70 مليوناً تنعش أندية المحترفين قبل انطلاق الموسم

المبالغ أودعت أمس بعد تسلمها من الناقل التلفزيوني

حقوق النقل التلفزيوني تدر مبالغ كبيرة على خزائن الأندية («الشرق الأوسط»)
حقوق النقل التلفزيوني تدر مبالغ كبيرة على خزائن الأندية («الشرق الأوسط»)
TT

70 مليوناً تنعش أندية المحترفين قبل انطلاق الموسم

حقوق النقل التلفزيوني تدر مبالغ كبيرة على خزائن الأندية («الشرق الأوسط»)
حقوق النقل التلفزيوني تدر مبالغ كبيرة على خزائن الأندية («الشرق الأوسط»)

انتعشت خزائن الأندية السعودية بمبلغ 70 مليون ريال «بواقع 5 ملايين ريال لكل ناد من الـ14 ناديا»، بحسب تأكيدات رابطة دوري المحترفين السعودي، ونائب رئيس الاتحاد ياسر المسحل لـ«الشرق الأوسط»، أمس.
يأتي ذلك قبل 24 ساعة فقط من انطلاق الدوري السعودي للمحترفين، للموسم الرياضي الجديد الذي سينطلق اليوم الخميس.
وسيتم دفع مبالغ منتظمة قدرها 200 ألف ريال طوال الموسم، على أن تقدم دفعة أخيرة لكل ناد حسب المركز الذي حققه في الدوري، بحيث يحصل صاحب المركز الأول على 8 ملايين ريال.
وستسعى الأندية إلى الوفاء بمتطلبات الاحتراف لتسجيل لاعبيها الجدد، قبل صافرة البداية لفرقها بالدوري.
وتم أمس إيداع المبالغ المحددة، والتي أعلن الاتحاد السعودي تسلمها من الناقل التلفزيوني الرسمي للدوري، بعد أن كثرت الأحاديث حول مستقبل العلاقة بين اتحاد الكرة والناقل التلفزيوني، نتيجة بعض التباين في الآراء، مما زاد التكهنات حول إمكانية دخول ناقلين جدد، من خلال شراء عدد من المباريات وبثها على قنواتها، من بينها التلفزيون السعودي ممثلا في القنوات الرياضية، أو إحدى القنوات الفضائية الكبيرة.
وبغض النظر عن وضع العلاقة الحالية بين اتحاد كرة القدم والناقل الرسمي والحصري للدوري، فإن الأهم لدى إدارات الأندية أن هناك دفعة مالية أولية دخلت فعليا في حسابات أنديتها، من أجل فك ما يوصف بـ«الأزمات المالية» التي تعاني منها الأندية، مما أجل رفع طلبات التسجيل للاعبين الجدد، سواء من المحترفين المحليين أو الأجانب الذين تم التوقيع معهم فعليا لدعم الفرق في الدوري.
وفرض الاتحاد السعودي لكرة القدم، ممثلا في لجنة الاحتراف، كثيرا من الشروط على الأندية لقبول قيد لاعبيها المحترفين الجدد، وفي مقدمتها دفع ما نسبته 3 في المائة من قيمة العقود المالية للاعبين الجدد، وكذلك تسديد رواتب اللاعبين حتى شهر يونيو (حزيران) الماضي، من خلال رفع المسيرات المالية التي تثبت تسديد الرواتب حتى هذا الشهر.
كما أن من الشروط دفع مقدم عقد ليصل إلى ما نسبته 50 في المائة من إجمالي القيمة المالية للصفقة للاعب بشكل فوري، وتقديم ما يثبت ذلك، على أن تقسم بقية القيمة المالية على بقية السنوات، في حال كان العقد لأكثر من عام.
ورغم سيل الاحتجاجات من قبل الأندية على المتطلبات الجديدة للجنة الاحتراف، فإن ذلك لم يجعل الاتحاد السعودي يتراجع عن هذه الخطوات ويشدد على تطبيقها بشكل فوري، بعد أن كانت هناك مطالبات بأن يتم تأجيلها للفترة الشتوية لتسجيل اللاعبين المحترفين.
وبحسب بعض المختصين في الإحصاءات، تتجاوز قيمة الصفقات المالية الجديدة التي أبرمتها الأندية السعودية تأهبا للموسم الحالي، 550 مليون ريال، شاملة التعاقدات مع اللاعبين السعوديين والأجانب، حيث يقف الهلال في الصدارة من حيث قيمة اللاعبين، وتصل مجموع صفقاته إلى 92 مليون ريال، بما فيها صفقة شراء عقد اللاعب السوري الدولي عمر خربين من نادي الظفرة الإماراتي، وأيضا شراء الحارس الدولي العماني علي الحبسي من نادي ريدينغ الإنجليزي، وكذلك شراء بقية عقدي نجمي الاتفاق محمد كنو وحسن كادش، وضم مدافع الفتح علي البليهي ومهاجم الوحدة مختار فلاتة، إضافة إلى ماتياس، وغيرها من الصفقات التي كانت إدارة الهلال تهدف من خلالها تقوية صفوف الفريق في بقية مشواره القاري، وكذلك السعي للمحافظة على لقبي بطولة الدوري، وبطولة كأس الملك، عدا المساعي لاستعادة لقب بطولة كأس ولي العهد، الذي يحمل النادي أكثر ألقابه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».