الصنيع: «الاحتراف» لن تقبل أي مخالفات في العقود

قال إن 17 نادياً باستطاعتها التسجيل

TT

الصنيع: «الاحتراف» لن تقبل أي مخالفات في العقود

أكد حمد الصنيع رئيس لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم أن «اللائحة الجديدة الخاصة في لجنة الاحتراف تم تعميمها على جميع الأندية والتي ستطبق لوائحها من هذا الموسم باستثناء عقود الفئات السنية التي سيتم تطبيقها من الموسم المقبل، ونحن حرصنا في لجنة الاحتراف على إرسال صيغة اللائحة الجديدة للجنة الاحتراف للأندية من أجل الاطلاع على جميع الأنظمة واللوائح والشروط، وهذه اللائحة بلا شك ستكون من مصلحة الأندية واللاعبين، وهدفنا في النهاية المصلحة العامة من أجل تقليص عدد القضايا والمشاكل التي نشاهدها في كل موسم».
وقال الصنيع لـ«الشرق الأوسط» إن أي عقد مخالف للوائح وأنظمة لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين التي تم الإعلان عنها فيما يخص رواتب اللاعبين ومقدمات العقود لن يتم توثيقه، في حال تجاوز أي ناد اللائحة الجديدة، فالحد الأعلى للراتب لا يتجاوز 150 ألف ريال شهريا، وأيضا يتم دفع مقدم العقد للاعب، وهذا النظام سيساعد الأندية في عدم ارتكابها لأي مخالفة، كون العقوبات ستطبق في حق كل ناد يتجاوز اللوائح.
وتابع: اللجنة على اطلاع ومتابعة على جميع القضايا الموجودة في غرفة فض المنازعات، وسيتم الإعلان عن عدد القضايا والمبالغ والأرقام وما تم تسديده في نهاية فترة التسجيل الأولى، ونحن على ثقة كبيرة أن الأندية تسعى إلى تسديد كافة التزاماتها مستقبلا، وهذا بلا شك سيخفف من القضايا وفق الإمكانات لكل ناد، مؤكدا بالوقت نفسه أن 17 ناديا من أندية الدوري السعودي للمحترفين والدرجة الأولى يحق لها تسجيل لاعبيها في الفترة الأولى بعد استيفاء متطلبات لجنة الاحتراف، ويحق لـ12 ناديا من أندية الدوري الممتاز التسجيل، باستثناء الاتحاد الذي لا يحق له التسجيل فترتين بأمر من الاتحاد الدولي (الفيفا)، إضافة إلى نادي النصر الذي لم يستوف الشروط حتى هذه اللحظة، حيث يتوجب عليه إرسال الحوالات البنكية لرواتب اللاعبين وكذلك تسديد مستحقات لاعبه السابق البحريني محمد حسين والبالغة 5.5 مليون ريال.
يذكر أن لجنة الاحتراف حددت بداية الفترة المخصصة لتسجيل اللاعبين السعوديين والأجانب في الفترة ما بين 2 يوليو (تموز) الماضي وتستمر حتى الـ12 من الشهر المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».