اليوم... الاتحاد والاتفاق في قمة مثيرة بحثاً عن نهائي بطولة تبوك

الحسابات المعقدة تصعب مهمة الوطني أمام الصفاقسي التونسي

الاتفاق حقق فوزاً ثميناً على الإسماعيلي المصري («الشرق الأوسط») - من استعدادات الاتحاد لمواجهة الاتفاق اليوم (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
الاتفاق حقق فوزاً ثميناً على الإسماعيلي المصري («الشرق الأوسط») - من استعدادات الاتحاد لمواجهة الاتفاق اليوم (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
TT

اليوم... الاتحاد والاتفاق في قمة مثيرة بحثاً عن نهائي بطولة تبوك

الاتفاق حقق فوزاً ثميناً على الإسماعيلي المصري («الشرق الأوسط») - من استعدادات الاتحاد لمواجهة الاتفاق اليوم (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
الاتفاق حقق فوزاً ثميناً على الإسماعيلي المصري («الشرق الأوسط») - من استعدادات الاتحاد لمواجهة الاتفاق اليوم (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)

تشهد منافسات دورة تبوك الدولية مواجهة من العيار الثقيل، عندما يلتقي الاتحاد والاتفاق على ملعب مدينة الملك خالد في الـ9 من مساء اليوم، ضمن مواجهات المجموعة الأولى، وسيكون لزاما على الاتحاد تجاوز منافسه الاتفاق بفارق هدفين لكسب بطاقة التأهل إلى نهائي الدورة على الرغم من خسارته مباراة الافتتاح في المجموعة أمام الإسماعيلي المصري 2 - 3، إذ ودع الأخير رسميا منافسات الدورة بعد هزيمته في الجولة الثانية أمام الاتفاق بنتيجة صفر - 2.
ويدخل الاتفاق إلى المباراة أكثر ارتياحا مع تعدد فرص ذهابه إلى نهائي الدورة، إذ يكفيه التعادل أو الفوز بأي نتيجة أمام الاتحاد لإعلان عبوره رسميا نحو النهائي.
وفنيا يبدو الاتفاق أكثر جاهزية وتنظيما في وسط الملعب، وظهر بتركيز فني كبير في مباراته الأولى أمام الإسماعيلي بتنوع ألعابه وصلابة خطوطه الخلفية فيما سيواجه الاتحاد الجريح صعوبة في تجاوز نظيره الاتفاق بعد حضوره الفني الباهت في مباراة الإسماعيلي وسط أخطاء فادحة في خطوطه الخلفية ساهمت كثيرا في خسارته.
ومن المنتظر أن يرمي مدرب الفريق بكامل أوراقه وعناصره الأساسية، فيما تبرز حظوظ الاتفاق قبل المواجهة بوفرة للمحافظة على صدارته والوصول للمباراة النهائية.
ويواجه الوطني السعودي فريق الصفاقسي التونسي عند الساعة 6:45 في المجموعة الثانية، ويخوض الوطني مواجهة صعبة أمام نظيره الصفاقسي المرشح لصدارة المجموعة الثانية، إذ يكفيه التعادل أو الفوز بأي نتيجة للعبور إلى نهائي الدورة فيما يلزم الوطني الفوز بثلاثة أهداف نظيفة على الأقل لخطف بطاقة التأهل.
وسيكون الصفاقسي الأقرب بجاهزيته اللياقية لخوض الدورة وانسجام لاعبيه وخطورة خط هجومه الضارب ومتانة خطوطه الخلفية، كما ظهر في مواجهته الأولى أمام الشباب والتي كسبها 2 - صفر، ويجيد الفريق الهجمات المرتدة لسرعة لاعبيه، كما يتفوق الصفاقسي على نظيره الوطني بالبنية الجسمانية للاعبين على مستوى افتكاك الكرة فيما يطمح الوطني لمسح صورته المتواضعة أمام الشباب خصوصا في النصف الأخير من المباراة التي خسرها 2 - 4 عندما انخفض المستوى اللياقي للاعبين بصورة مفاجئة وتراجع الأداء الفني للفريق وسط أخطاء دفاعه وحارس مرماه بوجود فراغات كبيرة ساهمت في زيادة غلة الشباب من الأهداف.
ويسعى الجهاز الفني للوطني لاستثمار مواجهة منافسه القوي الصفاقسي في تعزيز ثقة الفريق وزيادة ترابط خطوطه ضمن تحضيراته لدوري الدرجة الأولى.
من جهته، أكد حارس فريق الاتحاد فواز القرني أن حظوظ فرصة التأهل لفريق الاتحاد أصبحت أفضل، مشيرا إلى أن «الفوز على فريق الاتفاق دون أن نستقبل أهدافا يضمن لنا التأهل والوصول إلى النهائي».
وأضاف: «خسارة الإسماعيلي جلبت لنا فرصة أقوى، لاعبو الاتفاق قدموا مستوى ممتازا وأفضل في المباراة، وهذا يعني أن فرصة الفوز على الاتفاق لن تكون بتلك السهولة».
وأكد القرني أنهم سيحاولون تقديم أفضل مستوى للفوز على الاتفاق «لنتشرف باللعب على النهائي والفوز بكأس الدورة».
وقال حارس فريق الاتحاد: «تعلمنا من أخطائنا في المباراة السابقة، وستكون مباراة الاتفاق بمثابة فرصة التصحيح».
من جانبه، أشاد صالح الخيبري، المشرف على فريق الوطني، بمستوى فريقه في المباراة الماضية مع الشباب وقال إنها تجربة مفيدة على الرغم من الخسارة، فيما أكد صعوبة المباراة القادمة أمام الصفاقسي التونسي وقال: «نعتبر أنفسنا في فترة الإعداد ودورة تبوك هي المرحلة الثانية قبل الدخول في منافسات الموسم الرياضي الجديد، والحمد لله قدم الفريق مستوى مطمئنا في أول لقاءات الدورة أمام الشباب والخسارة كانت طبيعية كون الشباب يتقدم علينا في إعداده المبكر، لأن دوري جميل يبدأ بعد أسبوع تقريبا فيما نحن لم يتجاوز إعدادنا 20 يوما حتى الآن».
وأضاف الخيبري: «الصفاقسي التونسي أحد أقوى الفرق الأفريقية ويعتبر من المرشحين للقب الدورة، فمن الطبيعي أنها ستكون صعبة لفارق الإمكانيات الفنية والبدنية خصوصا أنه خاض قبل أسبوعين لقاءات رسمية في البطولة الأفريقية وكسب الشباب في لقائه الأول في الدورة بهدفين نظيفين، وهذا لا يعني أننا نستسلم، بالعكس تعتبر تجربة مفيدة لنا، وسنحاول أن نظهر بمظهر مشرف أمام جماهيرنا هنا في تبوك، وبإذن والله سنحقق الفائدة المرجوة من المشاركة في هذه الدورة والتي تجعلنا نقف على جاهزية الفريق والأخطاء، لنتمكن من معالجتها قبل الدخول في معترك منافسات دوري الدرجة الأولى الذي سينطلق بعد شهر تقريبا من الآن.
من جانبه، أشاد مدير المركز الإعلامي بنادي الاتفاق خالد الناصر بأداء الفريق الذي قدمه أمام الإسماعيلي وكسب اللقاء، مضيفا أن الاتفاق أعاد الأمل والحظوظ لفريق الاتحاد دورة تبوك، مستدركا: «لم يضمن أحد الوصول للنهائي بشكل كبير، ولقاؤنا مع الاتحاد قوي في ظل تميز لاعبيه، وهو فريق منافس على بطولة الدوري السعودي، ولكن لدينا لاعبون يملكون المستوى والتجانس والقدرة على كسب اللقاء».
وأكد أن الاتفاق لن يضيع فرصة الفوز وتقديم صورة إيجابية والتأهل إلى النهائي، مشيرا إلى أنه لن يكون صيدا سهلا لأي فريق آخر.
واختتم الناصر، قائلا إن دورة تبوك الثانية أفضل إعداد لنا بعد المعسكر الخارجي قبل بدء الموسم في الدوري السعودي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».