كشفت مصادر تركية عن إرسال واشنطن شحنة جديدة من الأسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردية الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري والمكون الأكبر في تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في إطار التعاون بين الجانبين في المعارك الدائرة لتحرير الرقة معقل تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
وذكرت وكالة الأناضول الرسمية، أمس، أن 112 شاحنة محملة بمعدات عسكرية دخلت الحسكة، الليلة قبل الماضية، عبر الحدود العراقية، وتوجهت نحو مناطق تمركز عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي شمالي مدينة الرقة.
وأشارت إلى أنه لم يعرف على الفور نوعية الأسلحة التي كانت تحملها تلك الشاحنات، قائلة إنه «بات لافتا خلال الآونة الأخيرة إرسال أميركا مساعدات عسكرية إلى القوات الكردية في سوريا في شاحنات مغطاة بستائر خلال ساعات الليل».
ولفتت إلى أن واشنطن أرسلت 909 شاحنات محملة بمعدات عسكرية، إلى مناطق سيطرة القوات الكردية خلال الفترة ما بين 5 يونيو (حزيران) و31 يوليو (تموز) الماضيين.
وأضافت أنه بحسب وثيقة حصلت عليها، نقلت تلك الشاحنات 12 ألف بندقية كلاشنيكوف، و6 آلاف بندقية آلية، و3 آلاف و500 رشاش آلي، و3 آلاف قاذفة «آر بي جي» أميركية الصنع، وألف قاذفة صواريخ من طرازي «إيه تي 4» الأميركية و«إس بي جي 9» الروسية المضادة للدبابات، و235 قذيفة هاون، ومائة بندقية قناصة، و450 منظارا ليليا، و150 منظار أشعة تحت الحمراء.
وكانت تقارير أشارت إلى أن الولايات المتحدة أرسلت دبابات إلى القوات الكردية في سوريا لكن السفارة الأميركية في أنقرة نفت ذلك بشكل قاطع، وأكدت أن واشنطن تطلع أنقرة على ما تقوم بإرساله من أسلحة وستواصل هذا الأمر.
وأثار استمرار تسليح واشنطن للوحدات الكردية غضب أنقرة التي أكدت أنها سترد على الفور على أي تحرك أو هجوم ضدها انطلاقا من المناطق الواقعة تحت سيطرة الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وذراعه العسكرية وحدات حماية الشعب أو أي منطقة أخرى في الجانب السوري.
وتتهم أنقرة واشنطن باستخدام «تنظيم إرهابي» (في إشارة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الذي تعتبره امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه كتنظيم إرهابي) لمكافحة تنظيم إرهابي آخر هو «داعش».
ولمح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجمعة الماضي، إلى أن تركيا قد تلجأ، إذا اقتضت الضرورة، إلى عمليات مشابهة لعملية درع الفرات في شمال سوريا لمنع قيام ما سماه «دولة إرهابية» في مناطق سيطرة الميليشيات الكردية ووصف عملية درع الفرات التي انطلقت في 24 أغسطس (آب) 2016 وانتهت في 29 مارس (آذار) الماضي بأنها شكلت خنجرا في ظهر من يحاولون إقامة دولة إرهابية على حدود تركيا الجنوبية.
كما تواصل تركيا تعزيز قواتها المنتشرة بطول الحدود مع سوريا ولا سيما المناطق الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي ومدينة عفرين التي تشهد بين الحين والآخر قصفا متبادلا بين الجانبين.
أنقرة: شحنة أسلحة أميركية لأكراد سوريا دخلت من الحسكة
تزامنت مع تصاعد التصريحات حول تدخل عسكري تركي
أنقرة: شحنة أسلحة أميركية لأكراد سوريا دخلت من الحسكة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة