«الرواتب الضخمة» في الصين تقلق الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين

«الآسيوي» يضغط بمهلة 31 أغسطس... وغوانزو إيفرغراند: لم نعد مديونين لأحد

أوسكار (أ.ف.ب) - كارلوس تيفيز (أ.ف.ب)
أوسكار (أ.ف.ب) - كارلوس تيفيز (أ.ف.ب)
TT

«الرواتب الضخمة» في الصين تقلق الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين

أوسكار (أ.ف.ب) - كارلوس تيفيز (أ.ف.ب)
أوسكار (أ.ف.ب) - كارلوس تيفيز (أ.ف.ب)

أكد الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين أنه يريد لعب دور كبير في الحفاظ على حقوق لاعبي كرة القدم في الصين بعدما أبلغ اتحاد الكرة المحلي الأندية بضرورة إنهاء مشكلاتهم المالية أو التعرض لمخاطر الاستبعاد من المسابقات في 2018.
وأرسل الاتحاد الصيني تحذيره إلى 13 ناديا في الدرجة الأولى، و4 أندية في الدرجة الثانية، إضافة إلى ناد واحد بالدرجة الثالثة، وهدد باستبعاد الأندية المخالفة من مسابقات العام المقبل. وأكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن أمام الأندية الفرصة حتى 31 أغسطس (آب) لدفع مستحقات اللاعبين المتأخرة أو مواجهة الاستبعاد من دوري الأبطال العام المقبل.
وقال الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين في بيان: «في ضوء التزام الصين الكبير بتطوير كرة القدم، فإننا نود العمل مع السلطات المحلية والاتحاد الآسيوي والفيفا وباقي الجهات المختصة، لمساعدة الصين على تحقيق أعلى مستويات ممكنة في إدارة الكرة».
وأنفقت الأندية الصينية ببذخ على الصفقات الجديدة والأجور من أجل جذب مجموعة من اللاعبين البارزين للدوري الصيني الممتاز.
ومع حصول لاعبين مثل كارلوس تيفيز وأوسكار وإيزيكيل لافيتزي على رواتب ضخمة، ثارت تكهنات حول مدى الاستقرار المالي لبعض الأندية.
وفي مايو (أيار) أيار الماضي تم إلغاء عقدي الثنائي الأسترالي جيمس هولاند وروبي كروز مع فريق لياونينغ هوين بعد تدخل من رابطة اللاعبين المحترفين في أستراليا.
وقال الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين: «ذكرت تقارير إعلامية هذا الأسبوع تأخر أندية كثيرة من الدوري الصيني الممتاز في دفع مستحقات اللاعبين». وأضاف: «يود الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين التأكيد على أنه بوسع اللاعبين المتأثرين طلب المساعدة إذا دعت الحاجة إلى ذلك». وتابع: «اللاعبون في الصين ليست لديهم مزية وجود رابطة للاعبين المحليين للدفاع عن حقوقهم».
وسددت 10 أندية صينية ديونها الناجمة عن أجور اللاعبين وتعويضات الانتقالات، بعد أن هدد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 13 ناديا من النخبة بالاستبعاد من مسابقاته، وأمهلها حتى 15 أغسطس لتسوية أوضاعها.
وأبلغت هذه الأندية بأنها تواجه عقوبة الإيقاف في البطولات المحلية وعلى الصعيد القاري إذا لم تبادر إلى تسوية أوضاعها المالية حتى 15 أغسطس، حسب بيان صادر أول من أمس عن الاتحاد الصيني للعبة.
وطال التهديد 13 ناديا مشاركا في الدوري السوبر الصيني من أصل 16 ناديا، فضلا عن 6 أخرى تلعب في الدرجات الدنيا.
وأول هذه الأندية بطل الدوري في المواسم الستة الأخيرة غوانزو إيفرغراند (2011 - 2016) الذي أعلن أنه قام بتسوية أوضاعه على دفعتين في ديسمبر (كانون الأول) 2016، ويناير (كانون الثاني) 2017.
وأعرب إيفرغراند الذي يشرف عليه المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري، عن ارتياحه بالقول: «لم نعد مديونين بشيء».
وأكد نادي شنغهاي سيبغ الذي يدافع عن ألوانه البرازيلي أوسكار، أنه سوى وضعه أيضا، في حين أشار جاره شنغهاي شينخوا، نادي الأرجنتيني كارلوس تيفيز، إلى أنه سدد 90 في المائة من ديونه.
من ناحيتها، أبلغت لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم الاتحاد الهندي للعبة موافقتها على تأهل بطل الدوري الهندي الممتاز إلى الأدوار التمهيدية لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي بداية من العام المقبل.
ونمت شعبية الدوري الهندي الممتاز، الذي تدعمه «ريلاينس اندستريز» المملوكة للملياردير موكيش امباني، وشبكة «ستار إنديا» التلفزيونية التابعة لروبرت ميردوخ، على حساب الدوري الوطني منذ انطلاقه في 2014.
وساند الاتحاد الهندي لكرة القدم فكرة دمج الدوري الهندي الممتاز، وهو مسابقة خاصة، مع الدوري الوطني قبل أن يسمح باستمرار البطولتين في الوقت الحاضر. وقال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إن قراره يعد «حلا مؤقتا قصير الأجل»، مشيرا إلى أنه منح الفائزين بالدوري الممتاز «استثناء خاصا». وأضاف الاتحاد القاري في بيان: «التوصية التي أرسلها الاتحاد الهندي إلى الاتحاد الآسيوي تتضمن أن يحل (الدوري الهندي الممتاز) بدلا من (كأس الاتحاد الهندي) الذي يشارك الفائز فيه بالأدوار التمهيدية لكأس الاتحاد الآسيوي».
وأضاف البيان: «ولذلك وافقنا على مشاركة بطل الدوري الوطني الهندي في تصفيات دوري أبطال آسيا في حين سيشارك بطل الدوري الممتاز في الأدوار التمهيدية لكأس الاتحاد الآسيوي بدءا من عام 2018». ووافقت لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي على إقامة الدوري الممتاز بالتزامن مع الدوري الوطني لمدة 6 أو 7 أشهر في العامين المقبلين، ليكون حلا مؤقتا قبل دمج البطولتين.
وأعلن منظمو الدوري الهندي الممتاز الشهر الماضي أن عدد فرق المسابقة سيزيد إلى 10، ارتفاعا من 8 أندية، بدءا من الموسم المقبل.
إلى ذلك، أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن تايلاند سحبت عرضها لاستضافة «كأس آسيا 2023».
وقال الاتحاد الآسيوي في بيان: «الاتحاد التايلاندي لكرة القدم أبلغ الاتحاد الآسيوي اليوم بقراره سحب عرض استضافة كأس آسيا المقررة في 2023».
ولم يقدم الاتحاد الآسيوي تفسيرا لانسحاب تايلاند من سباق استضافة البطولة القارية.
وبانسحاب تايلاند، سيصبح التنافس بين الصين وكوريا الجنوبية فقط على استضافة البطولة التي تقام كل 4 سنوات. وتستضيف الإمارات كأس آسيا المقبلة في 2019.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».