إسرائيل تعد بالإفراج عن الأسير الفلسطيني محمد علان

تطلق اسرائيل اليوم (الاربعاء)، سراح الاسير الفلسطيني محمد علان الذي خاض اضرابا عن الطعام لشهرين، بعد اعتقاله لمدة عام من دون محاكمة، حسبما أعلنت مصلحة السجون الاسرائيلية.
وقالت سيفان وايزمان المتحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية، إنّه سيُطلق سراح علان اليوم من دون أن تحدد ساعة لذلك.
من جانبه، اكّد والده ناصر الدين علان لوكالة الصحافة الفرنسية "لا نعرف موعد الافراج عنه بالضبط. قد يؤخّر الاحتلال الافراج عنه إلى ساعة متأخرة من الليل؛ وذلك لافساد فرحتنا بتحرره ولكي لا يكون هناك حشد جماهيري في استقباله" في قريته عينابوس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وحسب والده، فإنّ علان سيُنقل إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية له والاطمئنان على حالته الصحية.
اعتقل علان - وهو محام في الـ31 من العمر - في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، ووضع قيد الاعتقال الاداري لستة اشهر قبل تمديد اعتقاله ستة اشهر أخرى. وتقول اسرائيل إنّه من حركة الجهاد الاسلامي التنظيم الذي تعتبره اسرائيل تنظيما "ارهابيا".
بدأ علان في 18 يونيو (حزيران)، إضرابا عن الطعام استمر شهرين مطالبا باطلاق سراحه، وأنهاه في 20 اغسطس (آب)، بعد يوم من قرار المحكمة العليا الاسرائيلية تعليق أمر الاعتقال الاداري بحقه.
وشغل إضراب علان عن الطعام الرأي العام الفلسطيني والاسرائيلي ووضع الحكومة الاسرائيلية في موقف حرج، وخصوصًا مع تدهور حالته الصحية.
بعدها استأنف علان اضرابه ليوم واحد في 17 سبتمبر (أيلول) احتجاجًا على إعادة وضعه في الاعتقال الاداري بعد تحسن حالته الصحية.
وحسب القانون الاسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني، يمكن اعتقال مشتبه به فترة ستة أشهر من دون توجيه تهمة إليه، بموجب قرار اداري قابل للتجديد لفترة زمنية غير محددة، وهو ما يعتبره معارضو هذا الاجراء انتهاكا صارخا لحقوق الانسان.
ويوجد حاليا نحو 5800 معتقل فلسطيني في السجون الاسرائيلية، بينهم 340 قيد الاعتقال الاداري لجأ العديد منهم إلى الاضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم.
اعتقل علان أيضا بين العامين 2006 و2009، بتهمة السعي لتجنيد انتحاريين وتقديم المساعدة لمطلوبين فلسطينيين، حسب جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي الشين بيت.
وكان إضراب علان عن الطعام قد أثار جدلا في اسرائيل، ودفع بعض المسؤولين إلى المطالبة بتنفيذ قانون التغذية القسرية الذي أقر في يوليو (تموز)، ويسمح بإجبار المضربين عن الطعام على تناول الغذاء إذا كانت حياتهم "في خطر".