قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن إسلاميين متشددين ومقاتلين موالين للحكومة السورية تبادلوا أسرى في خطوة نادرة، إذ أطلق الإسلاميون سراح 25 شخصا بين نساء وأطفال مقابل أحد قادتهم العسكريين.
وأشار المرصد إلى أن «عملية تبادل أسرى ومختطفين جرت بين المسلحين الموالين للنظام في بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف حلب الشمالي وبين فصائل إسلامية»، لافتا إلى «تبادل 10 أطفال و15 مواطنة من بلدتي نبل والزهراء مقابل القائد العسكري في جيش يوسف زوعة».
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: إن «عملية التبادل تمت بوساطة وحدات حماية الشعب الكردي»، موضحا أن «زوعة هو أحد القادة العسكريين في جيش المجاهدين الإسلامي وكان أسيرا منذ العام الفائت لدى مسلحين موالين للنظام من بلدتي نبل والزهراء».
وأكد الناشطون لموقع «عكس السير» أن زوعة كان قد اختطف قبل بضعة أشهر بالقرب من بلدة الزهراء، عندما كان في طريقه إلى مدنية مارع.
وأشاروا إلى أن «جيش المجاهدين كان قد اختطف النساء والأطفال قبل أكثر من عام لدى مرورهم على أحد حواجزه خلال توجههم من نبل والزهراء إلى دمشق وحلب».
يذكر أن وسائل إعلام مؤيدة زعمت أن الجيش النظامي قام بتحرير عدد من مختطفي نبل والزهراء، الأمر الذي نفته مصادر عكس السير.
وتنتشر في سوريا عمليات الخطف لطلب فدية، لكن تبادل الأسرى بين أطراف مختلفة في الصراع غير شائع. وتحاصر فصائل مسلحة بينها جيش المجاهدين بلدتي نبل والزهراء منذ أكثر من 18 شهرا.
ومن جهة أخرى، أفرجت فصائل مسلحة مساء أمس عن نحو 300 مدني كردي كانت قد اختطفتهم صباحا في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، أثناء توجههم إلى مدينة حلب (شمال)، وفق ما أعلنت مصادر كردية.
وقال المتحدث باسم حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» في أوروبا نواف خليل لوكالة الصحافة الفرنسية مساء أمس: «تم الإفراج عن نحو 300 مدني كردي كانوا محتجزين لدى جيش الإسلام»، موضحا أن إطلاق سراحهم جاء بعد إفراج القوات الكردية عن 3 معتقلين متشددين لديها.
ويقاتل «جيش الإسلام»، إلى جانب «جبهة النصرة» التي بسطت سيطرتها بالكامل على مدينة إدلب السبت الماضي.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان نبأ الإفراج عن المخطوفين الأكراد. وقال إن ذلك جرى «مقابل الإفراج عن 3 رجال معتقلين لدى قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) منذ فترة بتهمة التنقيب عن الآثار في منطقة عفرين».
وخطف نحو 300 مدني كردي من مدينة عفرين في محافظة حلب أثناء مرورهم صباح الاثنين على حاجز مفاجئ في منطقة الدانا، غرب مدينة حلب. وقال خليل إنهم «كانوا يستقلون 5 حافلات وحافلة صغيرة ومعظمهم كان في طريقه إلى مدينة حلب لقبض رواتبهم».
وقال الصحافي الكردي المقيم في عفرين علي عبد الرحمن للصحافة الفرنسية إن المدنيين خطفوا في منطقة الدانة الواقعة بين ريف إدلب وحلب، والخاضعة لسيطرة فصائل متشددة عدة، بينها جبهة النصرة، لافتا إلى أن «الخاطفين أطلقوا سراح النساء وأبقوا على الرجال والأطفال محتجزين».
في خطوة نادرة.. تبادل مخطوفين بين فصائل إسلامية ومجموعات موالية للنظام شمال سوريا
بوساطة وحدات حماية الشعب الكردي
في خطوة نادرة.. تبادل مخطوفين بين فصائل إسلامية ومجموعات موالية للنظام شمال سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة