قال تقرير كتبه خبراء في الأمم المتحدة إن تنظيمي القاعدة وداعش احتفظا، خلال الشهور الستة الأولى من هذا العام، «بقدرات كبيرة على التحرك، رغم الضغوط العسكرية الدولية» ضدهما. وأضاف التقرير، الذي أرسل إلى مجلس الأمن يوم الخميس، أن تنظيم داعش «لا يزال قادراً على إرسال أموال إلى مناصريه خارج منطقة النزاع»، في الشرق الأوسط، وأن التحويلات مبالغ صغيرة يصعب كشفها». وقال التقرير إن مصادر «داعش» المالية «لم تتغيّر جذريّاً، بل تعتمد حتى الآن على استغلال النفط، والضرائب المفروضة على السكان المحليين».
ويقع التقرير في 24 صفحة، وكتبه خبراء مكلّفون مراقبة تطبيق القرارات المتعلقة بالعقوبات التي كانت الأمم المتحدة فرضتها على كل من «القاعدة» و«داعش». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية مقتطفات منه.
وعن «داعش»، قال التقرير إنه «يواصل التشجيع على، والتمكين من تنفيذ هجمات خارج الشرق الأوسط، مثل في أوروبا، التي تظل تشكل (منطقة ذات أولوية) لشنِّ اعتداءات يُنفّذها أفراد يؤيدونه. بالإضافة إلى هجمات في جنوب شرقي آسيا، مثل المعارك الأخيرة في جنوب الفلبين».
لكن، كما قال التقرير، «يواصل عدد الراغبين في التوجّه إلى العراق وسوريا للانضمام إلى صفوف التنظيم التراجع»، وإن «مزيدا من القاصرين يغادرون مناطق القتال في الشرق الأوسط»، وإنه لا بد من «دراسة تجاربهم، مثل اشتراكهم في التدريبات، وأعمال العنف المتطرفة التي قاموا بها، وتطرفهم هم».
وحسب تجربة الحرب ضد داعش في العراق، قال التقرير: «تثبت مقاومة (داعش) في الموصل أن مؤسساته للقيادة والسيطرة لم تنهزم كلها، وأن المجموعة تبقى تهديداً عسكرياً مهمّاً».
بالإضافة إلى طائرات «درون» (دون طيار) التي تمكنت من شرائها، اهتم «داعش» بتطوير قدرته على تعديلها، وبناء نماذج خاصة منها. والهدف هو الاشتراك في الحملة الدعائية، ووضع قنابل صغيرة أو متفجرات فيها. وعن «القاعدة»، قال التقرير إنه، في حالة القضاء على «داعش»، تبقى هي «خطراً إرهابيّاً كبيراً». وأشار التقرير إلى نشاطات «القاعدة» في غرب وشرق أفريقيا، وفي شبه الجزيرة العربية، خصوصاً في اليمن. وقال التقرير: «يظل تنظيم القاعدة يملك شبكات إرهابية قوية»، وإنه، رغم «المنافسة الاستراتيجية» بين التنظيمين، «تسمح تحالفات في عدد من المناطق بتحركات للمقاتلين بين مختلف المجموعات».
وبالنسبة للوضع في ليبيا، قال التقرير إن عدد مقاتلي «داعش» هناك يتراوح بين 400 و700 مقاتل. وفي منطقة الساحل الأفريقي، غرب الصحراء الكبرى، يظل تنظيم القاعدة «يشكل خطراً كبيراً»، وقدر التقرير عدد مقاتلي «القاعدة» و«داعش» هناك بما بين 6 آلاف و9 آلاف مقاتل.
وأوصى التقرير بأن على مجلس الأمن «تذكير الدول الأعضاء بأن دفع فديات لمحتجزي ورهائن المنظمات الإرهابية عمل غير قانوني».
الأمم المتحدة: «القاعدة» ستخلف «داعش» بشكل أقوى
الأمم المتحدة: «القاعدة» ستخلف «داعش» بشكل أقوى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة