انشغلت وسائل الإعلام الأميركية بالتغييرات التي شهدتها إدارة الرئيس دونالد ترمب الأسبوع الماضي.
وللمرة الأولى، انتقدت افتتاحية صحيفة «وول ستريت جورنال»، وهي صحيفة رجال الأعمال التي ظلت المدافع الإعلامي الأول عن ترمب، قرارات الرئيس، فأصبحت الافتتاحية نفسها خبراً تناقلته صحف أخرى، وإذاعات، وقنوات تلفزيونية.
الافتتاحية التي حملت عنوان: «المشكلة هي ترمب، لا مساعدوه»، أشارت إلى التغييرات الكبيرة التي أجراها ترمب في فريقه، ومنها عزل رينس بريبس الذي كان كبير موظفي البيت الأبيض، عبر تغريدة على موقع «تويتر». وتساءلت: «كيف يعزل الرئيس الأميركي كبير مستشاريه عن طريق موقع على الإنترنت؟ ليست المشكلة هي رينس بريبس، المشكلة هي ترمب».
ونقلت صحف مثل «واشنطن بوست»، خبر نشر الافتتاحية، باعتباره دليلاً على أن ترمب فقد، أو بدأ يفقد، المحامي الإعلامي الأول له.
وكتب دانا ميلبانك، واحد من أهم كتاب الرأي الإخباري في صحيفة «واشنطن بوست»: «كتبت في الماضي بأن ترمب (سخيف) و(لئيم) و(مجنون). لكن استعملت كلمة (مجنون) استعمالا عابرا. الآن، بعد 5 أعوام كتبت فيها عن ترمب، أريد أن أقول بأنه (مصاب ببعض الخلل العقلي). أقول هذا وأنا لست طبيبا نفسيا. السؤال الآن هو: ماذا يفعل الأميركيون إذا ثبت أن رئيسهم مصاب بخلل عقلي؟».
استعمل وصف «مجنون»، أيضاً، السناتور جاك ريد (ديمقراطي، ولاية رود أيلاند) والسناتور سوزان كولنز (جمهورية، ولاية مين). في الأسبوع الماضي، كانا يتحدثان وهما يجلسان، خلال جلسة استجواب، قرب بعضهما البعض. ولم يكونا يعرفان أن الميكرفون أمامهما لم يكن مغلقا. قال ريد: «أعتقد أنه (ترمب) مجنون. لا أستعمل كلمة (مجنون) استعمالا عابرا». وقالت سوزان كولنز: «أحس بالقلق».
وتناولت الصحف الأوروبية مواضيع مختلفة منها ملف الألمانيات الأربع المعتقلات في الموصل العراقية بتهمة الانتماء لتنظيم داعش وملف التكدس المروري على الطرق الأوروبية في فترة العطلة الصيفية وموضوع الأزمة السياسية والاقتصادية الحادة التي تعيشها فنزويلا بالإضافة إلى حالة الجفاف التي تعرفها العاصمة الإيطالية، كما تناولت محاكمة الصحافيين في تركيا.
ومن باريس والصحف الفرنسية، البداية من صحيفة «لوفيغارو» التي عنونت في مقال لها: «فنزويلا على حافة حرب أهلية»، كتب باتريك بال عن الوضع السياسي الخطير الذي أصبحت تعيشه فنزويلا في ظلّ المعارضة الشديدة للرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، فبحسب الكاتب ترى المعارضة أن عقد الجمعية التأسيسية غرضه إزالة الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها. وأضاف الكاتب نقلا عن نائب في البرلمان الفنزويلي، أن حياة نواب المعارضة أصبحت مهددة؛ إذ يتم الاعتداء عليهم وتهديدهم بالقتل كل يوم أمام مدخل البرلمان. وأشار باتريك بال أن المنظمات غير الحكومية تتهم نظام مادورو بممارسة التعذيب ضد المعارضين في السجون حسب الشهود، وهي ممارسات تتم في جميع أنحاء البلاد في ظل صمت المجتمع الدولي.
