ماتيتش إلى يونايتد رسمياً... وفينغر يرفض التخلي عن سانشيز

وصول نيمار إلى شنغهاي يعزز التكهنات حول انتقاله إلى سان جيرمان

ماتيتش يوقع على عقد انضمامه ليونايتد («الشرق الأوسط») - نيمار في شنغهاي (أ.ف.ب)
ماتيتش يوقع على عقد انضمامه ليونايتد («الشرق الأوسط») - نيمار في شنغهاي (أ.ف.ب)
TT

ماتيتش إلى يونايتد رسمياً... وفينغر يرفض التخلي عن سانشيز

ماتيتش يوقع على عقد انضمامه ليونايتد («الشرق الأوسط») - نيمار في شنغهاي (أ.ف.ب)
ماتيتش يوقع على عقد انضمامه ليونايتد («الشرق الأوسط») - نيمار في شنغهاي (أ.ف.ب)

أعلن مانشستر يونايتد أمس تعاقده رسميا مع الدولي الصربي نيمانيا ماتيتش لاعب وسط تشيلسي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لثلاثة أعوام مع وجود بند يسمح بالتمديد لعام آخر. ولم يكشف الطرفان عن التفاصيل المالية للصفقة لكن وسائل إعلام بريطانية ذكرت أن يونايتد دفع نحو 40 مليون جنيه إسترليني لضم اللاعب الذي سيتم عامه الـ29 الأسبوع المقبل.
وسيعود ماتيتش للعمل مجددا تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وحول ذلك قال الأخير: «أصبح نيمانيا لاعبا في مانشستر يونايتد تحت قيادتي. يمثل كل شيء نحتاجه في لاعب كرة القدم من إخلاص وولاء واستقرار في الأداء والطموح والقدرة على اللعب بروح الفريق».
وتابع: «أود أن أشكره على رغبته في الانضمام إلينا... وأثق أن لاعبينا ومشجعينا سيحبونه. مرحبا بلاعبنا الجديد صاحب القميص رقم 31».
وتعاقد مورينيو مع ماتيتش عندما كان يدرب تشيلسي في 2014 وكان ماتيتش انضم لتشيلسي في بادئ الأمر في 2009 قبل أن يرحل إلى بنفيكا في 2011 ولعب دورا مؤثرا في حملة تشيلسي للفوز باللقب تحت قيادة مورينيو في موسم 2014 - 2015.
وأشار ماتيتش إلى أن العمل تحت قيادة مورينيو من جديد يشكل فرصة لا يمكنه رفضها، وقال: «لقد استمتعت بالفترة التي قضيتها في تشيلسي، وأود التقدم بالشكر للنادي وللجماهير على دعمي. لا أطيق انتظار لقاء زملائي الجدد وبدء التدريبات معهم».
وأضاف «أنها فترة مهمة للغاية بالنسبة للنادي وأتطلع إلى أن ألعب دورا في صناعة المزيد في تاريخ هذا النادي العظيم».
وكان ماتيتش قد رفض الانضمام ليوفنتوس الإيطالي حسب طلب تشيلسي وفضل الانضمام ليونايتد، وأشارت تقارير إلى أنه توجه بالفعل إلى مقر الشياطين الحمر أول من أمس قبل أن يتم الناديان الاتفاق على التفاصيل. وتم تداول صورة لماتيتش عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو يرتدي زي تمرين تابع ليونايتد يحمل الرقم 31 الذي كان يرتديه الألماني باستيان شفاينشتايغر.
وبذلك أصبح الصربي ثالث لاعب يضمه يونايتد خلال فترة الانتقالات الصيفية، بعد مدافع بنفيكا السويدي فيكتور ليندلوف، 22 عاما، في صفقة قدرت بنحو 31 مليون إسترليني، والمهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو من إيفرتون، في صفقة قياسية بين الأندية الإنجليزية وصلت قيمتها إلى 75 مليون إسترليني.
وفي حين تردد أن يونايتد سيحاول تعويض جزء من قيمة ضم ماتيتش عبر التخلي عن لاعب وسطه مروان فيلايني لصالح غلاطة سراي التركي، شدد مورينيو على أن الدولي البلجيكي ليس للبيع.
وقال: «الأسهل لغلاطة سراي أن يضمني أنا... إذا كانوا يريدون الحصول على مدرب، لديهم فرصة بذلك، لكن مروان؟ انسوا الأمر».على جانب آخر أعلن الفرنسي آرسين فينغر، المدير الفني لنادي آرسنال تمسكه بوجود كل من مهاجمه التشيلي ألكسيس سانشيز وصانع الألعاب الألماني مسعود أوزيل مع فريقه الموسم المقبل حتى ولو كان ذلك سيؤدي إلى رحيلهما مجانا في 2018.
وقال فينغر: «عدم تجديد عقديهما (سانشيز وأوزيل) لا يمثل لنا أي أزمة، هناك التزام بإتمام التعاقد، حتى لو كان هذا الموسم الأخير لهما في ملعب الإمارات». وأضاف: «أتوقع أن يظهر اللاعبان قيمتهما كمحترفين من المستوى الأول، وصول عقدهما للعام الأخير لا يعني أنهما لن يقدما أعلى مستوياتهما، آرسنال مستمر في مسيرته ولن يتأثر».
ورغم رفض اللاعبين تمديد تعاقدهما فإن فينغر ما زال متفائلا بالوصول إلى حل وقال: «أنا متأكد من بقاء سانشيز مع الفريق في الموسم المقبل، لأن باب التفاوض لبيعه مغلق، ولو نجحنا في تجديد عقده فسيكون أمرا رائعا». وكان سانشيز قد غاب عن تدريبات فريقه أول من أمس وهو الموعد المحدد لعودته من العطلة، بعدما أسهم في تأهل منتخب بلاده للمباراة النهائية ببطولة كأس القارات بروسيا في وقت سابق من شهر يوليو (تموز).
وتعلل سانشيز بمرضه ووضع صورة على موقعه توضح أنه مصاب بالبرد مما دفع إدارة آرسنال لإرسال طبيب الفريق لزيارته والتأكد من مرضه.
وأوضح فينغر أنه سوف يتمهل قبل أن يتخذ القرار بشأن الاستعانة بسانشيز خلال لقاء الفريق مع ليستر سيتي يوم 11 أغسطس (آب) المقبل، في مستهل مبارياتهما بالموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز. وقال: «ينبغي قبل أي شيء إخضاع اللاعبين لفحص دقيق للتأكد من جاهزيته البدنية بعد انتهاء العطلة». وكانت تقارير صحافية قد ربطت سانشيز بالانتقال إلى فريق مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان الفرنسي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، لا سيما بعدما أعرب عن رغبته في اللعب ببطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم الجديد.
وكان آرسنال، الذي أخفق في التأهل للمسابقة القارية عقب حصوله على المركز الخامس في ترتيب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، قد أكد في أكثر من مناسبة عدم عزمه الاستغناء عن خدمات النجم التشيلي.
على جانب آخر وصل مهاجم برشلونة الدولي البرازيلي نيمار، المرشح بقوة للانضمام إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، إلى مدينة شنغهاي الصينية أمس حيث من المتوقع مشاركته في نشاطات ترويجية.
وأعلن نيمار، 25 عاما، المرشح ليصبح أغلى لاعب في التاريخ في حال دفع النادي الفرنسي قيمة البند الجزائي لبرشلونة، والبالغة 222 مليون يورو، إلى الصين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب المهاجم الدولي عبر موقع «ويبو» الصيني: «نيهاو (مرحبا) الصين! أنا نيمار جونيور. وصلت للتو إلى الصين». وأضاف نيمار دون تطرقه إلى الشائعات التي تضعه في باريس سان جيرمان: «أنا في شنغهاي في الوقت الحالي. قبلاتي لجميع أنصاري الصينيين، شكرا كثيرا لكم على تشجيعكم». وعلى رغم تصدر أنباء احتمال انتقال نيمار إلى النادي الفرنسي عناوين الصحافة الرياضية خلال الأسابيع الماضية، فإن المهاجم نفسه التزم الصمت حيال هذه المسألة. وعزز الشجار الذي دخل فيه نيمار مع زميله البرتغالي نيلسون سيميدو السبت في حصة تدريبية في ميامي أثناء الجولة الاستعدادية للموسم المقبل، فرضية رحيله عن النادي الكتالوني.
ويبقى برنامج نيمار في الصين غير واضح، إلا أنه سيشارك في حدث ترويجي لعلامة تجارية في عالم الموضة. وطلب اللاعب عبر مواقع التواصل، اقتراحات بخصوص ما يمكن أن يقوم به خلال وجوده في العاصمة الاقتصادية الصينية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».