (الجمعة)، إن قوات الأمن قتلت 19 مسلحًا كرديًا في جنوب شرقي تركيا الذي يغلب عليه الأكراد، أول من أمس (الخميس).
وقال البيان إن 12 مسلحًا كرديًا قتلوا في بلدة الجزيرة بجنوب شرقي البلاد وخمسة قتلوا في بلدة سيلوبي واثنين قتلا في سور في ديار بكر.
وتصاعدت أعمال العنف في تركيا خاصة في جنوب شرقي البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية منذ انهيار وقف لإطلاق النار مدته عامان في يوليو (تموز) الماضي، بين الدولة ومقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين يقاتلون منذ ثلاثة عقود من أجل حكم ذاتي للأكراد.
وقتل مئات الجنود وآلاف المسلحين وما يقدر بنحو 170 مدنيًا منذ عودة الصراع المستمر منذ ثلاثة عقود مع حزب العمال الكردستاني في يوليو الماضي.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.