أزمة برشلونة تتفاقم بعد سقوطه أمام ريال مدريد

ردود الفعل في إسبانيا تشيد بـ«الملكي» وتقسو على «الكتالوني» بعد موقعة الكلاسيكو

أفراح في ريال مدريد بعد الفوز على غريمه اللدود (رويترز) - ميسي يعيش أجواء الهزيمة (رويترز)
أفراح في ريال مدريد بعد الفوز على غريمه اللدود (رويترز) - ميسي يعيش أجواء الهزيمة (رويترز)
TT

أزمة برشلونة تتفاقم بعد سقوطه أمام ريال مدريد

أفراح في ريال مدريد بعد الفوز على غريمه اللدود (رويترز) - ميسي يعيش أجواء الهزيمة (رويترز)
أفراح في ريال مدريد بعد الفوز على غريمه اللدود (رويترز) - ميسي يعيش أجواء الهزيمة (رويترز)

جاء الفوز الثمين الذي حققه ريال مدريد على غريمه التقليدي برشلونة في ذهاب كأس السوبر الإسبانية لكرة القدم، ليضع برشلونة أمام مهمة صعبة للغاية من أجل انتزاع أول ألقاب الموسم الجديد، ولكن الأهم من ذلك هو أنه ألقى الضوء بشكل كبير على ضرورة التحرك السريع للنادي الكتالوني في سوق الانتقالات.
وفي مواجهة الكلاسيكو التي جمعت الغريمين الأحد على ملعب «كامب نو»، تغلب ريال مدريد على مضيفه برشلونة 3 - 1 ليضع قدما على منصة التتويج بكأس السوبر، ويؤكد على حاجة برشلونة للتحرك في سوق الانتقالات من أجل إنقاذ موسمه. وقال سيرخيو بوسكيتس لاعب وسط برشلونة عقب المباراة: «الفريق بحاجة إلى صفقات جديدة، ليس بسبب هذه النتيجة فقط، وإنما نظرا لحاجته إلى إعادة البناء. بالتأكيد يجب إبرام صفقات».
وأكد برشلونة أمس تعاقده مع لاعب الوسط البرازيلي باولينيو (29 عاما) بعد قيامه بدفع قيمة الشرط الجزائي المدرجة في تعاقد الأخير مع ناديه الصيني غوانقشو إيفرغراند والبالغة 40 مليون يورو أي ما يعادل (47 مليون ومائتي ألف دولار). ويأمل أيضا في ضم مواطنه فيليبي كوتينيو والفرنسي عثمان ديمبلي، خلال الأيام القليلة المقبلة.
ونشرت صحيفة «سبورت» الكتالونية أمس عنوان «التعاقدات الآن» بصفحتها الأولى، حيث لا يزال برشلونة يترنح في بحثه عن الحل المناسب لتعويض رحيل النجم البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة قياسية بلغت قيمتها 222 مليون يورو. ولكن بغض النظر عن توقيت إيجاد الحلول، لا يتوقع أن ينجح برشلونة في الاستفادة من أي صفقة جديدة خلال المواجهة المرتقبة أمام غريمه ريال مدريد على ملعب «سانتياغو برنابيو» غدا الأربعاء في إياب كأس السوبر.
وعزز ريال مدريد فرصته بشكل كبير في انتزاع أول ألقاب الموسم، حيث يبدو الملكي على بعد 90 دقيقة من التتويج بسابع ألقابه تحت قيادة مديره الفني الفرنسي زين الدين زيدان الذي تولى المنصب قبل 20 شهرا فقط. وقدم ريال مدريد أداء رائعا على ملعب برشلونة ووسط جماهيره، وكان لمقعد البدلاء دور حاسم، حيث دفع زيدان بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد ربع ساعة من بداية الشوط الثاني ليسجل الهدف الثاني لريال في الدقيقة 80. كما دفع زيدان بالبديل الآخر ماركو أسينسيو الذي أضاف الهدف الثالث للملكي في الدقيقة 90 ليسهل مهمة الفريق في مباراة الإياب.
وأبدى زيدان ثقته بقدرات أسينسيو قائلا: «ماركو أسينسيو لم يشكل مفاجأة بالنسبة لي. ما رأيناه في المباراة هو أمر ليس بالجديد. ليس من السهل الدخول في إيقاع المباراة وتقديم المطلوب عندما تشارك لـ15 دقيقة فقط، ولكنه نجح في ذلك على الفور».
وتتمثل المشكلة الوحيدة التي تواجه زيدان في مباراة الإياب، في الغياب المنتظر للنجم رونالدو الذي طرد خلال المباراة.
وبالفعل أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم أمس أنه قرر إيقاف رونالدو خمس مباريات لدفعه الحكم عقب طرده. وبذلك يغيب رونالدو عن لقاء الإياب إضافة إلى أول أربع مباريات بدوري الدرجة الأولى. ونال رونالدو إنذارا لنزع قميصه وبعد وقت قصير طرده الحكم ريكاردو دي بورغوس بنجويتشيا لادعاء السقوط داخل منطقة الجزاء لينفعل الهداف التاريخي للنادي الملكي ويدفع الحكم في طريقه للخروج من الملعب.
وعندما يلتقي الفريقان إيابا في العاصمة مدريد، يتطلع برشلونة إلى تحقيق الانتصار لرفع المعنويات والثقة في بداية الموسم، حتى لو كان الانتصار ليس كافيا لانتزاع كأس السوبر. كذلك يحمل الفوز أهمية كبيرة في ظل بذور الارتباك الداخلي التي ظهرت عقب المباراة مع توجيه المدير العام للنادي بيب سيغيورا أصابع اللوم لجيرارد بيكيه مدافع الفريق. وكان بيكيه قد صرح خلال فترة الاستعداد للمباراة بأن لاعبي الفريق كانوا على علم برحيل نيمار قبل إتمام الصفقة بشهر، وهو ما أثار التساؤلات حول عدم وجود رد فعل من الإدارة. وأسكن بيكيه الكرة بالخطأ في شباك فريقه ليمنح ريال مدريد التقدم، وقال سيغيورا: «المباراة تحولت بعد الهدف الأول. خطأ جيرارد كان محوريا حيث كنا مسيطرين طوال الشوط الأول ثم جاء الهدف ليحول مسار المباراة».
من جانبه ورغم ملامح الجدية التي علت قسمات وجه المدير الفني لنادي برشلونة الإسباني، إرنستو فالفيردي، عقب سقوط فريقه أمام غريمه التاريخي ريال مدريد في ذهاب نهائي كأس السوبر، فإنه رفض اعتبار نتيجة اللقاء كارثية وأكد على وجود بعض الإيجابيات التي استفاد منها فريقه في هذه المباراة. ويرى المدير الفني الإسباني أن برشلونة لم يكن بعيدا عن الفوز بالمباراة، وقال: «عندما كان التعادل يسيطر على نتيجة اللقاء سجلوا هدفا ثم هدفا آخر، لقد كنا قريبين في بعض اللحظات من الوصول إلى نتيجة 2 - 1. ولكن هذه هي تقلبات كرة القدم، عليك أن تكون حاسما وليس فقط الوصول إلى مناطق الخطورة».
وأضاف: «أعتقد أن كلا الفريقين قدما مباراة رائعة، الكل بطريقته الخاصة، الخطورة كانت تنشأ من هجماتهم المرتدة، إنهم يركضون جيدا في المساحات ومن هنا جاء الهدف الثاني الذي أضر بنا كثيرا». وتابع فالفيردي قائلا: «رغم ذلك لا أرى أي تأثير سلبي، إنها مجرد هزيمة وعلينا أن ننظر إلى الأمام، لقد حققنا نتيجة سيئة للغاية وأصبح المنافس المرشح الأول للفوز، نعترف بهذا، ولكن علينا أن نلعب مباراة ثانية». واختتم قائلا: «الهزيمة لا تروق لنا وخاصة أمام ريال مدريد، الآن نشعر ببعض الحزن وهذا أمر منطقي بعد هزيمة كتلك الهزيمة، ولكنها مسألة وقت حتى نعيد شحن بطارياتنا».
من جهته أعرب أندريس إنييستا، نجم وسط برشلونة، عن دهشته من أجواء ملعب «كامب نو» خلال مباراة فريقه التي سقط فيها أمام ضيفه ريال مدريد. ونظرا لامتلاء ملعب «كامب نو»، معقل برشلونة، الذي استضاف اللقاء، بعدد كبير من السائحين، غلبت الأهازيج الخاصة بالنادي المدريدي على مسامع الحاضرين واللاعبين، وهو الموقف الذي واجهه فريق برشلونة بعدم ارتياح. وقال إنييستا عقب المباراة: «لقد كان غريبا ما حدث من الجماهير، ليس شيئا جيدا قيامهم بشد أزر المنافس، لا أعرف إذا كان هذا يعود إلى مسألة بيع التذاكر، ولكن كان شيئا معقدا». وأشاد إنييستا بأداء ريال مدريد في المباراة، وقلل من أهمية الهدف الذي سجله زميله جيرارد بيكيه في مرماه، وأضاف قائلا: «إنه أمر جائز الحدوث في أي مباراة، بعد التأخر بنتيجة صفر - 1 تأزمت الأمور ولكننا تعادلنا وأعتقد أن المباراة كانت متكافئة، الهجمات المرتدة كانت حاسمة».
وسلطت الصحافة الإسبانية الصادرة أمس الضوء على الفوز الكبير لريال مدريد على غريمه التاريخي برشلونة. وتحدثت الصحف الإسبانية المختلفة عن «الشكوك» التي أثارها برشلونة في أولى مبارياته الرسمية في الموسم الجديد. «إنها ليلة السيادة التي حطمت كامب نو»، كان هذا هو العنوان الذي اختارته صحيفة «ماركا» لوصف تفوق ريال مدريد في المباراة وأشارت إلى أن النادي الملكي «فريق رائع يسير في طريق الكبار». فيما قالت صحيفة «آس»: «لقد كان انتصارا كبيرا بسبب فداحة النتيجة وكان كبيرا أيضا بسبب الطريقة التي حدث بها».
وعلى الجانب الآخر، تحدثت صحيفة «موندو ديبورتيفو» عن «ليلة مظلمة» واعترفت أن برشلونة لا يزال يمر بمرحلة «إعادة البناء». وقالت صحيفة «البايس»: «كريستيانو يتفوق في بيت ميسي»، في إشارة إلى تألق اللاعب البرتغالي الذي شارك في المباراة في الشوط الثاني وسجل هدفا رائعا قبل أن يطرد في واقعة مثيرة للجدل. وتابعت الصحيفة قائلة: «ريال مدريد يقدم أفضل كرة قدم ومقاعد بدلاء غنية للفوز على برشلونة».
وأشارت صحيفة «الموندو» إلى العزلة التي يعاني منها ميسي في برشلونة، حيث قالت: «لا أحد يعرف كيف سيكون برشلونة عندما لا يوجد ميسي، إنه يلعب وينظم ويصحح ويضيق الخناق على المنافس، ولكنه يفعل هذا بمفرده».



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.