وكتب باتريك أوزي في صحيفة «لوفيغارو» عن الوضع الخطير الذي أصبح يهدد العاصمة الإيطالية روما بسبب الجفاف ونقص المياه، وهو وضع دفع بالبابا فرانسيس إلى إغلاق المئات من النوافير العامة التي تمون الفاتيكان وسان بيار بالمياه، فبحسب الكاتب، فإن مبادرة البابا هي للتعبير عن التضامن مع سكان مدينة روما الذين هم مهدّدون بتوقف الإمدادات بالمياه بسبب حالة الجفاف.
وكنب كوتين ريفالدي مراسل صحيفة «ليبراسيون» مقالا عن وقائع محاكمة صحافيي جريدة «جمهوريت» التركية. فحسب الكاتب، أصبحت المحاكمة طقوسا لمدة أسبوع، يقول الكاتب، يقف 12 موظفا في صحيفة «جمهوريت» بابتسامات عريضة ويرسلون قبلات في السماء لأقاربهم فهم قد قضوا بحسب الكاتب أكثر من تسعة أشهر في السجن. فالموقفون هو متابَعون من قبل القضاء التركي بدعم منظمة فتح الله غولن، الذي تتهمه تركيا بالعقل المدبّر للانقلاب الفاشل في الخامس عشر من يوليو (تموز) سنة 2016. وأشار الكاتب إلى أن تركيا اعتقلت بعد الانقلاب أكثر من خمسين ألف شخص وعزلت مائة ألف موظف من مناصبهم منذ إعلان حالة الطوارئ. فبحسب كونتين ريفالدي فإن صحافيي «اليومية التركية» تتهمهم المحكمة بعلاقتهم مع متمردي حزب العمال الكردستاني والتحرير الشعبي الثوري حيث تعتبرهم أنقرة منظمات إرهابية، مشيرا الكاتب إلى أن عقوبتهم قد تصل إلى ثلاث وأربعين سنة.
وننتقل إلى الصحف البلجيكية ووصفت وسائل الإعلام الأوروبية في بروكسل، التكدس المروري على الطرق السريعة، في عدة دول أوروبية بأنه صعب للغاية، وقالت إنه «السبت الأسود»، سواء بالنسبة لأصحاب السيارات، الذين توجهوا لقضاء عطلتهم أمس السبت، أو بالنسبة للعائدين من العطلة، التي بدأوها في مطلع شهر يوليو الحالي، حسب ما ذكرت صحيفة «ستاندرد» اليومية البلجيكية.
ثم ننتقل إلى برلين والصحف الألمانية وذكرت مجلة «دير شبيغل» أن الألمانيات الأربع المُعتقلات في العراق بتهمة الانتماء لتنظيم داعش كن يعملن في «شرطة الآداب العامة والأخلاق» لدى التنظيم. وحسب المجلة فقد كانت مهمتهن تتركز على التأكد من ارتداء النساء لباس التنظيم. ومن لم تلتزم بارتداء اللباس أو كانت تضع مكياجا تحت البرقع فإن عقوبتها الجلد. ويشار إلى أن التنظيم أطلق على «شرطة الآداب العامة والأخلاق» الداعشية اسم «كتيبة الخنساء». وحسب المجلة، التي استندت في تقريرها إلى دوائر أمنية، فإن اثنتين من النساء الأربع كن ناشطات في تجنيد أعضاء في التنظيم، وذلك عن طريق شبكة الإنترنت. وحسب الحكومة الألمانية فإن عقوبة الموت لا تهدد المعتقلات. وقد تم إبلاغ دبلوماسيين ألمان أنهن لم يشاركن في أعمال قتل أو قتال.
الإعلام الأميركي ينشغل بتغييرات إدارة ترمب
الصحف الأوروبية تتساءل عن مصير المعتقلات الألمانيات في الموصل العراقية
الإعلام الأميركي ينشغل بتغييرات إدارة ترمب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة