الصين تحتفل بالذكرى التسعين لتأسيس الجيش بعرض عسكري

عرض عسكري للجيش الصيني احتفالا بذكرى تأسيسه (رويترز)
عرض عسكري للجيش الصيني احتفالا بذكرى تأسيسه (رويترز)
TT

الصين تحتفل بالذكرى التسعين لتأسيس الجيش بعرض عسكري

عرض عسكري للجيش الصيني احتفالا بذكرى تأسيسه (رويترز)
عرض عسكري للجيش الصيني احتفالا بذكرى تأسيسه (رويترز)

احتفلت الصين اليوم (الأحد) بالذكرى الـ90 لتأسيس جيش التحرير الشعبي بتنظيم عرض عسكري ضخم، ينطوي على استعراض للقوة من قبل الدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتفقَّدَ الرئيس الصيني شي جين بينغ، مرتديا زياً عسكرياً، القوات من فوق سيارة جيب في قاعدة تدريب زوريهي، على بعد 400 كيلومتر شمال بكين، فيما كانت الموسيقى العسكرية تُذَاع عبر مكبرات الصوت.
وأظهرت شبكة «سي سي تي في» التلفزيونية الرسمية لقطات حية للرئيس وهو يتفقد ما ذكرت أنه 12 ألف جندي، علاوة على مركبات مدرعة وطائرات عسكرية.
ويحتفل الجيش رسميّاً بذكرى تأسيسه يوم الثلاثاء. ولم يتم الإعلان عن الاستعدادات للعرض العسكري في قاعدة زوريهي، أكبر قاعدة تدريب عسكري في آسيا، التي تمتد على مساحة ألف كيلومتر مربع.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن هذه هي المرة الأولى التي تحتفل فيها الصين بذكرى تأسيس الجيش بعرض عسكري منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949.
ويخضع الجيش الصيني حالياً لبرنامج تحديث. حيث تُنفق معظم الأموال على التكنولوجيا، وتستثمر بكين بكثافة في الغواصات الجديدة وقاذفات القنابل الخفية.
ويرى الخبراء أن العرض ما هو إلا استعراض للقوة يستهدف الولايات المتحدة والدول المجاورة.
يذكر أن الصين في خضم نزاع إقليمي حول بحر الصين الجنوبي مع كثير من الدول، في الوقت الذي اندلعت فيه التوترات أيضاً مع الهند في الأسابيع الأخيرة بسبب نزاع حدودي.
ومن المقرَّر أن تدخل أول قاعدة عسكرية صينية خارج البلاد، في جيبوتي، مرحلة التشغيل قريباً.
وتظهر أكثر علامات التحديث العسكري في سلاح البحرية الصينية. وفي أبريل (نيسان) الماضي، تم تدشين حاملة الطائرات الثانية، كما تشارك سفن صينية أخرى أيضاً في دوريات مكافحة القراصنة على طول الساحل الأفريقي.
وجاء في بحث نشره معهد «ميركاتور للدراسات الصينية»، الذي يتخذ من برلين مقرّاً له، أن «القيادة الصينية تخلت عن ضبط النفس الدولي الذي دام عشرات السنين، وتستحوذ حالياً على حصة كبيرة في تصميم النظام الأمني العالمي للقرن الحادي والعشرين».
كما توقع المعهد البحثي أنه بحلول عام 2022، ستؤكد الصين نفسها كلاعب أقوى وأكثر وضوحاً على الساحة العالمية.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».