طهران تحاكم محاضراً في جامعة بروكسل بتهمة التجسس

الجامعة توجه رسالة مفتوحة تدعو إلى ضمان محاكمة عادلة

أحمد رضا جلالي
أحمد رضا جلالي
TT

طهران تحاكم محاضراً في جامعة بروكسل بتهمة التجسس

أحمد رضا جلالي
أحمد رضا جلالي

قالت جامعة بروكسل الحرة في بلجيكا، إن المحاضر الإيراني في الجامعة والطبيب أحمد رضا جلالي والمعتقل حالياً من جانب السلطات الإيرانية، من المحتمل أن يمثل الأربعاء أمام القضاء في طهران لمحاكمته بعدما اعتقلته السلطات في أبريل (نيسان) العام الماضي على خلفية اتهامه بالتجسس.
وقالت وسائل إعلام في بروكسل إنه على الرغم من الإعلان عن جلسة المحاكمة الأربعاء، فإن الأمر لا يزال واضحاً حول هذا الأمر، كما أنه حتى الآن من غير المعلوم ما إذا كان محامي جلالي سيتمكن من حضور الجلسة، كما أنه ليس واضحاً ما إذا كان سيكون هناك قرار للمحكمة في اليوم نفسه أم لا.
وبهذه المناسبة، وجه زملاء جلالي من الأكاديميين رسالة مفتوحة للقيادات الإيرانية وأيضاً للسفير الإيراني في بروكسل، طالبوا فيها بضرورة ضمان محاكمة عادلة لجلالي. وقالت مديرة الجامعة كارولين باويلس: «نشعر بالقلق ليس فقط بسبب الضرر الذي لحق بالدكتور جلالي وعائلته، وإنما أيضاً بسبب تأثير ما حدث على كل الطلاب والدارسين الإيرانيين الذين يرغبون في فرص عادلة في التعليم والتعلم والعمل المشترك ودون خوف».
وفي 25 فبراير (شباط) الماضي، جرى الإعلان في بروكسل عن عودة السجين أحمد رضا جلالي إلى الإضراب عن الطعام من جديد، بسبب رفض السلطات الإيرانية السماح له بالاتصال بمحاميه، وذلك بعد أيام قليلة من إنهاء جلالي الإضراب، الذي كان قد دخل فيه منذ فترة بعد أن وصلت إليه أنباء تفيد بتحركات أوروبية مساندة لقضيته. ویحمل جلالي جنسية سويدية، وكان رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين طالب طهران في فبراير الماضي بإطلاق سراحه.
ونقلت وسائل الإعلام البلجيكية في بروكسل، عن الطبيب بيرلاير خيرلانت في مستشفى جامعة بروكسل قوله إن جلالي (45 عاماً) المحاضر الزائر في جامعة «في يو بي» البلجيكية، والمعتقل حالياً في سجن أوين بطهران، بدأ منتصف فبراير إضراباً جديداً عن الطعام، وإنه يواجه الخطر على حياته.
وكان العالم الإيراني اعتقلته السلطات العام الماضي، واتهمته بشكل غير رسمي بالجاسوسية، وأشار الطبيب البلجيكي خيرلانت، إلى أن جلالي سمحت له السلطات منذ فترة بدقيقتين في الهاتف للتحدث مع زوجته مرتين في الأسبوع، ولكن ماطلت في توفير إمكانية الاتصال بمحاميه، وعرضت عليه أن يقوم بتعيين محامٍ آخر ورفض ذلك، وبدأ الإضراب عن الطعام من جديد، وهو نوع من الإضراب الجاف عن الطعام. وقال الطبيب البلجيكي إن هذا النوع له تداعيات خطيرة على صحة المعتقل الإيراني.
ووجه الأكاديميون في بلجيكا من زملاء جلالي ومن المتعاطفين معه، رسالة إلى الدول الأوروبية التي توصلت إلى اتفاقيات تجارية مع إيران، إلى ضرورة ممارسة الضغوط على الحكومة الإيرانية، لاحترام القوانين الدولية، كما طالبوا بالمساعدة الطبية العاجلة للمحاضر الإيراني، مع ضمان محاكمة عادلة له ووفقاً للقواعد والقوانين الدولية.



نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».

وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني».

واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان.

وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية».

وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».

ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل.

ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.