فيرجينيا تعلن حالة الطوارئ قبل تجمع لليمين المتطرف

قتيل وجرحى بعد صدم مركبة لحشد في أحد شوارع مدينة تشارلوتزفيل

متظاهرون من اليمين المتطرف يرتدون الزي العسكري ويحملون الأسلحة (أ.ف.ب)
متظاهرون من اليمين المتطرف يرتدون الزي العسكري ويحملون الأسلحة (أ.ف.ب)
TT

فيرجينيا تعلن حالة الطوارئ قبل تجمع لليمين المتطرف

متظاهرون من اليمين المتطرف يرتدون الزي العسكري ويحملون الأسلحة (أ.ف.ب)
متظاهرون من اليمين المتطرف يرتدون الزي العسكري ويحملون الأسلحة (أ.ف.ب)

صدمت مركبة حشدا في أحد شوارع تشارلوتزفيل بولاية فرجينيا الأميركية وتسببت بعدد من الإصابات خلال تجمع لليمين المتطرف في المدينة التي أعلنت فيها حالة الطوارئ تحسبا لاشتباكات مع محتجين مناوئين لهم.
أعلن عمدة مدينة شارلوتسفيل في ولاية فيرجينيا الأميركية أمس، أن شخصاً قتل خلال تجمع لمجموعات من اليمين الأميركي المتطرف، بعدما صدمت سيارة مجموعة من الأشخاص كانوا يتظاهرون تنديداً باليمين المتطرف.
وقال مايك سيغنر في تغريدة: «أنا غاضب ومشمئز من حادث الصدم بالسيارة الذي أوقع كثيراً من الجرحى». وبعد نصف ساعة كتب تغريدة ثانية قال فيها: «قلبي مفطور من الألم بسبب فقدان روح بشرية».
ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب السبت إلى «الوحدة» على وقع مواجهات في فيرجينيا داعيا الأميركيين إلى «إدانة كل أشكال الكراهية». وقال في تغريدة: «يجب أن نتحد جميعا وأن ندين كل أشكال الكراهية... هذا النوع من العنف ليس له مكان في أميركا. دعونا نتحد». وجاءت تغريدة الرئيس ترمب بينما كانت مدينة تشارلوتزفيل في ولاية فيرجينيا الأميركية تستعد لتدفق آلاف المتظاهرين من اليمينيين البيض فيما سعت أجهزة تطبيق القانون إلى احتواء اشتباك سبق المظاهرات. وكان من المتوقع أن يتدفق الآلاف على المدينة للمشاركة في تجمع «وحدوا اليمين» إضافة إلى متظاهرين مناوئين لهم بعد ساعات من تظاهر عدد من الأشخاص وهم يحملون الشُعلات في حرم جامعة المدينة الذي يسوده الهدوء عادة. والجمعة دعا حاكم الولاية تيري ماكاوليف سكان الولاية في بيان إلى الابتعاد عن المسيرات، إلا أن اشتباكا وقع صباحا بين المتظاهرين من الجانبين. وبدأت الشرطة بإخلاء حديقة «إيمانسيبيشن» في المدينة، وقامت بعدد من الاعتقالات بعد أن أعلنت أن الموجودين في الحديقة يشاركون في «تجمع غير قانوني». وقالت الشرطة عبر «تويتر» إن شخصين «أصيبا بجروح خطيرة ولكن حياتهما غير مهددة».
كما ذكرت الشرطة أن عددا من المتظاهرين استخدموا بخاخ الفلفل. وشاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في الموقع متظاهرين يرتدي بعضهم ملابس تشبه الزي العسكري، يرشقون الزجاجات حتى قبل موعد بدء المسيرة. وعلى إثر ذلك أعلن المسؤولون عن المدينة حالة الطوارئ محذرين من قلاقل واضطرابات وربما إصابة أشخاص وتدمير ممتلكات عامة وخاصة.
وتأتي مسيرة اليمين المتطرف السبت عقب مظاهرة أصغر حجما الشهر الماضي تجمع خلالها عشرات من المرتبطين بمنظمة «كو كلاكس كلان» اليمينية البيضاء للاحتجاج على خطط المدينة إزالة تمثال الجنرال روبرت لي الذي قاد القوات الكونفدرالية في الحرب الأهلية الأميركية.
وانتشرت صور هؤلاء المتظاهرين الذين ارتدى بعضهم الأقنعة البيضاء التي عرفت بها هذه الحركة، على مواقع التواصل الاجتماعي رغم تفوق عدد المتظاهرين المناوئين لهم.
وتحولت التجمعات التي سبقت المظاهرات ليل الجمعة - السبت إلى أعمال عنف عندما تواجهت مجموعة من القوميين الذين يؤمنون بتفوق العرق الأبيض من اليمين المتطرف مع متظاهرين مناوئين لهم. وتم اعتقال أحد المحتجين ووجهت له تهمة الاعتداء والتصرف المسيء، بحسب رئيسة جامعة فيرجينيا تيريزا سوليفان، التي أدانت المظاهرة.
وقالت سوليفان: «أنا حزينة جدا ومنزعجة من هذا التصرف الذي يدل على الكراهية والذي أبداه المتظاهرون الذين كانوا يحملون الشعلات وساروا في حرم الجامعة هذا المساء».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.