طالب لجوء مغربي «استهدف النساء» في اعتداء فنلندا الإرهابي

اعتقال 4 للاشتباه بتورطهم في حادث الطعن في توركو

حضور أمني في سوق توركو في جنوب غربي فنلندا حيث وقع حادث الطعن أول من أمس (أ.ف.ب)
حضور أمني في سوق توركو في جنوب غربي فنلندا حيث وقع حادث الطعن أول من أمس (أ.ف.ب)
TT
20

طالب لجوء مغربي «استهدف النساء» في اعتداء فنلندا الإرهابي

حضور أمني في سوق توركو في جنوب غربي فنلندا حيث وقع حادث الطعن أول من أمس (أ.ف.ب)
حضور أمني في سوق توركو في جنوب غربي فنلندا حيث وقع حادث الطعن أول من أمس (أ.ف.ب)

أعلنت الشرطة الفنلندية أمس، أن طالب لجوء مغربي استهدف النساء في عملية طعن أسفرت عن مقتل شخصين ويتم التحقيق فيها على أنها «اعتداء إرهابي». وأطلقت الشرطة النار أول من أمس على المشتبه به الذي كان يحمل سكيناً فأصابته واعتقلته بعد دقائق من عملية طعن بعد الظهر في ساحة سوق توركو المزدحمة في جنوب غربي فنلندا.
واستهدف المهاجم النساء تحديداً وقتل امرأتين بحسب الشرطة. وأصيب 8 آخرون بينهم 6 نساء.
وقالت مديرة المكتب الوطني للتحقيقات في فنلندا، كريستا غرانروث، للصحافيين: «نعتقد أن المهاجم استهدف النساء تحديداً، وأن الرجال أصيبوا بعدما حاولوا الدفاع عن النساء». وبدأ التحقيق في الاعتداء على أنه عملية قتل، ولكن الشرطة أوضحت أنه «في ضوء معلومات إضافية وردتنا خلال الليل، تتضمن الاتهامات حالياً عمليات قتل ومحاولات قتل بدافع إرهابي». وأوردت الشرطة أن المهاجم مغربي يبلغ 18 عاماً، مشيرة إلى أنه وصل إلى فنلندا مطلع عام 2016 حيث قدم طلباً للجوء. ولكن لم يتم كشف اسمه ولم تتضح دوافعه بعد. وأوضحت غرانروث: «حاولنا التحدث إلى المهاجم في المستشفى، ولكنه لم يرغب بالحديث». ويتلقى المشتبه به العلاج في غرفة العناية الفائقة في مستشفى، إثر إصابته بطلق ناري في الفخذ.
وذكرت تقارير إعلامية أن السلطات كانت رفضت طلبه للجوء، وهو ما لم تؤكده الشرطة التي أشارت إلى أن سلطات الهجرة كانت بتت قضيته. وأكدت الشرطة أنها تنظر فيما إذا كان المشتبه به على ارتباط بتنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن اعتداءين في إسبانيا أمس، أم لا. وقال انتي بيلتاري، مدير وكالة الاستخبارات الفنلندية (سوبو)، للصحافيين: «سيركز تحقيقنا بشكل أساسي على مسألة إن كان هناك ارتباط مع تنظيم داعش أم لا». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن اعتداء فنلندا.
وأعلنت الشرطة أنها أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق شخص آخر موجود خارج فنلندا ويعتقد أنه يشكل خطورة. وتم اعتقال 4 مغاربة في شقة بتوركو وبمركز لاستقبال اللاجئين خلال الليل، بحسب الشرطة التي ذكرت أن عددهم 5 قبل أن تصححه.
والأربعة على ارتباط بالمشتبه به، ولكن الشرطة لم تتأكد بعد إن كانوا على صلة بعملية الطعن، وتحاول الشرطة تحديد إن كان هناك ارتباط بين هجوم توركو واعتداءي الدهس في إقليم كتالونيا الإسباني الخميس، اللذين أسفرا عن مقتل 14 شخصاً وإصابة نحو 100 بجروح.
ومعظم المشتبه بهم في اعتداءي برشلونة ومنتجع كامبريلس في إسبانيا هم مغاربة كذلك. وقالت غرانروث: «بالطبع هذا أمر سنحقق فيه إن كانت هناك صلة بالاعتداء الإرهابي في برشلونة أم لا».
وتفيد الشرطة بأن بين ضحايا اعتداء توركو أشخاصاً من إيطاليا والسويد وبريطانيا، إضافة إلى فنلندا، وتراوح أعمارهم بين 15 و67 عاماً. وأشارت الباحثة في شؤون الإرهاب من جامعة هلسنكي لشبكة «واي إل آي»، لينا مالكي، إلى أنه لا سبب يدعو إلى الاعتقاد بوجود رابط بين الاعتداء الذي وقع في توركو وما حدث في إسبانيا. وقالت إن انتماء مشتبه بهم إلى المغرب «لا يعد دليلاً» على ارتباط الهجمات، مشيرة إلى أن «دولاً أوروبية عدة تتحدث عن تحول المغاربة الشباب إلى التطرف». وفي يونيو (حزيران) الماضي، رفعت وكالة «سوبو» مستوى التهديد الإرهابي إلى الدرجة الثانية على سلم من 4 درجات.
وأشارت حينها إلى ارتفاع درجة خطر قيام تنظيم داعش بتنفيذ اعتداء في البلد الهادئ شمال أوروبا. وأفادت الوكالة بأنها تراقب عن كثب نحو 350 شخصاً، في زيادة بنسبة 80 في المائة منذ عام 2012.
وذكرت «سوبو» أن «موقع فنلندا ضمن الدعاية الراديكالية بات أقوى. وتعد فنلندا دولة غربية منضمة إلى التحالف ضد تنظيم داعش (الذي تقوده الولايات المتحدة) ويتم إصدار الحملات الدعائية باللغة الفنلندية ويتم توجيهها ضد فنلندا كذلك للتحريض على شن اعتداءات فيها».
وأمرت وزارة الداخلية بتنكيس الأعلام في أنحاء فنلندا تكريماً للضحايا. وشددت السلطات الإجراءات الأمنية في المطارات ومحطات القطارات ونشرت أعداداً إضافية من رجال الشرطة في الشوارع. ونظم سوريون وعراقيون وأتراك السبت تجمعاً لتكريم الضحايا في ساحة سوق توركو حيث وقع الهجوم.
وفي عام 2015، قدم 32500 مهاجر طلب لجوء في فنلندا التي يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة.
وانخفض هذا العدد إلى نحو 10 آلاف العام الماضي بعدما شددت فنلندا، على غرار جيرانها، قوانين اللجوء وخفضت المساعدات الاجتماعية. ولكن السلطات تشير إلى اختفاء أكثر من 4 آلاف طالب لجوء منذ عام 2015، مما يثير مخاوف من تنامي عدد المهاجرين المقيمين بشكل غير شرعي في البلاد.



