مولر يتجه لاستجواب كبير موظفي البيت الأبيض السابق

روبرت مولر (إ.ب.أ)
روبرت مولر (إ.ب.أ)
TT

مولر يتجه لاستجواب كبير موظفي البيت الأبيض السابق

روبرت مولر (إ.ب.أ)
روبرت مولر (إ.ب.أ)

يسعى المدعي الخاص، روبرت مولر، إلى استجواب كبير موظفي البيت الأبيض السابق راينس بريبوس، الذي أطيح من منصبه، في سياق توسيع التحقيق الذي يجريه بشأن احتمال تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفق ما أفادت به صحيفة «نيويورك تايمز» أمس.
ويريد مولر استجواب كبار المسؤولين الحاليين والسابقين في إدارة دونالد ترمب بشأن قرار الرئيس إقالة المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) جيمس كومي، لمعرفة إن كان الرئيس الأميركي قد تعمد عرقلة سير العدالة أم لا، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة.
وكان مولر قد طلب الشهر الماضي من عناصر في مكتب «إف بي آي» مداهمة منزل بول مانافورت المدير السابق لحملة ترمب، في خطوة قد تؤشر إلى تقدم المدعي الخاص في تحقيقه، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأفادت معلومات صحافية بأن مولر شكل هيئة محلفين كبرى في واشنطن للنظر في الأدلة، وطلب من البيت الأبيض تقديم معلومات خاصة بمايكل فلين المستشار السابق للأمن القومي الذي أقيل بعد فترة وجيزة من توليه منصبه بسبب اتصالات مع موسكو لم يكشف عنها.
وقبل أسبوع، نبّه رود روزنشتاين نائب وزير العدل الذي عيّن مولر للتحقيق في التدخل الروسي المزعوم إلى أنه قد يحتاج إلى إذن من سلطات أعلى منه لتوسيع نطاق التحقيق.
وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن كومي التقى بريبوس في البيت الأبيض في 8 فبراير (شباط)، قبل أسبوع من كشف المدير السابق لمكتب «إف بي آي» ضغوطاً مارسها عليه الرئيس لإنهاء تحقيق بشأن فلين.
وذكّر كومي بريبوس بأن المحادثات بين مسؤولين في مكتب التحقيقات الفيدرالي وآخرين من البيت الأبيض حول تحقيقات قائمة محظورة بموجب سياسة معمول بها في وزارة العدل، بغية تجنب أي تدخلات سياسية، بحسب ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن أحد المسؤولين المعنيين بإنفاذ القانون.
واضطر مانافورت إلى الاستقالة قبل سنة إثر تداول معلومات عن تحقيق يطاوله على خلفية تلقيه ملايين الدولارات من الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا.
وشارك مانافورت أيضاً في اجتماع عقد في يونيو (حزيران) 2016 بين مسؤولين في حملة ترمب، منهم ابن الرئيس البكر دونالد جونيور وصهره جاريد كوشنر، ومحامية روسية على صلة بالكرملين وعدتهم بتزويدهم بمعلومات تضر بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وفي حين حاول البيت الأبيض التخفيف من أهمية هذا الاجتماع مع التأكيد أنه لم يأتِ بأي نتيجة، رأى فيه منتقدو الرئيس دليلاً على نية طاقم حملته التعاون مع موسكو.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».