طاجيكستان تتهم إيران بتمويل ودعم اغتيالات بعض علمائها وسياسييها

خلال الحرب الأهلية في تسعينات القرن الماضي

دوشنبه (روسيا اليوم)
دوشنبه (روسيا اليوم)
TT

طاجيكستان تتهم إيران بتمويل ودعم اغتيالات بعض علمائها وسياسييها

دوشنبه (روسيا اليوم)
دوشنبه (روسيا اليوم)

أعلنت وزارة الداخلية الطاجيكستانية، أن إيران قامت بتمويل ودعم عمليات لاغتيال سياسيين وعلماء وصحافيين، أثناء الحرب الأهلية في فترة التسعينات.
جاء ذلك في فيلم وثائقي من إنتاج وزارة الداخلية الطاجيكية عرضه التلفزيون الحكومي مساء أمس (الثلاثاء).
يعتمد الفيلم على إفادات ثلاثة من أنصار الجنرال المنشق عبد الحليم نزار زاده، الذي قاد محاولة انقلاب باءت بالفشل قبل عامين.
واعترف الأشخاص الثلاثة بأنهم تلقوا تدريبا خاصا في معسكرات بإيران في التسعينات وحصلوا على جوازات سفر إيرانية، ثم قاموا بأمر من نزار زاده باغتيال رئيس البرلمان السابق سفر علي كينجايف، وكذلك عدد من الصحافيين والمسؤولين والعلماء و20 من العسكريين الروس في الفترة بين عامي 1992 و2001.
وقال تاغوي مراد أشرفوف، أحد أنصار نزار زاده: «طالبونا بزيادة التوتر وإثارة الخوف في المجتمع».
وصرح رئيس المكتب الصحافي لوزارة الداخلية في طاجيكستان عمر جان إمام علي، بأن إنتاج الفيلم الوثائقي المذكور تم خلال شهر واحد.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين إيران وطاجيكستان توترت في الفترة الأخيرة، بسبب دعم إيران محيي الدين كبيري زعيم حزب النهضة الإسلامية، الذي تتهمه الحكومة بتمويل تمرد الجنرال نزار زاده عام 2015.
يذكر أن القوات الحكومية في طاجيكستان أجرت في سبتمبر (أيلول) عام 2015 عملية أمنية، وقضت على نزار زاده ومعظم أنصاره، ثم حظرت السلطات حزب النهضة الإسلامية، وأصدرت بحق 17 من قادة الحزب أحكاما بالسجن لمدد تصل إلى 25 عاما.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».