«ميركوسور» تعلق عضوية فنزويلا وتدعو إلى انتقال سياسي فوري

الجمعية التأسيسية المزودة بصلاحيات لا متناهية تقيل النائبة العامة

TT

«ميركوسور» تعلق عضوية فنزويلا وتدعو إلى انتقال سياسي فوري

علق التجمع التجاري لدول أميركا الجنوبية (ميركوسور) عضوية فنزويلا لأجل غير مسمى أمس (السبت) في تكثيف للضغط الدولي على الرئيس نيكولاس مادورو لإلغاء الجمعية التأسيسية واستعادة الديمقراطية. وأعلن وزراء خارجية الأرجنتين وباراجواي وأوروجواي والبرازيل، القرار في ساو باولو، وحثوا مادورو على إطلاق سراح السجناء، والبدء فورا في عملية انتقال سياسي. وكانت قد أقالت الجمعية التأسيسية الجديدة السبت النائبة العامة لويزا أورتيغا من مهامها، وهي تعتبر من أبرز مناهضي الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو. وقالت الجمعية بأن «المدافع عن الشعب» طارق وليم صعب سيحل مؤقتا مكان أورتيغا. وأكدت أورتيغا أن الجيش يحاصر مقر النيابة العامة في كاراكاس السبت. وكتبت أورتيغا على «تويتر» «أرفض محاصرة النيابة العامة. أشجب هذا الإجراء الاعتباطي أمام المجتمعين الوطني والدولي».
وباشرت الجمعية التأسيسية المثيرة للجدل المزودة بصلاحيات لا متناهية لأجل غير مسمى أعمالها السبت، غداة جلسة افتتاحية انتُقدت من كل حدب وصوب وفاقمت الاستقطاب في بلد بات على شفير الهاوية. وهذه الجمعية التي ترأسها دلسي رودريغيز، وزيرة الخارجية سابقا، مكلفة بإعادة صياغة دستور 1999 المعتمد في عهد هوغو تشافيز. ومهمتها تقضي، بحسب الرئيس مادورو، بإحلال «السلام» وإنعاش الاقتصاد في هذه الدولة النفطية التي كانت في السابق تتمتع بموارد طائلة. وتتهم المعارضة الرئيس الاشتراكي بالسعي من خلالها إلى تعزيز صلاحياته وتمديد ولايته التي تنتهي في 2019.
أدى أعضاء الجمعية اليمين الدستورية الجمعة في غياب الرئيس، حاملين الورد الأحمر في أيديهم وصورا كبيرة لهوغو تشافيز وسيمون بوليفار رمز الاستقلال في فنزويلا.
وقالت رودريغيز (48 عاما) المعروفة بتمسكها بمبادئ «الثورة البوليفارية»: «أتعهد بالدفاع عن الأمة في وجه أي اعتداء أو تهديد». وأعلنت وزيرة الخارجية السابقة أن الجمعية ستباشر أعمالها رغم الانتقادات الدولية ورفض المعارضة لها. ويعقد أعضاء هذه الجمعية الذين يتمتعون بصلاحيات مفتوحة تفوق حتى صلاحيات الرئيس، في «القاعة البيضاوية»، على بعد بضعة أمتار من تلك التي يجتمع فيها نواب المجلس التشريعي المنتخب في نهاية 2015 والمؤلف بأغلبيته من أحزاب المعارضة. ويتخوف البعض من حدوث اشتباكات في المبنى.
وقالت دلسي رودريغيز في تصريحات حصرية لوكالة الصحافة الفرنسية، قبل بضعة أيام من انتخابها «ما نصبو إليه هو التعايش (بين الاثنين)... وقد سبق للهيئتين أن اجتمعتا في المبنى عينه سنة 1999». والجمعية التأسيسية مخولة حل البرلمان.
واحتشد مؤيدو الرئيس مادورو معتمرين قبعات حمرا وملوحين بالأعلام الفنزويلية. وتظاهر أيضا أنصار المعارضة، فاندلعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وتم تفريق المتظاهرين بواسطة الغاز المسيل للدموع وتعذر عليهم الوصول إلى وسط المدينة حيث مقر البرلمان. وأكد الائتلاف المعارض المعروف بـ«طاولة الوحدة الديمقراطية» على «تويتر»، «لن نستسلم». ويثير هذا الاستحقاق الانتخابي الذي أجري الأحد وسط أعمال عنف أودت بحياة عشرة أشخاص، موجة من الاستنكار على الصعيد الدولي. وقتل أكثر من 120 شخصا في المجمل في خلال أربعة أشهر من المظاهرات ضد الرئيس الاشتراكي. وندد الفاتيكان بشدة بهذا الاستحقاق في خطوة غير معهودة وعبّر عن «قلقه العميق في مواجهة التشدد وتفاقم الأزمة» في فنزويلا الذي يتمثل بارتفاع عدد القتلى والجرحى والمعتقلين.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.