ترمب: بوتين أدلى بتصريح «واعد» لكن «غير كامل» بشأن أوكرانيا

0 seconds of 15 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:15
00:15
 
TT
20

ترمب: بوتين أدلى بتصريح «واعد» لكن «غير كامل» بشأن أوكرانيا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

عدّ الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الخميس، أن نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أدلى بتصريح «واعد للغاية» بشأن وقف محتمل لإطلاق النار في أوكرانيا، لكنه أضاف أنه لم يكن «كاملاً».

وكان بوتين قال في وقت سابق إن بلاده «تؤيد» الهدنة التي اقترحتها واشنطن، لكنه أضاف أن هناك «خلافات دقيقة» و«أسئلة جدية» ما زالت عالقة وتحتاج إلى تواصل مع الأميركيين.

وتعقيباً على ذلك، قال ترمب: «يسعدني أن ألتقيه أو أتحدث إليه. لكن علينا الانتهاء من هذا الأمر سريعاً».

وعدّ ترمب أن رفض روسيا المقترح الذي تقدمت به واشنطن ووافقت عليه كييف لهدنة من 30 يوماً في حرب أوكرانيا، سيكون «لحظة تثير للغاية خيبة أمل العالم».

وقال: «جرى بحث كثير من التفاصيل في الاتفاق النهائي. الآن سنرى إذا كانت روسيا حاضرة (موافقة)، وإذا لم تكن؛ فسيثير ذلك للغاية خيبة أمل العالم».

الرسوم الجمركية وغرينلاند

وقال الرئيس الأميركي إنّه لن «يلين» بشأن الرسوم الجمركية، التي فرضها وأشعلت حروباً تجارية ضد منافسين وشركاء على حدّ سواء، منذ عودته إلى البيت الأبيض.

وأجاب ترمب الصحافيين حين سُئل هل سيتراجع عن موقفه: «نحن نتعرض للسرقة منذ سنوات، ولن نسمح بأن نُسرق بعد الآن. لا؛ لن ألين أبداً (...) بالنسبة إلى الألمنيوم أو الفولاذ أو السيارات».

وأعرب ترمب عن قناعته بأنّ ضمّ بلاده لغرينلاند، المنطقة الدنماركية المتمتّعة بحكم ذاتي، «سيحصل» في نهاية المطاف ممّا سيعزّز «الأمن الدولي».

وقال: «أعتقد أنّ الأمر سيحصل»، مضيفاً: «نحن بحاجة إليها من أجل الأمن الدولي».