شهد أنقرة أمس محادثات تركية - إيرانية في شأن التطورات في سوريا والخطوات الجارية لتطبيق اتفاق مناطق خفض التصعيد في سوريا، إضافة إلى التحضير للجولة الجديدة من اجتماعات آستانة.
وبحسب مصادر في وزارة الخارجية التركية، التقى مساعد وزير الخارجية التركي لشؤون الشرق الأوسط سادات أونال مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية، كبير المفاوضين الإيرانيين حول سوريا حسين جابري أنصاري في الخارجية التركية أمس.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن المباحثات بين الجانبين تناولت التطورات الأخيرة في سوريا ولا سيما فيما يتعلق بتطبيق اتفاق مناطق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه برعاية روسيا وتركيا وإيران في مايو (أيار) الماضي في آستانة. وأضافت المصادر أن المباحثات تناولت أيضا الإعداد للجولة الجديدة من اجتماعات آستانة، حيث من المقرر أن تعقد اجتماعاتها التحضيرية على مستوى الخبراء في طهران قريبا.
وجاءت مباحثات جابري في تركيا بعد مباحثات مماثلة في موسكو التي تزامنت زيارته لها من الإعلان الروسي عن الاتفاق مع المعارضة السورية على إقامة منطقة جديدة لخفض التصعيد شمال مدينة حمص بدأ سريانه الخميس تضمن نشر عناصر من الشرطة العسكرية الروسية في مواقع معينة ضمن خطوط الفصل من أجل مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار وضمان الالتزام به.
وكان وزيرا الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف بحثا في إسطنبول الثلاثاء الماضي على هامش الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي حول القدس، تطورات الأزمة السورية وخطوات تنفيذ اتفاق مناطق خفض التوتر.
في سياق مواز، نفت السفارة الأميركية في أنقرة صحة تقارير إعلامية تركية نشرت خلال الأيام القليلة الماضية حول قيام واشنطن بتسليم عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري مجموعة من الدبابات. وأوضحت السفارة في بيان على صفحتها الرسمية على الإنترنت، أن الولايات المتحدة لم تزود أي فصيل يقاتل ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، بما في ذلك عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي بدبابات. وشددت على أن غالبية المساعدات العسكرية الأميركية بسوريا، تم تقديمها لمجموعات عربية (ضمن تحالف قوات سوريا الديمقراطية)، وليس لحزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه العسكري وحدات حماية الشعب الكردية.
وأشارت إلى أن «جزءا بسيطا» من الأسلحة التي أُرسلت تمّ تقديمها إلى عناصر كردية داخل تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» لاستخدامها في إنجاز مهام معينة. ويتم تقديم هذه الأسلحة في ضوء مساهمتها في أهداف نتشارك فيها جميعا مثل تحرير الرقة والقضاء على «داعش».
وأكدت السفارة أن واشنطن ستواصل إطلاع تركيا بكل دقة على تفاصيل الأسلحة التي تقدمها لـ«قوات سوريا الديمقراطية» في إطار الحرب على «داعش» في إطار تعهدها السابق بذلك. وأشارت تقارير إعلامية تركية مؤخرا إلى أن واشنطن أرسلت 809 شاحنات محملة بالأسلحة إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية في شمال سوريا عن طريق العراق لدعمها في إطار عملية تحرير الرقة معقل «داعش» في سوريا.
محادثات تركية ـ إيرانية حول «خفض التصعيد» قبل «آستانة»
محادثات تركية ـ إيرانية حول «خفض التصعيد» قبل «آستانة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة