النصر يتسلح بالمحترفين الجدد... والاتفاق يهدد بـ«مراقب» السومة

«الأخبار السعيدة» تنعش معسكري الفريقين قبل قمة الجمعة

من تدريبات النصر الأخيرة (تصوير: عبد العزيز النومان)
من تدريبات النصر الأخيرة (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

النصر يتسلح بالمحترفين الجدد... والاتفاق يهدد بـ«مراقب» السومة

من تدريبات النصر الأخيرة (تصوير: عبد العزيز النومان)
من تدريبات النصر الأخيرة (تصوير: عبد العزيز النومان)

في الوقت الذي وصل فيه المغربي محمد فوزير لاعب النصر الجديد إلى الرياض وحظي باستقبال وحفاوة كبيرين من جماهير النادي في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ينتظر النصراويون أيضا وصول المحترف المصري حسام غالي خلال الـ48 ساعة المقبلة بعد خوضه لقاءه الأخير مع فريقه السابق الأهلي المصري في نهائي كأس مصر أمام نادي المصري.
وكان فوزير أكد في تصريح مقتضب أنه سعيد جداً بالاستقبال الذي حظي به من قبل الجماهير النصرواية، وقال: «أشكر جماهير النصر على هذا الاستقبال، وأشكر إدارة النصر على ثقتها، وأتمنى أن أقدم خلال مشواري مع النصر ما يرضي النصراويين جميعا».
يذكر أن إدارة النصر وقعت عقداً مدته 3 سنوات مع اللاعب المغربي بعد تألقه اللافت في البطولة العربية التي أقيمت في مصر وحصل خلالها على جائزة أفضل لاعب بالبطولة.
من جانب آخر، أكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة النصر اقتربت بشكل كبير من إنهاء ملف تسجيل اللاعبين الأجانب.
وأشار المصدر نفسه إلى أنه من المتوقع أن يتم الإعلان اليوم الأربعاء عن السماح لنادي النصر بتسجيل لاعبيه الأجانب؛ المغربيين سعد لكرو ومحمد فوزير، والمصري حسام غالي، والليبيري ويليام جيبور.
ويأمل مدرب النصر أن تتمكن الإدارة من حل هذه المعضلة حتى يتمكن من إشراك لاعبيه الجدد في لقاء بعد غد الجمعة أمام الاتفاق في الجولة الثانية من دوري المحترفين السعودي.
ومن المتوقع أن يدخل مدرب النصر البرازيلي غوميز اللقاء بتشكيل مكون من: وليد عبد الله في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع سعد لكرو وعمر هوساوي وبرونو وخالد الغامدي، وفي خط الوسط إبراهيم غالب وسامي النجعي وليوناردو وأحمد الفريدي ويحيى الشهري، وفي خط الهجوم محمد السهلاوي.
وأظهر الكويتي فهد الهاجري لاعب الاتفاق جاهزيته للمشاركة أساسيا في المباراة المقبلة ضد النصر يوم الجمعة المقبل ضمن مباريات الجولة الثانية من دوري المحترفين السعودي.
وشارك الهاجري بفعالية في التدريبات الاتفاقية بعد عودته إليها؛ إذ كان قد خضع لفحوصات طبية في الرقبة بعد نهاية مباراة الأهلي، مما استدعى إراحته بشكل إجباري بعد العودة للتدريبات قبل أن يقرر الجهاز الطبي منحه الضوء الأخضر للمشاركة.
وأثارت عودة الهاجري للفريق ارتياحا كبيرا نتيجة المستوى الفني الكبير الذي ظهر به في مواجهة الأهلي؛ حيث كلف بالمراقبة اللصيقة للمهاجم البارز السوري عمر السومة، مما حجم من خطورته رغم تمكنه من تسجيل هدف فريقه الوحيد في المباراة التي انتهت اتفاقية بهدفين لهدف.
من جانبه، بين الهاجري أن البداية القوية لفريقه في بطولة الدوري ستكون محفزا كبيرا للمواصلة في المباريات المقبلة؛ ومنها مباراة النصر المقررة في الرياض والتي ستكون بكل تأكيد صعبة على الفريقين، خصوصا أن كلا منهما قد حقق العلامة الكاملة في الجولة الأولى.
على صعيد متصل، سيخضع اللاعب الأرجنتيني ساليناس لفحوصات طبية لدى الراعي الطبي للنادي بعد أن يصل للدمام؛ حيث تم الانتهاء من جميع الحجوزات الخاصة به، إلا أنه من المستبعد أن يوجد في مباراة النصر وإن حسم التوقيع معه، لأن المدرب الصربي ميودراغ يود الاستقرار على التشكيلة وتحديدا في خط الهجوم في المباراة المقبلة؛ على أن يجهز اللاعب الجديد في فترة التوقف التي ستعقب الجولة المقبلة.
ولاقى تكفل عضو الشرف الداعم الدكتور هلال الطويرقي بقيمة صفقة اللاعب الأرجنتيني ارتياحا كبيرا، خصوصا أنه ابتعد عن النادي منذ الخلاف العلني مع الإدارة نتيجة التأخر في إقالة المدرب الإسباني السابق جاريدو الذي تمت إقالته بعد ضغوط كبيرة قادها الطويرقي نفسه وبدعم من عدد من النجوم السابقين بعد أن تدهورت النتائج تحت قيادته.
وعدّ رئيس الاتفاق خالد الدبل أن دعم الطويرقي بالتكفل بصفقة اللاعب الأرجنتيني الجديد ليس أمرا جديدا؛ بل إنه ممتد منذ 3 عقود، مثمنا دعمه السخي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».