5.5 مليون ريال مستحقات متأخرة للحكام السعوديين

نظير مشاركتهم في 9 بطولات رسمية

من معسكر الحكام السعوديين الأخير في إسبانيا استعداداً للموسم الجديد («الشرق الأوسط»)
من معسكر الحكام السعوديين الأخير في إسبانيا استعداداً للموسم الجديد («الشرق الأوسط»)
TT

5.5 مليون ريال مستحقات متأخرة للحكام السعوديين

من معسكر الحكام السعوديين الأخير في إسبانيا استعداداً للموسم الجديد («الشرق الأوسط»)
من معسكر الحكام السعوديين الأخير في إسبانيا استعداداً للموسم الجديد («الشرق الأوسط»)

تسبب رئيس لجنة الحكام السابق عمر المهنا في ضياع قرابة 5.5 مليون ريال مستحقات متأخرة للحكام لموسمي 1436 و1437 بعد مشاركتهم في 9 بطولات رسمية في عهد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق أحمد عيد، وذلك بحسب مصادر لـ«الشرق الأوسط».
وقالت المصادر إن المهنا لم يعد مسيرات الحكام التي تضمن حقوقهم المالية وفق الأنظمة واللوائح المتبعة، خصوصا بعد أن قدم المسؤول المالي عبد العزيز العيدان استقالته، علما بأن الأخير كان يتابع كل صغيرة وكبيرة في كل ما يتعلق بالأمور المالية للحكام وإعداد المسيرات.
وبعد رحيل العيدان أصبحت اللجنة دون مسؤول مالي من أجل متابعة مسيرات الحكام ورفعها للجهات المسؤولة لصرفها كما جرت العادة. وكانت لجنة الحكام في عهد عمر المهنا تكلف الحكام دون ضمان مكافآتهم، واستمرت الحال على ما هي عليه حتى رحيل المهنا من اللجنة، وهذه المستحقات تتعلق بحكام دوري «الأولى» و«الثانية والشباب» والناشئين؛ حيث لم يتم رفعها بسبب عدم وجود مسيرات من أجل صرفها من قبل الهيئة التي أكدت أنه لم يصل إليها أي شيء بهذا الخصوص.
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق برئاسة أحمد عيد سبق أن كلف عمر المهنا بأن لجنة الحكام من ضمن مهامها وأعمالها إعداد مسيرات الحكام ويتمثل في القسم المالي الذي كان يترأسه عبد العزيز العيدان وبعد أن قدم استقالته كان يفترض على المهنا أن يأتي ببديل، ولكن لم يحصل هذا الأمر.
وتؤكد مصادر «الشرق الأوسط» أن «عدد الحكام الذين تضرروا من الأمر يصل إلى أكثر من 2500 حكم أداروا 240 مباراة في دوري الدرجة الأولى، و184 مباراة في دوري الدرجة الثانية، ما بين حكم ومراقب وإداري، وكان على اللجنة السابقة برئاسة عمر المهنا عندما تكلف طاقما تحكيميا لأي مباراة رفع المسيرات من أجل صرف مستحقات الحكام بعد مرور أسبوع على أقل تقدير، ولكن هذا الشيء لم يحصل، وكثير من الحكام ذهبوا ضحية حوادث أو تعطلت سياراتهم أو تعرضوا للضرب، ومع كل ذلك لا تصرف مكافآتهم بسبب إهمال اللجنة».
وبعد استقالة المسؤول المالي عبد العزيز العيدان لم يطلب الحكام مستحقاتهم وتوقعوا أنه مع نهاية الموسم سيتم صرفها، وحتى هيئة الرياضة نفسها بررت الأمر بعدم وصول أي مسيرات، «وإذا كانت هناك استحقاقات مالية في وزارة المالية، فستتم المطالبة بها، وكما هو معروف فإن ميزانية عامي 1436 و1437 أقفلت، ومن الصعب أن يتم رفع أي شيء دون أثر رجعي، وهذا يؤكد أنه لا يوجد أي إثبات في أي مطالبة لأنه لم يتم رفع أي مسيرات».
وكما هو معروف، فإن اللجنة الحالية برئاسة الحكم الإنجليزي مارك كلاتينبيرغ وبقية الأعضاء، لهم مهام مختلفة؛ سواء فنية أو إدارية أو مالية، حيث يتم إعداد خطة لكل موسم تتعلق بتكاليف الحكام وغيابهم، وكذلك الدورات والمعسكرات، وإعداد المسيرات ومتابعة مستحقات الحكام؛ إذ لا بد من إعداد البرنامج المالي، وعلى سبيل المثال؛ المعسكر الخارجي الذي أقيم في إسبانيا للحكام كلف اتحاد الكرة ما يقارب 850 ألف ريال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».