الولايات المتحدة تتوج بالكأس الذهبية للمرة السادسة

فازت على جامايكا في النهائي وحرمتها من إنجاز تاريخي

الولايات المتحدة تتوج بالكأس الذهبية للمرة السادسة
TT

الولايات المتحدة تتوج بالكأس الذهبية للمرة السادسة

الولايات المتحدة تتوج بالكأس الذهبية للمرة السادسة

أحرز المنتخب الأميركي لكرة القدم لقب الكأس الذهبية الخاصة بمنطقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي)، للمرة السادسة في تاريخه، بفوزه على نظيره الجامايكي 2 - 1 في النهائي، بمدينة سانتا كلارا بكاليفورنيا.
وسجل جوزيه ألتيدور في الدقيقة 45، وجوردن موريس (88) هدفي الولايات المتحدة، وجي فوغن واتسون في الدقيقة 50 هدف جامايكا.
افتتح ألتيدور التسجيل من ركلة حرة في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، لكن واتسون عادل بعد خمس دقائق من انطلاق الشوط الثاني. وكانت المباراة متجهة إلى التعادل قبل أن يخطف موريس هدف الفوز للولايات المتحدة في الدقيقة 88 مانحا بلاده لقبها السادس، وحارما جامايكا من لقبها الأول في البطولة.
وكان المنتخب الأميركي توج بطلا للمسابقة أعوام 1991 و2002 و2005 و2007 و2013، وبات على بعد لقب واحد من المكسيك حاملة الرقم القياسي بعدد مرات إحراز اللقب (7).
ومنذ انطلاق المسابقة في 1991، احتكرت المكسيك والولايات المتحدة اللقب، باستثناء تتويج يتيم لكندا في 2000. وفقدت المكسيك لقبها بخسارتها في نصف النهائي أمام جامايكا.
وثأرت الولايات المتحدة بالتالي من جامايكا التي كانت أخرجتها من نصف نهائي النسخة الماضية بالنتيجة ذاتها 2 – 1، قبل أن تخسر المباراة النهائية أمام المكسيك.
وأعرب موريس عن صدمته لأن اللاعب الذي كان يراقبه نجح في التسجيل، لكنه أشاد بالمنتخب الجامايكي قائلا: «جعل الأمور صعبة علينا». وتابع: «كنت متوترا، كنت مكلفا بمراقبة اللاعب الجامايكي الذي سجل، لذلك حاولت التعويض بأي شكل من الأشكال. من الواضح أنني أتحمل مسؤولية الهدف، ولكن لحسن الحظ أنني نجحت أيضا في هز الشباك».
في المقابل، كان هدف موريس قاتلا بالنسبة إلى جامايكا، واعتبره مدربها تيودور وايتمور مثل خنجر في القلب. وقال تيودور: «ولكنها كرة القدم. إذا نظرتم إلى نصف النهائي ضد المكسيك، فقد حصل الأمر ذاته في تلك المباراة» حيث سجلت جامايكا أيضا هدف الفوز على المكسيك في الدقيقة 88.
شاركت الولايات المتحدة في البطولة بتشكيلة شابة، حيث أراد المدرب بروس أرينا إكساب اللاعبين الخبرة الضرورية قبل كأس العالم في روسيا العام المقبل، لكن العروض غير المشجعة في الدور الأول دفعته إلى استدعاء ستة لاعبين من أصحاب الخبرة، هم المهاجمان كلينت ديمبسي وجوزيه ألتيدور، وحارسا المرمى هاورد وجيسي غونزاليس، ولاعبا الوسط مايكل برادلي ودارلينغتون ناغبي.
وبحسب لوائح البطولة، فإنه يحق للمنتخبات إجراء ستة تغييرات كحد أقصى بعد منافسات الدور الأول.
وقال هاورد (38 عاما): «هذا يعني كثيرا لنا، فكلما تقدمت في السن ووصلت إلى النهائيات، فإن الضغط يزداد عليك للفوز لأنني لا أعرف ما إذا كنت سأخوض نهائيات أخرى».
ولم تخسر الولايات المتحدة في 14 مباراة متتالية حتى الآن، وهي أطول سلسلة لها منذ 2005، بعد عودة أرينا الذي حل بدلا من الألماني يورغن كلينزمان المقال من منصبه عقب الخسارة المذلة أمام كوستاريكا صفر - 4 العام الماضي، في تصفيات كأس العالم 2018.
واعتبر أرينا بدوره أن البطولة أظهرت أن منتخب الولايات المتحدة يسير في الاتجاه الصحيح، قبل استئناف تصفيات كأس العالم في الأول من سبتمبر (أيلول).
وقال أرينا: «خضنا بطولة كنا فيها الأكثر تسجيلا بفارق بعيد عن الآخرين، وكنا أيضا الأقل تلقيا للأهداف، وحققنا خمسة انتصارات وأشركنا 27 لاعبا». مضيفا: «كانت البطولة اختبارا رائعا في برنامجنا، بالتأكيد ليس مثاليا، ولكن في إطار ما نحاول إنجازه فإننا نجحنا».
وأوضح: «حققنا تقدما، ولكن الطريق أمامنا لا يزال طويلا. بالتأكيد، نحن بحاجة إلى إشراك لاعبينا (الغائبين والمحترفين في الأندية الأوروبية)، وهو أمر صعب. يجب أن أجد المزيج الأنسب، ما زلنا بعيدين عن التأهل إلى كأس العالم، وهو هدفنا بالتأكيد».
وتحتل الولايات المتحدة المركز الثالث في تصفيات الكونكاكاف المؤهلة إلى مونديال روسيا برصيد 7 نقاط، خلف المكسيك المتصدرة (13 نقطة) وكوستاريكا (8 نقاط)، وتتقدم بفارق نقطة على بنما الرابعة.
وتتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، في حين يخوض صاحب المركز الرابع ملحقا من مباراتي ذهاب وإياب مع خامس التصفيات الآسيوية.

المنتخب الأميركي يحتفل بالتتويج بطلاً للكأس الذهبية (أ.ف.ب)



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».