نائب تركي: طلاب طب أجانب يعملون مع «داعش»

10 جامعيين بريطانيين يدرسون الطب التحقوا بالمتطرفين في سوريا

نائب تركي: طلاب طب أجانب يعملون مع «داعش»
TT

نائب تركي: طلاب طب أجانب يعملون مع «داعش»

نائب تركي: طلاب طب أجانب يعملون مع «داعش»

عبر نائب معارض في البرلمان التركي أمس عن اعتقاده أن مجموعة من طلاب الطب الأجانب بينهم 7 بريطانيين وأميركي وكندي سافروا إلى سوريا للعمل في المستشفيات التي يديرها تنظيم داعش.
وقال النائب محمد علي أديب أوغلو وهو نائب عن إقليم هاتاي الحدودي لـ«رويترز»، إن «10 من أفراد الفريق الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و25 عاما وصلوا إلى إسطنبول من العاصمة السودانية الخرطوم في 12 مارس (آذار)».
وأشار أديب أوغلو إلى أن «العضو الحادي عشر في المجموعة التي تضم سودانيين اثنين وصل أيضا من تورونتو إلى إسطنبول قبل أن يعبروا جميعا الحدود بطريقة غير مشروعة إلى سوريا». ويساعد أديب أوغلو عائلات الطلاب في العثور على أولادهم.
وتابع: «حضرت عائلاتهم إلى هنا بحثا عنهم بعد فقدانهم. عثروا علينا وطلبوا منا المساعدة».
وقال مسؤول في الحكومة التركية، إن «السلطات الأمنية البريطانية والتركية والسودانية تجري تحقيقات مشتركة من دون أن يعطي المزيد من التفاصيل».
ويعتقد أن 3 تلميذات بريطانيات سافرن عبر تركيا إلى سوريا في فبراير (شباط) للانضمام إلى تنظيم داعش في واحدة من أبرز الحالات التي سلطت عليها الأضواء في الآونة الأخيرة. ووجهت عائلاتهن والسلطات البريطانية نداءات متكررة لهن من أجل العودة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها توفر مساعدة قنصلية لعائلات الطلاب، مشيرة إلى أنها أبلغت الشرطة التركية بضرورة محاولة تحديد مكانهم.
وعبر أديب أوغلو عن اعتقاده أن مجموعة من طلاب الطب بعضهم تخرج حديثا والبعض الآخر لا يزال في مرحلة الدراسة هم في مكان قريب من بلدة تل الأبيض وهي منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش وتقع على بعد 10 كيلومترات عن الحدود مع سوريا.
وتسيطر جبهة النصرة على المناطق الأخرى المحاذية لهاتاي داخل الأراضي السورية.
وأوضح أديب أوغلو أنهم «توجهوا إلى تل الأبيض لأنني أعلم أن المستشفى هناك مزدحم للغاية».
من جهتها، قالت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية في تقرير لها أول من أمس، إن 9 طلاب بريطانيين يدرسون الطب سافروا إلى سوريا عبر الأراضي التركية للالتحاق بتنظيم داعش هناك.
وذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية نقلا عن «أوبزرفر»، أن «9 طلاب بريطانيين هم 4 فتيات و5 شبان، وصلوا من السودان إلى تركيا ومنها إلى الأراضي السورية للعمل في مستشفيات يديرها تنظيم داعش».
كما لفت التقرير إلى أن «الطلاب التسعة من أصول سودانية، ولكنهم نشأوا في بريطانيا ودرسوا فيها الطب، وهم في أواخر سن المراهقة».
وكان جوان محمد، قال من لندن في تصريح سابق، إن «السلطات البريطانية أوعزت إلى المؤسسات التعليمية في البلاد بأخذ الحيطة والحذر، والانتباه لتصرفات الطلاب المنتسبين لها، إذ إن الحوادث الأخيرة شهدت سفر الكثير من المراهقين إلى سوريا، وتركهم لمقاعد الدراسة في سبيل الانضمام للجماعات المتطرفة».
يذكر أن بريطانيا كانت أعلنت أن نحو 600 مواطن بريطاني التحقوا بتنظيم داعش في كل من سوريا والعراق، بينهم «سفاح داعش» الذي ظهر في أشرطة الفيديو الخاصة بإعدام الرهائن الأجانب. كما يذكر أن تركيا أعادت قبل أيام بريطانية إلى بلادها بعد توقيفها في العاصمة التركية أنقرة، إثر الاشتباه بمحاولتها السفر إلى سوريا والانضمام إلى تنظيم داعش.



«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجير انتحاري أودى بحياة وزير اللاجئين الأفغاني في مكتبه في كابل، بحسب ما ذكر موقع «سايت»، اليوم (الأربعاء).

وقُتل وزير اللاجئين الأفغاني، خليل الرحمن حقاني، اليوم، من جرّاء تفجير وقع بمقر وزارته في كابل، نُسب إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو الأوّل الذي يستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في عام 2021. واستنكر الناطق باسم حكومة الحركة «هجوماً دنيئاً» من تدبير تنظيم «داعش»، مشيداً بتاريخ «مقاتل كبير» قد «ارتقى شهيداً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووقع الانفجار، الذي لم تتبنّ بعد أي جهة مسؤوليته، «في مقرّ وزارة اللاجئين»، وفق ما أفاد به مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية»، مشيراً إلى أنه تفجير انتحاري. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «للأسف وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد استشهد إلى جانب عدد من زملائه». وضربت قوى الأمن طوقاً حول الحيّ حيث تقع الوزارة في وسط كابل. فيما أورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشات تدريبية كانت تعقد في الأيام الأخيرة بالموقع. وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو للدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح من جراء الحرب.

«إرهابي عالمي»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني خلال مؤتمر صحافي في كابل يوم 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

كان خليل الرحمن يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته، وهو شقيق جلال الدين الذي أسس «شبكة حقاني» مع بداية سبعينات القرن الماضي وإليها تُنسب أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان، قبل أن تندمج «الشبكة» مع حركة «طالبان» إبان حكمها الذي بدأ عام 1994 وأنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001، ثم عودة الحركة إلى الحكم بعد انسحاب القوات الأميركية والدولية في 2021. وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً»، وكان خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

هجمات «داعش»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) خلال وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية - الباكستانية يوم 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، وفق تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان». وسُمع أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قُتل طفل وأصيب نحو 10 أشخاص في هجوم استهدف سوقاً وسط المدينة. وفي سبتمبر (أيلول) الذي سبقه، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وجُرح 13 بمقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً بأن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.