أكدت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، أن قوة الحماية الإقليمية، التي سيتم نشرها في وقت قريب، ستعمل تحت إشرافها ومسؤوليتها المباشرة، وكشفت عن وصول طلائع من هذه القوة من بنغلاديش ورواندا للمساعدة في تعزيز دورها في حماية المدنيين داخل المناطق المضطربة، وتأمين الطرق التي شهدت هجمات متكررة، لكنها نفت في المقابل أن تكون مهمة حماية مطار جوبا الدولي من مسؤولية قوة الحماية الإقليمية.
وشدد رئيس بعثة الأمم المتحدة في جوبا، أمس، على أن قوة الحماية الإقليمية، التي أقرها مجلس الأمن الدولي في أغسطس (آب) 2016 لنشرها في جنوب السودان، والتي يبلغ عدد جنودها أربعة آلاف جندي ستعمل تحت إشراف ومسؤولية البعثة الأممية، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة «ستعرف وصول قوات من دولة إثيوبيا... وهذه القوات الإقليمية ستساعد البعثة الأممية في إعادة نشر جنودها في بقية المدن والمناطق، التي ما زالت تشهد أعمال عنف واضطرابات أمنية، وستعمل على توفير الحماية للمدنيين، والمساهمة في توصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين، وحماية عمال الإغاثة».
وقال رئيس البعثة، إن «نشر مزيد من القوات الإقليمية سيساهم في تعزيز ونشر المزيد من جنود حفظ السلام داخل مناطق النزاع، وتنشيط دوريات القوة الأممية، كما ستعمل على حماية وتأمين الطريق الرابط بين جوبا ومدينة بور بولاية جونقلي الواقعة شرق البلاد، وتأمين طريق جوبا ومدينة نمولي على الحدود مع دولة أوغندا، وهذه الطرق شهدت هجمات متفرقة استهدفت المدنيين في الأسابيع الماضية».
وبخصوص مسؤولية حماية مطار جوبا الدولي، أوضح المسؤول الأممي أنه «يقع ضمن سيادة دولة جنوب السودان، وهو من مسؤولية الحكومة»، مؤكداً أن البعثة الأممية على اتصال مباشر مع الحكومة لتسهيل مهام القوات وتحركها.
ورحب رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت بنشر قوة الحماية الإقليمية لحماية معسكرات النازحين داخل مقار الأمم المتحدة، المنتشرة في عدد من المدن بما فيها جوبا، داعياً الأجهزة الأمنية ووكالات المخابرات إلى التعاون مع القوة الإقليمية التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وقال كير، الذي كان يتحدث أمس إلى عدد من كبار الضباط في الجيش والأمن «يجب عليكم التعاون مع قوة الحماية الإقليمية التي سيتم نشرها في وقت قريب، وقد منحتهم أرضا لبناء قاعدة في طريق ياي جوبا... والمجتمع الدولي يقول إن هدف هذه القوات هو تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان... وأنا أكثر ثقة من أننا سنوقف هذه الحرب حتى يعود المواطنون إلى منازلهم ويستأنفوا حياتهم الطبيعية».
وكان المتمردون قد أعلنوا أول من أمس سيطرة الجيش الحكومي على بلدة فاقاك، التي تمثل المعقل الرئيسي للمعارضة المسلحة، بزعامة نائب الرئيس السابق ريك مشار والقريبة من الحدود الإثيوبية؛ ما أرغم آلاف السكان على الفرار.
وصول أول دفعة من القوات الإقليمية إلى جنوب السودان
تهدف إلى تعزيز بعثة الأمم المتحدة لحماية المدنيين داخل المناطق المضطربة
وصول أول دفعة من القوات الإقليمية إلى جنوب السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة