الأندية السعودية تستغل انخفاض الجنيه لإبرام تعاقدات مع نجوم مصر

غالي والحضري وفتحي وكهربا أبرز اللاعبين المنضمين حديثاً

عصام الحضري («الشرق الأوسط»)
عصام الحضري («الشرق الأوسط»)
TT

الأندية السعودية تستغل انخفاض الجنيه لإبرام تعاقدات مع نجوم مصر

عصام الحضري («الشرق الأوسط»)
عصام الحضري («الشرق الأوسط»)

أبرمت أندية دوري المحترفين السعودي لكرة القدم تعاقدات بالجملة مع لاعبين مصريين، مستغلة ارتفاع قيمة الدولار الأميركي أمام الجنيه المصري.
واستفاد الثلاثي النصر واتحاد جدة والتعاون هذا الموسم من خدمات بعض اللاعبين البارزين في الدوري المصري، مثل حسام غالي وعصام الحضري ومحمود كهربا ومصطفى فتحي.
ونجحت إدارات الأندية الثلاثة في الحصول على خدمات الرباعي بقيمة مالية أقل مقارنة بقيمتهم السوقية، مستغلةً ارتفاع سعر الدولار الأميركي أمام الجنيه المصري.
ووافق حسام غالي (36 عاماً) قائد فريق الأهلي على العودة إلى الدوري السعودي، عبر بوابة ناديه الأسبق النصر، بعد تجربة خاضها عام 2009 بين صفوف الفريق «الأصفر».
وتضاربت الأقاويل حول القيمة المالية لصفقة غالي، لكن في النهاية أجمعت أغلب وسائل الإعلام أنها بلغت أقل بكثير من 800 ألف دولار، وهي القيمة التي قدرتها وسائل الإعلام في البداية.
وأوضح نادر شوقي، وكيل أعمال اللاعب في تصريحات تلفزيونية، أن انتقال قائد الأهلي المصري السابق إلى النصر، جاء في صفقة انتقال حر، لعدم توثيق العقد الذي وقعه مع الأهلي في العام الماضي.
ومن ناحية أخرى، أعلن نادي الزمالك المصري برئاسة مرتضى منصور، تجديد إعارة لاعب الوسط محمود كهربا لفريق الاتحاد لمدة موسم واحد، مقابل مليونين و300 ألف دولار.
وقدم كهربا (23 عاماً) مستويات متميزة مع الاتحاد الموسم الماضي، وقاد الفريق لحصد لقب كأس ولي العهد بجانب احتلال المركز الرابع في الدوري، مما دفع إدارة النادي لتجديد إعارته. ونجح التعاون في ضم مصطفى فتحي من الزمالك لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة مقابل مليون و400 ألف دولار، مع إمكانية شراء عقده بشكل نهائي بقيمة 3 ملايين و600 ألف دولار.
وقدم فتحي (23 عاماً) مردوداً إيجابياً مع التعاون في أول مباراة له في دوري المحترفين، وسجل أول أهداف المسابقة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».