أشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الأحد) على عرض ضخم لسلاح البحرية الروسي الذي يستعرض الكرملين حجم نفوذه الممتد من بحر البلطيق إلى شواطئ سوريا.
وشاركت نحو 50 سفينة حربية وغواصة في العرض الذي جرى على امتداد نهر نيفا وفي خليج فنلندا على ساحل سان بطرسبورغ، ثاني المدن الروسية، بعدما أمر بوتين البحرية بإجراء أول استعراض لها بهذا النطاق الواسع.
وقال بوتين للجنود بعد اطلاعه على إحصائيات تتعلق بالمعدات العسكرية: «نبذل جهوداً كثيرة اليوم من أجل تطوير وتحديث البحرية».
وأضاف أن «البحرية لم تعد تتعامل فقط مع مهامها التقليدية بل باتت تستجيب بجدارة للتحديات الجديدة، وتشارك بشكل واسع في الحرب على الإرهاب والقرصنة».
والعرض الذي أُقيم بمناسبة «يوم البحرية» هو الأخير الذي يأمر بوتين بتعزيزه، بعد احتفالات ضخمة بذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية وسط سعي زعيم الكرملين إلى استعراض قوة بلاده العسكرية.
وزادت روسيا من تمارينها العسكرية في وقت تدهورت فيه علاقاتها مع الغرب على خلفية تدخلها في أوكرانيا وإثارتها قلق حلف شمال الأطلسي ودوله في أوروبا الشرقية.
وأقيمت كذلك عروض أخرى للبحرية في جيب روسيا الأوروبي بكالينيغراد على بحر البلطيق مروراً بشبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود ووصولاً إلى فلاديفوستوك في أقصى الشرق.
وللمرة الأولى كذلك، استعرضت روسيا معداتها العسكرية البحرية في قاعدتها على سواحل طرطوس السورية شرق المتوسط، حيث لعبت السفن الروسية دورا بارزا في دعم نظام الأسد عسكريّاً.
وذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية من ناحيتها أن ستة قوارب، بينها الجيل الأخير من غواصات «كراسنودار» التي تستخدم وقود الديزل شاركت في العرض. ووقعت موسكو ودمشق في يناير (كانون الثاني) اتفاقاً لمدة 49 عاماً يسمح لروسيا بتوسيع وتحديث قاعدتها في طرطوس.
بوتين يستعرض قوة سلاح البحرية الروسي
بوتين يستعرض قوة سلاح البحرية الروسي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة