رابطة الدوري الإسباني تشكو سان جيرمان للاتحاد الأوروبي بسبب نيمار

رئيسها اتهم النادي الفرنسي بمخالفة قانون اللعب المالي النظيف

نيمار يحيي ميسي وهو في طريقه إلى مقاعد البدلاء في لقاء ريـال مدريد (أ.ف.ب)
نيمار يحيي ميسي وهو في طريقه إلى مقاعد البدلاء في لقاء ريـال مدريد (أ.ف.ب)
TT

رابطة الدوري الإسباني تشكو سان جيرمان للاتحاد الأوروبي بسبب نيمار

نيمار يحيي ميسي وهو في طريقه إلى مقاعد البدلاء في لقاء ريـال مدريد (أ.ف.ب)
نيمار يحيي ميسي وهو في طريقه إلى مقاعد البدلاء في لقاء ريـال مدريد (أ.ف.ب)

أعلن رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم خافيير تيباس عن عزمه التقدم بشكوى إلى الاتحاد الأوروبي للعبة ضد نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، على خلفية الانتقال المحتمل لمهاجم برشلونة البرازيلي نيمار إليه في صفقة قد تصل إلى 222 مليون يورو. وتشير التقارير على نطاق واسع في الفترة الأخيرة، إلى أن النادي الفرنسي المملوك من هيئة قطر للاستثمارات الرياضية، مستعد لدفع قيمة البند الجزائي لفسخ عقد نيمار (25 عاما) مع برشلونة والبالغة 222 مليون يورو، ودفع مبلغ 30 مليون يورو كراتب سنوي له. وفي حال إتمامها، ستجعل هذه الصفقة من نيمار أغلى لاعب في العالم.
وقال تيباس في تصريحات لوسائل إعلام إسبانية في نهاية الأسبوع، منها إذاعة «كادينا سير» وصحيفة «موندو ديبورتيفو»، إن الرابطة ستستبق الخطوة بتقديم شكوى إلى الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا). وقال: «سنقوم بذلك لأنهم (سان جيرمان) يخالفون قانون الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للعب المالي النظيف كما يخالفون قواعد المنافسة الخاصة بالاتحاد الأوروبي».
وأضاف: «سنتقدم بشكوى أمام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وإذا لم يتحرك سنرفع القضية أمام محاكم المنافسة في سويسرا وبروكسل»، متابعا «من هناك، لا نستبعد اللجوء إلى المحاكم في فرنسا وإسبانيا». وشدد على أن المسألة لا تقتصر على نيمار «كنا نعتزم التقدم بشكوى قبل ذلك. نحن لم نقم بهذه الخطوة حتى الآن لأننا نعتزم طرح المشكلة أمام مسؤولي الاتحاد الأوروبي وقلت ذلك للرئيس (الاتحاد القاري) ألكسندر تشيفيرين، لكننا لم نحصل على الوقت الكافي».
والتزم نيمار الصمت بشأن الانتقال المحتمل والذي يتصدر عناوين الصحافة الرياضية خلال الأسبوعين الماضيين. ويسعى سان جيرمان إلى تعزيز صفوفه للموسم المقبل، أملا في استعادة لقب الدوري الفرنسي الذي فقده في الموسم المنصرم لصالح موناكو، وإحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى. ورأى تيباس أن هذه المسألة قد تطال مستقبلا أندية أخرى. واعتبر أن «الأمر لا يتعلق ببرشلونة وحسب، بل بالكرة الإسبانية. اليوم دور برشلونة لكن غدا قد يكون يوم ريـال (مدريد)، أتلتيكو (مدريد) أو أي فريق آخر»، كاشفا أنه أعلم رئيس سان جيرمان القطري ناصر الخليفي بنوايا رابطة الدوري الإسباني. وتابع: «قبل شهرين، استقبلت رئيس نادي سان جيرمان في مكاتب رابطة الدوري الإسباني وقلت له إننا سنقوم بالأمر وشرحت له الأسباب. كان غاضبا مني وقال لي بأنه لا يفهم»، مؤكدا أنه «على رابطة الدوري الإسباني الدفاع عن أنديتها في هذه الظروف».
وفي حال إنجاز سان جيرمان الصفقة بالقيمة المتوقعة، سيثقل خزينته بمبالغ ضخمة، علما بأن القوانين الأوروبية تلزم الأندية بوضع سقف لخسائرها يبلغ 30 مليون يورو على دورة مالية تمتد ثلاثة أعوام. وسبق للويفا أن عاقب سان جيرمان في 2014 لمخالفته قاعدة اللعب المالي النظيف، وفرض عليه خوض دوري الأبطال بـ21 لاعبا بدلا من 25، وحدد المبلغ الذي في إمكانه إنفاقه في سوق الانتقالات عند 55 مليون يورو لعام واحد. وعوقب النادي بغرامة قدرها 20 مليون يورو سنويا لثلاثة أعوام، إلا أنها رفعت عنه بعد العام الأول.
ورأى أندريا ترافرسو، رئيس لجنة اللعب المالي النظيف وترخيص الأندية في الويفا، أن سان جيرمان سيتعامل بحذر مع مسألة نيمار لئلا يعرض نفسه لعقوبة أخرى قد تبلغ حد حرمانه من المشاركة القارية. وأضاف في تصريح لصحيفة «غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية «سان جيرمان لم يعد تحت هذه القيود (التي فرضت سابقا)، لكن هذا الأمر لا يعني أن في إمكانه القيام بما يحلو له. عليهم احترام قواعد اللعب المالي النظيف كالجميع في أوروبا. يجب أن يظهروا أن خسائرهم يجب ألا تتجاوز 30 مليون يورو على فترة ثلاثة أعوام».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».