يكشف معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، الثلاثاء المقبل، النقاب عن تطبيقين جديدين في مجالي الطاقة والنقل، يسهمان في راحة الحجيج، وذلك ضمن جملة البحوث والدراسات التي يقيمها المعهد كل عام، وتسهم تقنياً في إيجاد حلول ذكية في مجالات طبية وهندسية وإنسانية.
وقال الدكتور عثمان قزاز، رئيس البحوث والشؤون الإعلامية، لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن معهد خادم الحرمين كان الانطلاقة الحقيقية لكثير من المشروعات المحورية والاستراتيجية التي انطلقت من بيئتها العلمية، وخدمت الحج والحجاج على نطاق واسع، وكان في مقدمتها حركة النقل الترددي التي قدمها المعهد قبل 23 عاماً، مبيناً أن الاستثمار المعرفي في حركة النقل من المشاعر المقدسة إلى الحرم المكي لاختراق طبوغرافية مكة الجبلية، كان من ضمن الدراسات التي تقدم بها المعهد.
وأضاف أن توجه معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج هذا العام، ينصب على البعد التقني والحلول الذكية التي باستطاعة الحاج استخدامها داخل المشاعر المقدسة، وتتركز على مجالات الطاقة وحركة النقل عبر تطبيقات ذكية سيقدمها المعهد في دراساته الثلاثاء المقبل، مشيراً إلى أن المعهد استطاع في الآونة الأخيرة تطبيق وتنفيذ كثير من التطبيقات الذكية التي تسهم في اعتماد الحاج على الحلول الذكية والسريعة، وبعدة لغات.
ولفت إلى أن المعهد لم يتعاقد مع شركات عالمية في هذا الصدد، بل مع باحثين على مستويات عالية من الدرجات العلمية، ولديهم سنوات طويلة في الأبحاث الذكية وتطبيقاتها، قدموا نماذجهم المعرفية المختلفة واستطاعت جامعة «أم القرى» استثمار هذه الرؤى الإبداعية وتوظيفها عن طريق إيجاد بيئة عمل لتحقيق الدراسات، وذلك عن طريق الإبداع المعرفي للجامعة ومعامل الجامعة العلمية المختلفة، والتقنيات الفنية التي تساعد الباحثين ومساعديهم والفنيين في إنجاز أبحاثهم ودراساتهم، التي تدعم جميع التخصصات والأبحاث، خصوصاً المتعلقة بتوجيه الحشود وتنبيه الحجاج بالأماكن التي ينبغي تجنبها أوقات الذروة.
وأفاد قزاز أن كثيراً من الوزارات والجهات المعنية طلبت مشروعات وأبحاث، وأنجزها المعهد، مشيراً إلى أن المعهد قدّم روزنامة من الحلول، في مقدمتها مشروع منع دخول السيارات الصغيرة إلى داخل المشاعر، والإفادة من لحوم الهدي والأضاحي، وتخصيص الطرق المظللة للمشاة، وتجارب منع الافتراش على جسر الجمرات، والخيام المقاومة للحريق، وتطوير خرائط المرور في المشاعر، ومقترحات توسعة المسعى والمطاف.
وتطرق إلى أن معهد خادم الحرمين الشريفين يعد استبيانات بعد نهاية كل موسم، لقياس مدى رضا الحجاج من مختلف الجنسيات، ومعرفة تطلعاتهم المستقبلية في الحصول على خدمة أفضل، وعرض الأفكار المستخلصة على الراغبين من الباحثين في دراستها وتقديم الحلول والتطبيقات عليها، وهي بمثابة نواة يتحرك فيها الباحثون وفق جداول زمنية وخطط مقننة، كل في تخصصه ومجال عمله.
وتابع قزاز: «ندرس كل الحلول الكفيلة بتوسيع الطاقة الاستيعابية للحجاج، اتساقاً مع (رؤية السعودية 2030) الكفيلة بتقديم استراتيجية متكاملة لتطوير منظومة الحج والعمرة والزيارة»، مؤكداً أن هذا الأمر هو امتداد تاريخي لدور القيادة السعودية في خدمة الإسلام، وإجراء الأبحاث والدراسات في المجالات التقنية والهندسية والصحية والإنسانية وغيرها، ما يراعي اختلاف الأطياف والأعراق ضمن أكثر من 75 برنامجاً يقدمها المعهد سنوياً، وتصب في خدمة الحجاج والمعتمرين.
حلول تقنية جديدة لراحة الحجاج يقدمها معهد أبحاث الحج والعمرة
75 برنامجاً ودراسة لباحثين من مختلف دول العالم
حلول تقنية جديدة لراحة الحجاج يقدمها معهد أبحاث الحج والعمرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة