أكثر من 21 قتيلاً وعشرات الجرحى حصيلة هجوم انتحاري في باكستان

إحدى فصائل حركة طالبان تعلن مسؤوليتها عن الهجوم

أكثر من 21 قتيلاً وعشرات الجرحى حصيلة هجوم انتحاري في باكستان
TT

أكثر من 21 قتيلاً وعشرات الجرحى حصيلة هجوم انتحاري في باكستان

أكثر من 21 قتيلاً وعشرات الجرحى حصيلة هجوم انتحاري في باكستان

قال مسؤولون باكستانيون إنّ انتحاريًا فجر نفسه خارج مكتب حكومي اليوم (الثلاثاء)، ممّا أسفر عن مقتل 21 شخصًا على الاقل وجرح أكثر من 70. وأعلنت إحدى فصائل حركة طالبان الباكستانية المسؤولية عن الهجوم على مكتب أحد فروع الهيئة القومية لقاعدة المعلومات والتسجيل التي تتولى اصدار بطاقات الهوية الرسمية في مدينة ماردان في اقليم خيبر بختون خوا.
من جانبه، قال ضابط الشرطة نعيم خان لوكالة رويترز للأنباء «فجر انتحاري على دراجة نارية مفخخة نفسه خارج مكتب الهيئة القومية لقاعدة المعلومات والتسجيل في ماردان حيث كان عدد كبير من الناس يقفون في طوابير».
كما أفاد بلال أحمد فايزي المتحدث باسم خدمات الانقاذ والطوارىء أنّ 21 شخصا على الاقل قتلوا فيما أصيب 78 بينهم 28 في حالة خطيرة.
وقال محمد طارق وهو احد الموظفين بالمكتب الذي كان داخله عندما سمع الانفجار الضخم في الخارج «ما زلنا داخل المكتب ورجال الشرطة والانقاذ منشغلون في عملهم».
وأعلنت جماعة الاحرار المسؤولية عن الهجوم وهي إحدى فصائل حركة طالبان الباكستانية التي تسعى للاطاحة بالحكومة وارساء حكم متطرف.
وقال احسان الله احسان المتحدث باسم الجماعة، إنّ المكتب تابع «للدولة الباكستانية الوثنية» ويشكل بالتالي هدفًا مشروعًا. وفي بيان أفاد، أنّ الحركة ستستهدف جميع المؤسسات الباكستانية المنخرطة مباشرة أو بشكل غير مباشر بالحرب.
وكانت حركة طالبان الباكستانية تسيطر على مناطق واسعة من الاراضي النائية في شمال غرب البلاد؛ لكنّ سلسلة هجمات بدأها الجيش في 2009 أجبرتها على التقهقر لجيوب محدودة.
وتراجعت هجمات المتطرفين في البلدات والمدن الباكستانية في العام المنصرم مقارنة بالسنوات القليلة التي سبقته غير أن حركة طالبان ما زالت تجسد خطرًا بالغًا.
ويواجه الجيش الباكستاني منذ أكثر من عقد هذه المجموعات المتطرفة المسلحة، وقد قتل أكثر من 27 ألف مدني وعنصر أمن في اعتداءات خلال هذه الفترة.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.