بعد إقدام عدد من السياسيين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين، على توجيه انتقادات فظة إلى قيادة جهاز «الشاباك» الإسرائيلي (الأمن العام)، واتهامه بدفع الحكومة ورئيسها، بنيامين نتنياهو، إلى الخنوع للفلسطينيين في أحداث المسجد الأقصى الأخيرة، انبرى خمسة جنرالات كانوا قد تولوا رئاسة الشاباك نفسه، للدفاع عن جهازهم، وطالبوا السياسيين برفع أيديهم عن «الشاباك».
ففي مقابلات صحافية مع «يديعوت أحرونوت» نشرت أمس، دافع قادة جهاز «الشاباك» السابقون، عن الجهاز الذي اعتبروه يقوم بدوره بشكل كامل، موجهين دعوة إلى رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو، لعقد اجتماع لكتل حزبه ومعسكره، والطلب منهم الكف عن الهجوم على «الشاباك».
وكان الكثير من السياسيين الإسرائيليين قد هاجموا الشاباك بعدما علموا بأنه نصح نتنياهو بأن لا يضع بوابات تفتيش إلكترونية أو كاميرات ذكية على مداخل المسجد الأقصى. واستضافت الصحيفة كلا من عامي ايالون، وكرمي جيلون، ويورم كوهين، ويعقوب بيري، ويوفال ديسكن، وهؤلاء شغلوا قيادة الجهاز منذ سنوات عام 1988 حتى 2016. حيث عبروا عن رفضهم لمهاجمة الجهاز وتحميله مسؤوليات عن الأحداث التي تجري في المسجد الأقصى، التي تصاعدت ليل السبت الماضي بعد عملية مستوطنة «حلميش»، عندما أدانت وزيرة الشباب والرياضة، ميري ريغف من حزب «الليكود» جهاز «الشاباك»، على تعامله مع قضية البوابات الإلكترونية وتبعها، بعد ذلك، رئيس كتلة «الليكود» في الكنيست ديفيد بيطون، عندما وصف جهاز «الشاباك» بالجبناء.
وأضافت الصحيفة، بأنه بعد الهجوم على بيطون والوزيرة ميري من قادة الجهاز السابقين، متسائلين أين خدموا في الجيش الإسرائيلي وما هي خبراتهم في مجال الأمن، وبعد تبرير سبب دفاعهم عن الجهاز والمتمثل بوجود رضى من السياسيين في إسرائيل لهذه الانتقادات، خاصة بأن بيطون وريغف لا يستحقان الرد على حد تعبير عامي ايالون، طالبوا وقف هذه الهجمة على جهاز «الشاباك»، موجهين حديثهم إلى نتنياهو بضرورة إسكاتهم، مع أن البعض منهم لمح بأن هذه الانتقادات تأتي من مكتب نتنياهو، مستخدمين بيطون وريغف مجرد واجهة للتعبير عنها.
قادة المخابرات السابقون يهاجمون القيادات اليمينية «المنفلتة» في إسرائيل
قادة المخابرات السابقون يهاجمون القيادات اليمينية «المنفلتة» في إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة