قال رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمدالله، إنه لن تكون هناك دولة في غزة، ولن تكون هناك دولة فلسطينية من دون غزة أيضا.
وشدد الحمدالله، على أن حكومته جاهزة للعمل في قطاع غزة.
وطالب الحمدالله حركة حماس، التي تسيطر على غزة منذ عشر سنوات، بالاستجابة لمبادرة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وحل اللجنة الإدارية، والسعي إلى تمكين الحكومة من العمل من أجل إنجاز إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
فيما اعتبرت حماس تصريحاته «محاولات لتضليل الرأي العام» الفلسطيني.
وكان الحمدالله قال في مقابلة أجراها معه التلفزيون الفلسطيني، أمس: «يوجد بغزة حكومة أمر واقع منذ 2007، وإجراءاتها ذات طابع سياسي، وإنهاء هذه الحكومة هو خطوة في الطريق نحو إنهاء الانقسام.. نحن جاهزون للذهاب لغزة للعمل، لكن كيف سنعمل بوجود حكومة أخرى تديرها حماس؟».
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني، إلى أن حماس اشترطت عام 2014 استيعاب موظفيها، وأن السلطة وافقت على أن يتم ذلك تدريجيا، لكنه رفض من قبل الحركة. وهو ما نفاه المتحدث باسم حماس.
وشدد الحمدالله، على أن محاولات فصل غزة لن تنجح، وأن «وضع شروط قبل حل اللجنة الإدارية، هو إعاقة لملف المصالحة. وقال: «لو كانت حماس قبلت مبادرة 2014 لانتهت أزمة الموظفين اليوم».
وأوضح أن حكومته ما زالت تدعم غزة وتدفع من 70 إلى 80 مليون شيقل شهريا. ورد الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، قائلا إن المشكلة القائمة ليس لها أي ارتباط أو علاقة باللجنة الإدارية، مشيرا إلى أن حكومة التوافق لم تقم بواجباتها منذ تأسيسها في يونيو (حزيران) من عام 2014.
وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «الحديث المتكرر عن حل اللجنة الإدارية هو إعادة للأسطوانة المشروخة، وفيه جزء من تضليل الرأي العام». مبينا أن حل الأزمة القائمة (يكون) بتراجع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن «الإجراءات العقابية».
وطالب قاسم الحكومة الفلسطينية بالقيام بواجباتها تجاه غزة، وتطبيق باقي اتفاق بنود المصالحة، من خلال دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير والمجلس التشريعي للاجتماع، وإجراء انتخابات حقيقية وشاملة.
ولفت إلى أن حركته مستعدة لحل اللجنة الإدارية في حال نفذ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تلك الإجراءات، ورفع جميع العقوبات عن قطاع غزة وأن تنال حكومة التوافق الثقة من المجلس التشريعي. مشيرا إلى أن تشكيل اللجنة بالأساس، جاء لسد الفراغ الذي تركته الحكومة وعدم قيامها بمهامها.
واعتبر أن الحديث عن مبادرات يقدمها الرئيس عباس لحركة حماس، تأتي أيضا في إطار «تضليل الرأي العام»، مضيفا: «منذ عام 2007، والرئيس عباس لم يتقدم بأي خطوة للمصالحة ويرفض الشراكة مع أي جهة، والمبادرة الحقيقية تكون بالتراجع عن جميع خطواته وأن تتولى حكومة الحمدالله مسؤوليتها، وهذا هو الجو الحقيقي لإنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام».
الحمدالله: جاهزون للعمل في غزة وعلى {حماس} الاستجابة لمبادرة الرئيس
الحمدالله: جاهزون للعمل في غزة وعلى {حماس} الاستجابة لمبادرة الرئيس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة