فهد بن سلطان: لنادي الاتحاد مكانة خاصة عندي

استقبل رؤساء ولاعبي الأندية المشاركة في بطولة تبوك الدولية

الأمير فهد بن سلطان لدى تسلمه هدية تذكارية من قبل إدارة نادي الاتحاد («الشرق الأوسط») - أمير تبوك يستعرض قميص الصفاقسي التونسي الذي قدم له بمناسبة إقامة البطولة («الشرق الأوسط») - منافسات البطولة شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً منذ يومها الأول (تصوير: سعد العنزي)

استقبل الأمير فهد بن سلطان، أمير منطقة تبوك، ظهر أمس، فريق نادي الاتحاد المشارك في دورة تبوك الدولية الثانية، وعدّ مشاركة النادي في الدورة للعام الثاني على التوالي إضافة حقيقية للبطولة، مؤكدا أن الاتحاد يعد واحداً من أهم وأعرق الأندية السعودية، ويحمل مكانة خاصة لديه، وتمنى في ختام حديثه التوفيق للنادي في مسيرته المقبلة إلى جانب جميع الأندية المشاركة في الدورة.
من جانبه، قدم نائب رئيس مجلس الإدارة أحمد كعكي درعا تذكارية لأمير تبوك، معبرا عن شكره وامتنانه الذي يحمله نيابة عن جميع أعضاء الفريق، على حسن الضيافة والاستقبال، مشيرا إلى أن نادي الاتحاد يفخر بمشاركته في دورة تبوك الدولية للسنة الثانية على التوالي، مؤكداً أن «نجاح البطولة يعود بعد فضل الله إلى حرصه ومتابعته الدائمة من أجل تحقيق التميز والريادة من خلال هذه الدورة».
وكان أمير منطقة تبوك استقبل أمس رؤساء ولاعبي الأندية المشاركة في بطولة تبوك الدولية.
وتستأنف مباريات البطولة مساء اليوم بمواجهتين؛ حيث يلتقي الاتفاق السعودي والإسماعيلي المصري عند الـ6:45 دقيقة ضمن المجموعة الأولى، فيما يلتقي الشباب السعودي والصفاقسي التونسي عن التاسعة مساء ضمن المجموعة الأولى.
ويتولى الحكم الدولي خالد الطريس قيادة مباراة الاتفاق والإسماعيلي ويساعده عبد العزيز الأسمري، وعيسى الخيبري، ومشاري البلوي (رابعا)، فيما يقود الحكم الدولي سلطان الحربي مواجهة الشباب والصفاقسي التونسي ويساعده كل من فيصل القحطاني، وعمر الجمل، وفيصل البلوي (رابعا).
وتخلد الفرق المشاركة في الدورة يوم غد الخميس لثاني أيام الراحة في الدورة، استعدادا للجولة الحاسمة الجمعة التي ستجمع الوطني والصفاقسي التونسي، فيما يلتقي في المباراة الثانية الاتحاد والاتفاق، فيما تقام المباراة النهائية يوم الأحد المقبل.
وتقام الدورة بنظام النقاط؛ حيث يتأهل الأول من المجموعة الأولى لمواجهة الأول من المجموعة الثانية، وصولا للمباراة النهائية التي يرعاها الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك.
وتلاحق الإصابات لاعبي فريق الاتحاد، وسط تتابع القضايا المالية الملزمة على النادي، في الوقت الذي تعمل فيه الإدارة الاتحادية على تجاوز كم القضايا الداخلية والخارجية على النادي لحلحلتها وتسويتها، والسعي لاستخراج الرخصة الآسيوية بالوفاء بالمعيار المالي، وتكفلت الإصابات بإبعاد عدد من اللاعبين عن قائمة الفريق لحاجتهم لبرامج علاجية وتأهيلية تمتد لأيام وأسابيع.
وخسر فريق الاتحاد خدمات التونسي أحمد عكايشي وعمار النجار بعد التحاقهما بركب اللاعبين الخاضعين لبرامج تأهيلية جراء الإصابات المختلفة التي يعانون منها، يتقدمهم الثنائي أحمد عسيري وعمار الدحيم اللذان يواصلان تمارين التقوية والتأهيل في أحد المراكز المتخصصة بمدينة دبي الإماراتية.
وكانت الفحوصات الطبية التي أجراها عكايشي أمس أظهرت إصابته بتمزق جزئي بالعضلة الرباعية للفخذ اليمنى، وحاجته لعلاج تأهيلي يمتد من 3 إلى 4 أسابيع تحت إشراف الفريق الطبي الجديد بالنادي، الأمر الذي سيغيب معه اللاعب عن مشاركة الفريق في مستهل انطلاقة الدوري السعودي للمحترفين أمام الباطن نظراً لحاجته لبرنامج طويل قبل المشاركة في تدريبات فريقه الجماعية تجنباً لمعاودة الإصابة له وتفاقمهما.
وجاءت إصابة النجار في «مفصل القدم»، الأمر الذي سيتطلب العلاج، وبالتالي غيابه عن مواجهة الفريق أمام الاتفاق الجمعة برفقة ربيع سفياني الذي منحه التشيلي لويس سييرا مدرب الاتحاد الضوء الأخضر لمغادرة بعثة الفريق الموجودة في تبوك، مع إجازة تمتد لعدة أيام، وذلك لاحتفال سفياني اليوم بزواجه في العاصمة السعودية الرياض.
وكان سفياني والنجار شاركا في مواجهة فريقهما أول من أمس أمام الإسماعيلي المصري، وسجل الأول هدف الاتحاد الثاني في المباراة بعد أن سجل المحترف المصري محمود كهربا الهدف الأول، فيما خسر الاتحاد المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وسجل للإسماعيلي موسى كامارا هدفين، وإبراهيم حسن الهدف الثالث، وأبدت الجماهير الاتحادية استياءها من الأداء الذي ظهر به اللاعبون خلال المباراة، في إشارة لعدم الرضا عن المستوى الفني.
واخضع المدرب سييرا لاعبي الاتحاد المشاركين في مواجهة الإسماعيلي خلال الحصة التدريبية أمس لتدريبات استرجاعية، فيما وجه لاعبين بأداء تدريبات منوعة لياقية وفنية، وتضاءلت آمال الاتحاديين في بلوغ النهائي بعد خسارتهم أمام الإسماعيلي المصري في المواجهة التي جمعت الفريقين.
من جهة ثانية، أكد إنمار الحائلي، رئيس نادي الاتحاد، في أحاديث صحافية على ما تناولته «الشرق الأوسط» بفتح إدارة النادي خطوط التواصل مع أطراف قضايا داخلية وخارجية بغية التوصل لتسويات للمبالغ المالية التي تطالب بها النادي، ويتم بموجبها توقيع اتفاقيات بتسلمهم جزءا من مستحقاتهم وتسليم الباقي على دفعات بتواريخ محددة، في سبيل عملها لحلحلة الديون القابع تحتها النادي، والوفاء بالمعيار المالي الذي يتوجب الوفاء به لاستخراج الرخصة الآسيوية.
من جانب آخر، وصل إلى تبوك مرعي العواجي ومحمد سعد بخيت وفهد الملحم أعضاء لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم بدعوة من الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك، وقدم العواجي المشرف العام على حكام الدورة، شكره للأمير فهد بن سلطان، أمير منطقة تبوك، على إقامة مثل هذه الدورات الدولية التي تعد إعدادا أيضا لحكام الدوري السعودي للمحترفين. وأثنى العواجي على التعاون والعمل الاحترافي الذي تقدمه اللجان المنظمة للدورة، مبديا رضاه عن مستوى الحكام في مباراتي الافتتاح، ومتمنيا أن تكون الدورة إعدادا قويا للحكم في الموسم الذي سينطلق في 10 أغسطس (آب) الحالي.
من جهة ثانية، توقف خليل الزياني، المدرب الوطني السابق للمنتخب السعودي وقائد الاتفاق سابقا، كثيرا عند إحدى الصفحات الرياضية لصحيفة «نادي الرياضة» التي صدرت في 11 مارس (آذار) 1969م، وذلك في المعرض الخاص بأبرز الصحف والأحداث الرياضية لكرة القدم المحلية والمنافسات الدولية، المقام حاليا في فندق «هيلتون» على هامش الدورة الدولية بتبوك.
ووزعت بعثة الإسماعيلي المصري كتيبا تم تخصيصه هدية بمناسبة مشاركة الفريق في دورة تبوك الدولية الثانية، وتضمن الكتيب كلمة لإبراهيم عثمان رئيس مجلس إدارة النادي، ومعلومات عن مدينة الإسماعيلية في جمهورية مصر العربية وتاريخها القديم، ومن ثم معلومات عن تاريخ النادي العريق وأبرز بطولاته التي بلغت 6 بطولات، بما فيها الدوري المصري (3 مرات)، والبطولة الأفريقية، وكأس مصر (مرتان)، وأبرز هدافي الفريق والمدربين واللاعبين المحترفين الذين مروا على النادي، كما تضمن لقاءات فريق الإسماعيلي الملقب بالدراويش مع الأندية السعودية الهلال والاتحاد والأهلي والشباب والطائي والفيصلي وحراء والوحدة، وتزين الكتيب بصورة جماعية للفريق مع الملك فيصل بن عبد العزيز، رحمه الله، خلال استقباله الفريق في بداية السبعينات الميلادية.