مشروع قانون إسرائيلي يقضي بإعدام منفذي العمليات الفلسطينيين

قوات الاحتلال الإسرائيلي تنقل ملفات مهمة من المكتب الرئيسي للمحققين التابع للأمن الفلسطيني في الخليل بعد اقتحامه امس (إ.ب.أ)
قوات الاحتلال الإسرائيلي تنقل ملفات مهمة من المكتب الرئيسي للمحققين التابع للأمن الفلسطيني في الخليل بعد اقتحامه امس (إ.ب.أ)
TT

مشروع قانون إسرائيلي يقضي بإعدام منفذي العمليات الفلسطينيين

قوات الاحتلال الإسرائيلي تنقل ملفات مهمة من المكتب الرئيسي للمحققين التابع للأمن الفلسطيني في الخليل بعد اقتحامه امس (إ.ب.أ)
قوات الاحتلال الإسرائيلي تنقل ملفات مهمة من المكتب الرئيسي للمحققين التابع للأمن الفلسطيني في الخليل بعد اقتحامه امس (إ.ب.أ)

أعلنت النائبة نافا بوكير، من حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، أنها تعد مشروع قانون ستطرحه على طاولة الكنيست، بتأييد من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يتم بموجبه تعديل قانون العقوبات وقانون مكافحة الإرهاب، «بحيث يسمحان للمحكمة بفرض عقوبة الإعدام على من يرتكبون أعمالا إرهابية ويقتلون أبرياء».
ويحدد مشروع القانون، إضافة بندين إلى قانون العقوبات، الأول، في البند 99 (أ)، يحدد أن «من قتل بنية مساعدة تنظيم إرهابي أو عدو في عملية عدائية ضد إسرائيل، بناء على دعوة تنظيم مخربين أو أي عدو آخر، وسواء تلقى الأمر بتنفيذ العملية مباشرة أو استجاب لدعوة عامة وغير محددة بالقيام بأعمال عنف، من خلال التماثل مع هدف من أهداف العدو أو تنظيم المخربين، يحكم عليه بالموت أو السجن المؤبد». وفي البند الثاني، 96 (ب) يحدد التعديل القانوني، أن «المحكمة لا تفرض عقوبة الموت حسب البند 99 (أ) إلا إذا تم ارتكاب أعمال قتل، حسب توجيهات العدو، أو دعوة العدو إلى تنفيذ عمليات، أو دعوة تنظيم إرهابي، أو من خلال التجاوب مع دعواتها، أو بهدف تنفيذ عملية إرهابية».
كما يدعو القانون إلى إجراء تعديل على البند 39 من قانون مكافحة الإرهاب، الذي جاء فيه:
(أ) من يرتكب مخالفة إرهابية تسبب الضرر لجمهور كبير يحكم عليه بالسجن المؤبد.
(ب) من يرتكب مخالفة تشكل عملا إرهابيا من خلال استخدام السلاح الكيماوي، البيولوجي، أو المشع بمواد ضارة أو منشأة حساسة، أو من خلال المس بمنشأة حساسة، يمكن أن تسبب مسا خطيرا بجمهور كبير أو بمنطقة كبيرة، يحكم عليه بالسجن المؤبد.
وفي كلا البندين، يجري التحديد بأن العقوبة القصوى التي يمكن فرضها هي عقوبة الإعدام، وليس السجن المؤبد. وجاء في تفسير القانون، أن «هناك حاجة قانونية، اجتماعية وشعبية للعقاب الرادع، الذي يسهم بالأمن الاجتماعي ومبدأ حماية الدولة لمواطنيها، من أجل اجتثاث الإرهاب والنشاط التخريبي». وقالت المبادرة بالقانون، النائبة نافا بوكير، إنها أقدمت على طرح المشروع لأن «قتلة عائلة فوغل من إيتمار، يعيشون في فندق أربعة نجوم في السجن الإسرائيلي». وأضافت أنه «لا شك أن عقوبة الموت للمخربين، إلى جانب الوسائل الأخرى، تشكل رادعا ملموسا، وتساعد على اجتثاث الإرهاب في إسرائيل. حان الوقت لوضع حد لضعفنا أمام الإرهاب وأمام الأعداء. من المهم أن تعرف عائلة المخرب، التي ترسل ابنها للقتل، أنه سيتلقى أخطر عقوبة، ولن يمضي سنوات في فندق أربعة نجوم في السجن، ويجري إطلاق سراحه في صفقة لكي يكرر قتل مدنيين أبرياء».
وكان نتنياهو قد أعلن تأييده فرض حكم الإعدام على منفذ العمليات. وقد اكتسب القانون، أمس، زخما خاصا مع انتشار نبأ قيام مواطن فلسطيني بطعن عامل إسرائيلي في سوبر ماركت «شوبرسال» في مدينة يبنه، وإصابته بجروح خطيرة. وقد جرى اعتقال منفذ الطعن، وهو شاب فلسطيني من مدينة يطا جنوب الخليل، ويبلغ من العمر 19 عاما.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.