«أرامكو» توقع أول عقد رئيسي لتنفيذ مشروع مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات البحرية

سيُسهم المشروع في تنمية قطاع الطاقة وتعزيز التنوع الاقتصادي

جانب من توقيع الاتفاقية (واس)
جانب من توقيع الاتفاقية (واس)
TT

«أرامكو» توقع أول عقد رئيسي لتنفيذ مشروع مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات البحرية

جانب من توقيع الاتفاقية (واس)
جانب من توقيع الاتفاقية (واس)

وقعت شركة أرامكو السعودية عقداً للقيام بأعمال الحفر واستصلاح الأراضي وتوفير الهياكل البحرية لمشروع مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية في رأس الخير.
ويُعد هذا العقد الذي وقع مع تحالف مكوَّن من شركة أركيرودن السعودية المحدودة، وشركة هوتا هيجيرفيلد إيه جي السعودية، الأول من نوعه للمشروع، حيث سيقوم المقاولون بأعمال واستصلاح ما يقرب من 37 مليون متر مكعب من التربة وتحسين أراضٍ تبلغ مساحتها 7.4 مليون متر مربع، بالإضافة إلى بناء 4,500 متر طولي من الأرصفة البحرية الخرسانية و12,000 متر طولي من الصخور وحواجز الأمواج لحماية المجمع.
وأبان أحمد السعدي النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للخدمات الفنية إن العقد يمثل مرحلة مهمة في مسيرة المشروع الذي يُعد الأكبر من نوعه بالمنطقة، ويتماشى مع أهداف المملكة للتنوع الاقتصادي وإيجاد فرص عمل أكثر، إلى جانب تعزيز موقع المملكة كمحور لوجستي استراتيجي مهم، مشيراً إلى أن إنجاز أعمال هذا العقد المبدئي سيكون بحلول عام 2020م، الذي سيكون له دور مهم في تنفيذ المشروع بأكمله، حيث سيتم من خلاله تجهيز أرض المشروع لإقامة الحوض الجاف ومرافق بناء السفن والصيانة.
وأكد السعدي أن إنشاء حوض السفن يمثّل حجر الزاوية لإنشاء صناعة جديدة وحيوية للمملكة، قادرة على تكوين فرص استثمارية جديدة في مجال الخدمات والمساندة، من أجل دفع عجلة التنمية لهذه الصناعة.
يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وضع حجر الأساس لإقامة المجمع في شهر نوفمبر(تشربن الثاني) من العام الماضي 2106م، في رأس الخير بالقرب من مدينة الجبيل الصناعية، وسيُسهم المشروع في تنمية قطاع الطاقة وتعزيز التنوع الاقتصادي، وسيلبي احتياجات بناء الحفارات البحرية للنفط والغاز، والمنصات البحرية وسفن الدعم البحري، وناقلات النفط الخام العملاقة، إلى جانب مجموعة متنوعة من المعدات البحرية والسفن التجارية، بالإضافة لإمكانية توفير أعمال الصيانة والترميم لجميع هذه المنتجات بالتوافق مع جميع المتطلبات البيئية السعودية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.