كينان مالك

النتيجة الحتمية للانتخابات البريطانية

يوماً بعد يوم، نكتشف أننا بتنا نعيش في عصر النتائج الانتخابية غير المتوقعة. فقرار رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الثلاثاء الماضي بإجراء الانتخابات العامة في 8 يونيو (حزيران) جاء على غير المتوقع بكل تأكيد. فرغم أننا نعيش في عصر بات من الصعب فيه الإبقاء على سرية المعلومات إلا ما ندر، لم يحصل صحافي واحد على لمحة عن الخبر حتى جرى الإعلان عنه رسمياً.

هل أوروبا الشرقية أكثر عنصرية من الغرب؟

الجنود يعملون على بناء سياج طويل يمتد لأميال من الأسلاك الشائكة لمنع اللاجئين من الدخول. وإحدى الأمهات عالقة بطفلها في حقل من الطين. وشاحنة متوقفة على الطريق السريع ما بين بودابست وفيينا تحمل 71 جثة متحللة من جثث اللاجئين. أثارت المشاهد المختلفة من الحدود الأوروبية الشرقية خلال الأسابيع الأخيرة الكثير من الرعب والاشمئزاز. ويتساءل المؤرخ البولندي الأميركي يان غروس «ألا يعتري أوروبا الشرقية أي إحساس بالعار؟». بالنسبة للكثيرين، تعكس حالة البخل في أوروبا الشرقية حيال اللاجئين، «فجوة سياسية وثقافية أساسية» قسمت القارة الموحدة نصفين. شكل التاريخ الحديث ومن دون شك شخصية المجتمعات في أوروبا الشرقية.

بريطانيا.. قبلية جديدة وخطيرة

حلت مؤخرا الذكرى العاشرة لهجمات السابع من يوليو (تموز) في لندن، حيث سقط 52 شخصا قتلى عندما فجر أربعة انتحاريين أجهزة ناسفة في قطارات الأنفاق والحافلات. وعمت مظاهر الاحتفاء بالذكرى أنحاء بريطانيا تكريما للضحايا، بما في ذلك فعالية عند النصب التذكاري لضحايا الهجمات في متنزه الـ«هايد بارك». ولربما هدأت السنوات العشرة التي انقضت من وقع الصدمة الأولى، والتي لم يكن مردها إلى حصيلة الوفيات فحسب، بل إلى معرفة أن الانتحاريين لم يكونوا أجانب بل مواطنين بريطانيين منغمسين في حياة هذا البلد وثقافته.