شرطة مكافحة الإرهاب الأسترالية تعتقل 4 أشخاص في سيدنى

استهدفت إحباط خطط لشن هجمات > 100 شخص غادروا إلى سوريا للقتال في صفوف «داعش»

شرطة مكافحة الإرهاب الأسترالية فرضت طوقاً أمنياً عقب مداهمات واعتقال 4 أشخاص أمس بهدف تعطيل ومنع خطط لشن هجمات (رويترز)
شرطة مكافحة الإرهاب الأسترالية فرضت طوقاً أمنياً عقب مداهمات واعتقال 4 أشخاص أمس بهدف تعطيل ومنع خطط لشن هجمات (رويترز)
TT

شرطة مكافحة الإرهاب الأسترالية تعتقل 4 أشخاص في سيدنى

شرطة مكافحة الإرهاب الأسترالية فرضت طوقاً أمنياً عقب مداهمات واعتقال 4 أشخاص أمس بهدف تعطيل ومنع خطط لشن هجمات (رويترز)
شرطة مكافحة الإرهاب الأسترالية فرضت طوقاً أمنياً عقب مداهمات واعتقال 4 أشخاص أمس بهدف تعطيل ومنع خطط لشن هجمات (رويترز)

اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب الأسترالية أربعة أشخاص خلال مداهمات نفذتها في ساعة متأخرة من مساء أمس في عدة ضواح بمدينة سيدني استهدفت إحباط خطط لشن «هجمات إرهابية». وقال رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول في بيان عبر البريد الإلكتروني إن «هذه العمليات تهدف إلى تعطيل ومنع خطط لشن هجمات إرهابية في أستراليا». وقالت الشرطة الاتحادية الأسترالية إن هذه المداهمات التي قام بها الفريق المشترك لمكافحة الإرهاب في أربع ضواح في مناطق مختلفة من المدينة «لها صلة بتحقيق جار». وقالت الشرطة الاتحادية في بيان «تم احتجاز أربعة رجال وهم يساعدون الشرطة في تحقيقاتها».
ورفضت الشرطة الإدلاء بمزيد من التفاصيل وقالت: «المزيد من المعلومات سيقدم في الوقت المناسب». وقال ترنبول: «يجب أن يطمئن الناس إلى أن أجهزتنا للأمن والمخابرات تعمل بشكل دؤوب لحمايتنا، وأعلنت السلطات حالة تأهب قصوى في أستراليا منذ عام 2014 تحسبا لشن متشددين محليين عائدين من القتال في الشرق الأوسط أو أنصارهم هجمات. وأستراليا حليف قوي للولايات المتحدة». وتقول السلطات إنها أحبطت عددا من الهجمات المحتملة منذ ذلك الحين لكن وقعت عدة هجمات نفذها «ذئاب منفردون» بما شمل حصارا على مقهى في سيدني أسفر عن مقتل اثنين من الرهائن والمسلح الذي نفذ الهجوم».
وقالت الشرطة في بيان: «عمليات البحث هذه والتحقيق الأوسع ما زالت جارية، وسيتم الإعلان عن المعلومات الجديدة في الوقت المناسب». ونفذت عمليات البحث في ضواحي لاكيمبا، وسوراي هيلز ووايلي بارك وبانشبول. ونقلت صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» عن مصادر بالشرطة قولها إن المداهمات على صلة بخلية إرهابية ومؤامرة تفجيرية لإسقاط طائرة. وقالت الصحيفة إن المداهمات لم تكن مخططة ولكنها كانت استجابة سريعة لمعلومات تلقتها الشرطة. وقال وزير الهجرة الأسترالي الشهر الماضي إن نحو 100 شخص غادروا أستراليا إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيمات مثل تنظيم داعش. وذكرت مؤسسة «نيوز ليمتد» الإعلامية الأسترالية أن ما يصل إلى 40 فردا من فرقة مكافحة الشغب شوهدوا يداهمون منزلا في ضاحية سوري هيلز بسيدني. فيما ذكر مسؤولون وتقرير إخباري أن شرطة مكافحة الإرهاب نفذت أمس، مداهمات في عدة مواقع في العاصمة الأسترالية سيدني للاشتباه في وجود مؤامرة تفجير لإسقاط طائرة وجرى احتجاز أربعة رجال فيما تم وصفها بأنها عملية «كبيرة» من قبل الفريق المشترك لمكافحة الإرهاب في «نيو ساوث ويلز». ونقلت صحيفة «سيدني مورنينج هيرالد» عن مصادر بالشرطة قولها إن المداهمات على صلة بخلية إرهابية ومؤامرة تفجيرية لإسقاط طائرة. وقالت الصحيفة إن المداهمات لم تكن مخططة ولكنها كانت استجابة سريعة لمعلومات تلقتها الشرطة. وقد أصدر مكتب رئيس الوزراء مالكولم تورنبول، بيانا، قال فيه إن العمليات «تهدف إلى إعاقة ومنع خطط شن هجمات إرهابية في أستراليا». وقال تورنبول: «لقد تم اطلاعي عن كثب على تقدم العمليات من قبل رؤساء الأجهزة الأمنية ذات الصلة».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».