الهلال يختتم معسكره «الأوروبي» بودية أيتميز التركي اليوم

مدرب الأولمبي: البطولة العربية فرصة لكسب الخبرة

TT

الهلال يختتم معسكره «الأوروبي» بودية أيتميز التركي اليوم

يختتم الفريق الأول بنادي الهلال، مساء اليوم، معسكره الخارجي في النمسا بمواجهة ودية أيتميز التركي هي الثانية خلال معسكره الذي انطلق في الثالث من يوليو (تموز) الجاري بعد أن تعادل في اللقاء الأول أمام بنيفيتو الإيطالي إيجابيا 1 - 1.
وكانت الانتقادات قد طالت برنامج الفريق في معسكر النمسا، وتحديدا فيما يخص قلة المباريات الودية، حيث اكتفى بمباراتين فقط، بينما نجد فريق العين الإماراتي الذي سيواجه الهلال في دور الثمانية الآسيوي بعد ثلاثة أسابيع من الآن سيلعب خمس مباريات ودية.
يذكر أن اللقاء الودي الأول للهلال أمام سبيتال النمساوي قد تم إلغاؤه بسبب سوء الأحوال الجوية، ولم يتم التعويض عنه بمباراة أخرى. وأشارت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الجهاز الفني طلب مباراة ودية في الرياض على الأرجح ستقام يوم الخميس المقبل.
ومن ناحية أخرى، يواجه أولمبي الهلال مساء اليوم فريق الترجي التونسي في اختتام مشاركته في البطولة العربية، وذلك ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة للفريق.
ويدخل الهلال لقاء اليوم بنقطتين بعد تعادله مع المريخ السوداني 1 - 1، ونفط الوسط العراقي 2 - 2، ويطمح شباب الهلال إلى استمرار تقدير مستوياتهم المميزة في البطولة، رغم فقدانهم للتأهل لدور الأربعة، وكان قد اختتم تحضيراته لمواجهة بمران أخير يوم أمس على استاد حرس الحدود بالإسكندرية.
من جانبه، أبدى الأرجنتيني خوان براون، مدير الجهاز الفني لفريق أولمبي الهلال، خلال المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة رضاه التام عن أداء لاعبيه في المواجهتين الماضيتين، موضحا أن الاحتكاك بفرق قوية يزيد طابع الخبرة لدى مجموعة الفريق.
وشدد مدرب الهلال على أن نتائج بقية الفرق لم تخدم الفريق في حظوظه بالتأهل لدور نصف النهائي، متمنيا مواصلة تقديم المستويات المرضية في لقاء اليوم أمام الترجي، وعن خوضه هذا اللقاء بعدد من اللاعبين غير المشاركين بشكل أساسي بالمواجهتين الماضيتين.
قال: «لدينا غياب لأنس زباني بداعي الإيقاف، وسأرى جاهزية جميع اللاعبين، وستتحدد من خلاله الأجهزة للمشاركة منذ صافرة البداية»، وأضاف: «لدينا عدد من اللاعبين في الفريق قادرون على تمثيل الفريق الأول حالياً، بالإضافة إلى أن البقية قادرون على إعطاء الحلول عند مشاركتهم في أي وقت».
بينما أكد مروان الحيدري، لاعب أولمبي، في حديثه، أهمية البطولة في مسيرة لاعبي الفريق، مبينا أن الاحتكاك مع فرق قوية حضرت بفرقها الأساسية يعد تجربة قوية ونقلة لحياة كثير من اللاعبين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».