يونايتد في مواجهة ريال مدريد على كأس السوبر الأوروبية اليوم

الفريق الإنجليزي بقيادة مورينيو يسعى لكسر احتكار الأندية الإسبانية للقب

مورينيو وفريق مانشستر يونايتد خلال معسكر الفريق بأميركا (رويترز) - زيدان يأمل افتتاح الموسم بلقب جديد للريال (أ.ف.ب)
مورينيو وفريق مانشستر يونايتد خلال معسكر الفريق بأميركا (رويترز) - زيدان يأمل افتتاح الموسم بلقب جديد للريال (أ.ف.ب)
TT

يونايتد في مواجهة ريال مدريد على كأس السوبر الأوروبية اليوم

مورينيو وفريق مانشستر يونايتد خلال معسكر الفريق بأميركا (رويترز) - زيدان يأمل افتتاح الموسم بلقب جديد للريال (أ.ف.ب)
مورينيو وفريق مانشستر يونايتد خلال معسكر الفريق بأميركا (رويترز) - زيدان يأمل افتتاح الموسم بلقب جديد للريال (أ.ف.ب)

يسعى نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بطل الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» إلى وضع حد لاحتكار الأندية الإسبانية لكأس السوبر الأوروبية لكرة القدم، عندما يلاقي منافسه ريال مدريد الإسباني بطل دوري الأبطال على ملعب «فيليب الثاني أرينا» في العاصمة المقدونية سكوبيه اليوم.
وكان ريال فاز بلقب المسابقة القارية الأم الموسم الماضي بفوزه في المباراة النهائية على يوفنتوس في النهائي 4 - 1 ليصبح أول فريق يحتفظ باللقب منذ ميلان الإيطالي (1990)، بينما توج يونايتد بالدوري الأوروبي للمرة الأولى بفوزه على أياكس أمستردام 2 - صفر، ليصبح خامس فريق يحرز الألقاب الأوروبية الثلاثة.
ويتطلع ريال مدريد إلى التتويج بكأس السوبر للمرة الرابعة، علماً بأنها سادس مشاركة له بالمباراة، بينما يأمل مانشستر يونايتد في الفوز بها للمرة الثانية في رابع مشاركة له.
وأحرزت الأندية الإسبانية كأس السوبر 7 مرات في الأعوام الثمانية الأخيرة عبر 4 فرق هي، إضافة إلى ريال، برشلونة وأتليتكو مدريد وإشبيلية. ولم تخرج هذه الكأس عن السطوة الإسبانية في المواسم الثلاثة الماضية (ريال 2014 و2016، وبرشلونة 2015).
ولم يخسر أي فريق إسباني هذه المواجهة ضد فريق من خارج إسبانيا منذ سقوط إشبيلية أمام ميلان الإيطالي عام 2007.
وتحوم شكوك حول مشاركة أفضل لاعب في العالم، البرتغالي كريستيانو رونالدو، في المباراة بين فريقه السابق يونايتد، وفريقه الحالي ريال الذي انتقل إليه من صفوف الفريق الإنجليزي عام 2009.
وعمد المدرب الفرنسي للفريق الإسباني زين الدين زيدان، إلى إراحة نجمه البالغ من العمر 32 عاماً على مراحل عدة من الموسم الماضي، بهدف الحفاظ على لياقته. ولم يعاود البرتغالي التمارين مع ناديه سوى في نهاية الأسبوع الماضي، إلا أن اسمه أدرج في التشكيلة التي توجهت إلى سكوبيه.
وقال زيدان إن رونالدو حظي بإجازة صيفية أطول من زملائه، لا سيما بعد مشاركته مع منتخب بلاده في كأس القارات، وإنه كان يحتاج إلى الراحة.
واعتبر زيدان أن ريال مدريد هو فريق، نادٍ، مؤسسة متعطشة (للفوز)، وقال: «جميعنا نعلم موقعنا، وحين ننهي موسماً كالعام الماضي بالفوز، من المفيد أيضاً أن نقوم بالأمر نفسه مع انطلاق الموسم الجديد».
وكان النادي الملكي أحرز أيضاً الموسم الماضي لقب الدوري المحلي في كرة القدم، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2012. ومنذ تولي زيدان مهامه في الجهاز الفني مطلع عام 2016، أحرز ريال سلسلة ألقاب منها دوري الأبطال مرتين، والدوري المحلي مرة، وكأس العالم للأندية.
إلا أن ريال لم يحقق سوى فوز وحيد في جولته الأميركية الاستعدادية للموسم المقبل، وكان على نجوم الدوري الأميركي بركلات الترجيح. فقد فاز عليه مانشستر يونايتد بركلات الترجيح أيضاً بعد التعادل 1 - 1، وسقط أمام مانشستر سيتي 1 - 4، وأمام غريمه برشلونة 2 - 3.
ولم يخفِ زيدان عدم رضاه عن أداء الفريق، قائلاً: «الشعور العام ليس جيداً، عندما نخفق في تحقيق أي فوز في 4 مباريات فلا بد من وجود خلل ما في الفريق... يجب أن نبذل مزيداً من الجهد، إنها بداية سيئة، كل ما نريد فعله هو العودة إلى ديارنا والحصول على راحة والتفكير في كأس السوبر الأوروبية».
لكن سيرخيو راموس قائد ريال مدريد يرى أن النتائج المتواضعة للفريق في مبارياته الودية التي خاضها استعداداً للموسم، لن تلقي بظلالها على مستواه في مباراة اليوم، وقال: «عندما نكون مقبلين على التنافس على لقب، تختلف الأمور ونعمل بشكل جيد استعداداً للمنافسة».
وخلال موسم الانتقالات الصيفية، فقد ريال اثنين من أبرز لاعبيه: المهاجم ألفارو موراتا المنتقل إلى تشيلسي بطل الدوري الإنجليزي، والكولومبي خاميس رودريغيز المعار إلى بايرن ميونيخ الألماني.
في المقابل، تعاقد النادي مع لاعبين صاعدين هما داني سيبايوس من بيتيس والفرنسي ثيو هرنانديز من أتليتكو مدريد.
في المقابل، ستشكل المباراة فرصة للمدرب البرتغالي ليونايتد جوزيه مورينيو لبدء موسمه بقوة، لا سيما بعدما نشط بشكل كبير في فترة الانتقالات الصيفية، وضم أسماء بارزة في مقدمتها المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو المنتقل من إيفرتون بصفقة قياسية بين الأندية الإنجليزية بلغت قيمتها 75 مليون جنيه إسترليني.
كما ضم يونايتد لاعب الوسط الصربي نيمانيا ماتيتش من تشيلسي، والمدافع السويدي فيكتور لينديلوف من بنفيكا البرتغالي.
وقاد مورينيو يونايتد للفوز بالدوري الأوروبي الموسم الماضي، لينقذ نفسه من موسم محبط في بداية مشواره مع الفريق، بعدما سبق أن توج بلقب الدوري الإسباني مع ريال برصيد قياسي من النقاط بلغ 100 نقطة، وأحرز أيضاً كأس الملك خلال وجوده في إسبانيا بين 2010 و2013. ورغم نجاح مورينيو في مدريد، فإنه تأثر بتوتر علاقته مع كثير من اللاعبين البارزين مثل راموس وإيكر كاسياس، وكذلك اعتراضه المتكرر على التحكيم والدخول في مشادات مع المنافسين، إضافة إلى فشله في الفوز بدوري أبطال أوروبا.
لكن ريال استفاد من إرث مورينيو وتوج بلقب دوري الأبطال 3 مرات في 4 سنوات منذ رحيله، رغم أن المدرب البرتغالي قال أخيراً إنه «توسل إلى» إدارة النادي الإسباني للموافقة على رحيله إلى تشيلسي.
واعتبر مورينيو المباراة محطة مهمة لفريقه العائد إلى دوري الأبطال، قائلاً: «هي فرصة رائعة لمواجهة أفضل فريق في أوروبا، بطبيعة الحال الأمر سيكون مختلفاً عن المباراة الودية التي جمعت بيننا أخيراً».
وتابع: «لا يملك لاعبو فريقي خبرة كبيرة في المباريات الأوروبية، فنحن نتحدث عن مانشستر يونايتد جديد، جيل جديد من اللاعبين». مضيفاً: «أحرزنا الدوري الأوروبي الموسم الماضي وكان هذا الأمر في غاية الأهمية لاكتساب مزيد من الخبرة القارية، لكن الآن نعود إلى دوري أبطال أوروبا ونخوض كأس السوبر وهي فرصة كبيرة جداً».
وسبق لمورينيو أن خسر كأس السوبر مرتين، مع بورتو البرتغالي 2003 وتشيلسي عام 2013.
وقلل مورينيو من شأن مواجهة فريقه السابق، قائلاً: «أنظر إلى ريال مدريد لما هو عليه، نادٍ كبير، أبطال أوروبا، وهذا حافز كبير لنا للعب في مواجهتهم».
وسيعاني دفاع يونايتد من غياب فيل جونز الموقوف مباراتين لإهانته مسؤولاً عن فحوص المنشطات، والعاجي إيريك باييه الذي طرد في نصف نهائي الدوري الأوروبي أمام سلتا فيغو وأوقف 3 مباريات، كما يستمر الغياب الطويل للوك شو وآشلي يانغ وماركوس روخو عن صفوف يونايتد.
وحقق يونايتد نتائج جيدة في مبارياته التحضيرية، ولم يخسر سوى مرة واحدة في 6 مباريات، وكانت ضد برشلونة 1 - صفر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».